العدد 5274 - الإثنين 13 فبراير 2017م الموافق 16 جمادى الأولى 1438هـ

باخ لا يحبذ الخاسرين وتكهنات بتصويت مزدوج لاولمبيادي 2024 و2028

 تزايدت التكهنات المتعلقة باحتمال التصويت لمنح استضافة دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية في 2024 و2028 معا، في الدورة المقبلة في سبتمبر/ أيلول لأعضاء اللجنة الاولمبية الدولية التي لا يحبذ رئيسيها الألماني توماس باخ وجود "خاسرين".

وكان باخ عزز في ديسمبر/ كانون الأول الماضي التوجه لمنح الاستضافة المزدوجة، باعتباره أن طريقة التصويت الراهنة تؤدي إلى وجود العديد من الخاسرين في ملف استضافة أكبر دورة رياضية.

وتعتبر العاصمة الفرنسية باريس ومدينة لوس انجليس الأميركية الأوفر حظا للفوز باستضافة الألعاب الأولمبية في 2024، وتنافسهما بدرجة أقل العاصمة المجرية بودابست.

وسيعلن اسم المدينة المنظمة في 13 سبتمبر 2017 في ليما خلال الدورة 130 لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية. وهناك تكهنات باحتمال اسناد استضافة أولمبياد 2024 الى باريس وأولمبياد 2028 إلى لوس انجليس في عملية تصويت واحدة.

ولا يتماشى التصويت لاستضافة دورتين أولمبيتين معا مع الآلية الاولمبية، إلا أن باخ أكد في تصريحات سابقة وجوب "ان نأخذ في الاعتبار أن الإجراء كما هو الآن ينتج الكثير من الخاسرين".

وتخشى اللجنة الأولمبية الدولية من عدم تقدم باريس أو لوس انجليس بطلب لاستضافة الالعاب مجددا في حال عدم نيلهما حق تنظيم اولمبياد 2024. وفي فترة من عدم الاستقرار الاقتصادي، فان اللجنة الاولمبية الدولية لا يمكنها خسارة مدن مرشحة من هذه النوعية.

ودعم باخ دعوته إلى تغيير الالية بالقول "يمكنك أن تكون سعيدا ظل موقف قوي (لجهة عدد المدن المرشحة) ليوم واحد، ولكنك تتأسف في اليوم التالي لان الاجراء يبدأ بإنتاج خاسرين، فليس الهدف من اجراءات الترشيح الاولمبي ايجاد خاسرين".

وترفض اللجنة الاولمبية الدولية الحديث عما إذا كان هذا التغيير سيكون جاهزا خلال عملية التصويت في سبتمبر بليما.

واكد المدير التنفيذي للألعاب الأولمبية في اللجنة الدولية كريستوف دوبي لفرانس برس "سنبقى على الإجراء الخاص بأولمبياد 2024، ونحن واضحون جدا بذلك".

وسبق ان اعربت باريس ولوس انجليس عن اهتمامها بنسخة 2024 فقط. وعلى رغم ذلك، أكد رئيس حملة ملف لوس انجليس كايسي واسرمان الشهر الماضي ان فكرة منح استضافة دورتين اولمبيتين في الوقت ذاته "مثيرة للاهتمام".

واشارت مصادر مقربة من الاولمبية الدولية الى ان للتصويت المزدوج فوائد عدة.

 

أهمية اقتصادية للوس انجليس

وفي حال خسرت باريس مجددا استضافة الالعاب بعد فشلها في 1992 (أمام برشلونة) و2008 (أمام بكين) و2012 (أمام لندن)، فمن المرجح ألا تتقدم بأي طلب جديد لهذه الاستضافة.

والأمر نفسه يتوقع أن ينطبق على لوس انجليس التي تحظى بدعم واسع من وسائل الاعلام الأميركية الكبرى. وسبق للوس انجليس استضافة أولمبياد 1932 و1984، بينما استضافته باريس مرتين في 1900 و1924.

وقال مصدر مقرب من اللجنة الاولمبية الدولية وكالة فرانس برس أن "فكرة التصويت المزدوج مطروحة على الطاولة".

وأضاف المصدر الذي رفض كشف هويته بسبب سرية النقاشات "ثمة اجراءات واضحة بالنسبة إلى 2024، ولكنها لم تحدد بعد بالنسبة الى 2028"، مضيفا "على المرشحين ان يعلنوا موافقتهم على التصويت المزدوج، فاذا قالوا لا، سيكون من الصعب فرضه عليهم".

وإذا وافقت باريس ولوس انجليس وبودابست على اجراء تبديلات في التصويت، فان اللجنة الاولمبية الدولية حينها تحتاج إلى دعم اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (أنوك)، وإلى التحدث إلى البلدان التي أعربت عن رغبتها في التقدم لاستضافة أولمبياد 2028.

وسبق لمدريد أن اشارت إلى احتمال التقدم بملفها للأولمبياد المذكور.

ويمكن لاجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية في يوليو/ تموز المقبل الخروج باقتراح رسمي بشأن هذا التغيير، ولكن الميثاق الاولمبي سيحتاج إلى تعديل ايضا، بحسب مصدر آخر مقرب من الحركة الأولمبية.

ويقول باتريك نالي، المتخصص في التسويق الرياضي واحد مؤسسي برنامج المنح الذي تقدمه الاولمبية الدولية، أن فكرة التصويت المزدوج هي خطوة "ذكية جدا من باخ".

أضاف "يعلم باخ ان اللجنة الاولمبية الدولية تواجه صعوبات. أحد أكبر المخاوف هو ماذا سيحصل في حال عدم فوز لوس انجليس".

وتسعى اللجنة الأولمبية الدولية الى تفادي اغضاب الولايات المتحدة التي كانت "منقذة الحركة الاولمبية" حين واجهتها متاعب مالية في الثمانينات. فاستضافت لوس انجليس بنجاح الألعاب الأولمبية العام 1984، وأبرمت شبكة "ان بي سي" عقدا ضخما للنقل التلفزيوني، وكانت شركة المشروبات الغازية "كوكا كولا" أكبر رعاة الدورة.

ومضى نالي قائلا: "باريس مدينة رائعة، وسبق أن خسرت مرات عدة، ولكنها تجاريا ليست بهذه الاهمية بالنسبة إلى هيكلية اللجنة الاولمبية الدولية"، مؤكدا أن باخ "لا يستطيع تحمل خطر زعزعة او تدمير السوق الوحيدة التي تقوم عليها اللجنة الاولمبية الدولية كليا".

وأشار نالي إلى أن باخ يحظى بدعم أعضاء رئيسيين في اللجنة الأولمبية الدولية لاقتراح التصويت المزدوج، معتبرا أنه "أنه اقتراح عملي جدا، دعونا نجعل الجميع فائزين والحركة الاولمبية فائزة".

يذكر أن اللجنة الاولمبية الدولية كانت اقرت ضمن خطة اقترحها باخ قبل عامين بعض التعديلات المتعلقة باستضافة الدورات الاولمبية للتخفيف من الاعباء المالية للمدن المرشحة، ومنها السماح باستضافة أكثر من مدينة للألعاب، والعمل على المنشآت الموجودة بدل بناء ملاعب جديدة بتكلفة باهظة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً