العدد 5275 - الثلثاء 14 فبراير 2017م الموافق 17 جمادى الأولى 1438هـ

في ضربة كبرى... استقالة مستشار ترامب للأمن القومي

فلين خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بشأن «التهديدات العدائية العالمية» في 4 فبراير 2014. (أرشيفية)
فلين خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بشأن «التهديدات العدائية العالمية» في 4 فبراير 2014. (أرشيفية)

في ضربة كبرى وسابقة في الإدارات الأميركية، قدم مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايكل فلين أمس الأول (الإثنين) استقالته بعد أربعة أيام على صدور معلومات صحافية بشأن إجرائه اتصالات حساسة في أواخر رئاسة باراك أوباما مع روسيا التي أكدت أن القضية «قضية داخلية أميركية».

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب عين الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ، لتولي المنصب بالوكالة.


ضابط كبير بالبحرية أبرز مرشح لخلافته... وروسيا: «قضية داخلية أميركية»

استقالةُ مستشار ترامب للأمن القومي ضربةٌ كبرى للرئيس الأميركي

واشنطن - أ ف ب، رويترز

قدم مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايكل فلين أمس الأول الإثنين (13 فبراير/ شباط 2017) استقالته بعد أربعة أيام على صدور معلومات صحافية بشأن إجرائه اتصالات حساسة في أواخر رئاسة باراك أوباما مع روسيا التي أكدت أن القضية «قضية داخلية أميركية».

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس (الثلثاء)، إن استقالة فلين «قضية داخلية أميركية»، مؤكداً «هذا ليس شأننا (...)، لا نرغب في التعليق على هذه القضية بأي شكل».

وفي رسالة الاستقالة أقر فلين، الذي ترأس الاستخبارات العسكرية سابقاً بأنه «ضلل بغير قصد» نائب الرئيس (المنتخب آنذاك) مايك بنس وأشخاصاً آخرين باطلاعهم على «معلومات منقوصة» بشأن اتصالاته الهاتفية مع السفير الروسي.

وأعلن البيت الأبيض مساء (الإثنين) قبول استقالة فلين بعد أقل من شهر على تنصيب ترامب رسميّاً في البيت الأبيض، وشكلت ضربة كبرى وسابقة في الإدارات الأميركية.

كما أعلن البيت الأبيض أن ترامب عين الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ، المحارب القديم الذي نال أوسمة في حرب فيتنام وكان مديراً لمكتب فلين، لتولي منصب مستشار الأمن القومي بالوكالة.

وذكرت وسائل إعلام (الإثنين) أن عدداً من كبار مستشاري الرئيس تلقوا تحذيرات بشأن اتصالات فلين مع الروس في وقت سابق هذا العام.

وتطرح تساؤلات حاليّاً حول من كان يعلم بشأن تلك الاتصالات، ولماذا لم يتحرك ترامب في وقت سابق لاستبدال فلين. كما غذت هذه الاستقالة الدعوات إلى تحقيق مستقل بشأن تأثير روسيا على انتخابات 2016 الرئاسية.

وأثار اختيار فلين مستشاراً للأمن القومي الجدل، إذ قال عديدون في أجهزة الاستخبارات الأميركية إنه غير مناسب لهذا المنصب الحساس، وأشاروا إلى أنه أقيل عندما كان مديراً لاستخبارات الدفاع بعد عامين بسبب إدارته السيئة.

وفي وقت سابق (الإثنين) أكد الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن ترامب لم يكن على علم «على الإطلاق» ببحث فلين العقوبات مع السفير الروسي سيرغي كيسيلياك.

وقالت الصحافة الأميركية (الإثنين) إن وزارة العدل الأميركية حذرت البيت الأبيض من تعرضه لتضليل فلين بشأن المضمون الفعلي لمحادثاته مع كيسلياك، وأنه قد يصبح بالتالي عرضة لمحاولات ابتزاز روسية.

ونقلت الرسالة في آخر أيام رئاسة باراك أوباما وزيرة العدل بالوكالة سالي ييتس التي أقالها ترامب بعدما أمرت محامي وزارة العدل بالامتناع عن الدفاع عن مرسومه لحظر السفر الذي علق القضاء تطبيقه.

وأفادت شبكة «سي إن إن» أن مديري جهازي الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون برينان حينذاك وافقا على ضرورة إنذار البيت الأبيض بتلك المخاوف.

وفي الساعات السابقة للاستقالة، أفاد عدد من مساعدي ترامب أن فلين يحظى بدعم الرئيس الكامل، علماً بأن الضابط المتقاعد كان حتى الساعة لاعباً أساسياً في الدائرة المقربة منه.

وكان فلين أحد أوائل مؤيدي ترشح ترامب إلى الرئاسة رغم قلة فرصه، وحث على تشديد السياسات إزاء إيران وتليينها تجاه روسيا خلافاً لإدارة أوباما التي فرضت عقوبات على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا إضافة إلى ما وصفته الاستخبارات الأميركية بمحاولات لترجيح كفة ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية.

وعلى صعيد متصل، قال مسئولان أميركيان أمس (الثلثاء) إن ضابطاً كبيراً في البحرية الأميركية خدم تحت قيادة وزير الدفاع جيمس ماتيس هو المرشح الأبرز لخلافة مايكل فلين.

ومن الأسماء المطروحة أيضاً الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس، وهو مدير سابق للمخابرات المركزية الأميركية تلوثت سمعته بسبب فضيحة تتعلق بإساءة التعامل مع معلومات تندرج تحت بند السرية مع كاتبة سيرته الذاتية التي كان على علاقة غرامية معها.

إلى ذلك، طالب نائبان في الولايات المتحدة بتفاصيل تتعلق بأمن الهاتف الذكي الذي يستخدمه الرئيس دونالد ترامب، الذي قد يعرض أسرار الأمن القومي للخطر في حال ثبتت صحة تقارير صحافية تفيد بأنه لايزال يستخدم هاتفه القديم.

وتساءل السناتور الديمقراطي توم كاربر في تغريدة على موقع تويتر: «هل حصل ترامب على هاتف ذكي مشفر لاستخدامه الشخصي في (20 يناير/ كانون الثاني) أو قبل ذلك؟ إن كان تم ذلك، فهل يستخدمه؟»

العدد 5275 - الثلثاء 14 فبراير 2017م الموافق 17 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً