العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ

ملتقى خليجي يبحث في المنامة تطوير الكفاءات الإدارية في النفط والطاقة

ورش متخصصة في القيادة والجودة وإدارة المخاطر

المشاركون في الملتقى الخليجي للطاقة والنفط - تصوير : أحمد آل حيدر
المشاركون في الملتقى الخليجي للطاقة والنفط - تصوير : أحمد آل حيدر

 

بحث خبراء ومتخصصون في مجال الإدارة والقيادة عددا من الموضوعات المتعلقة بقطاعات النفط والغاز والطاقة، وذلك في ملتقى خليجي متخصص استضافته البحرين صباح ومساء يوم أمس.

وانطلقت صباح أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017) في فندق داون تاون روتانا بالمنامة، أعمال الملتقى الخليجي للطاقة والنفط بمشاركة متخصصين في قطاعي النفط والغاز من دول مجلس التعاون الخليجي.

ويشهد الملتقى 6 ورش متخصصة في مجالات إدارة المخاطر والإدارة والقيادة والموضوعات الإدارية المختلفة التي تتعلق بقطاع النفط والطاقة.

وافتتح المدير العام لمؤسسة طارق لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وهي شركة كويتية، طارق بورسلي، الملتقى بالتأكيد على أهمية قطاع النفط والطاقة في اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يحتم على هذه الدول تعزيز المهارات القيادية والإدارية للعاملين في القطاع النفطي.

وأشار بورسلي إلى أن هذا الملتقى هو باكورة الفعاليات والمؤتمرات التي يطلقها موقع www.oilq8.com

الذي طورته المؤسسة مؤخراً لسد النقص في المنصات الخدماتية والإخبارية المتخصصة في قطاع النفط والطاقة والغاز، لافتا إلى أن المنصة ستقدم خدمات متنوعة إلى جانب عرض المناقصات في مجال تطوير المنشآت النفطية وفرص العمل في شركات الطاقة والغاز والنفط في الخليج.

وأشار إلى أن اختيار البحرين لاستضافة هذا الحدث يأتي لمكان البحرين وسط الخليج والتسهيلات والأجواء التي توفرها في مجال الفعاليات والمنتديات والعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربطها بالشعوب الخليجية.

وأشار إلى أن الموقع الكويتي الذي يشهد تطورات كبيرة في الوقت الراهن.

من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لمركز دار الإبداع رهام الحميان، والتي تعد من الداعمين لمنصة الخدمات في مجال النفط، ان المنصة لن يقتصر دورها على أن تكون مصدرا موثوقا لمختلف المعلومات، لكنها ستكون جهة معنية بتوفير الخدمات المختلفة لقطاع النفط، لافتاً إلى أن ملتقى اليوم سيشهد إطلاق عدد من الورشات المتخصصة مركزة في يوم واحد لغاية مساء اليوم.

وبينت أن الموقع، الذي تم إطلاقه بصورة أولية، سيعرف بأهدافه بشكل عام، ومن بينها التدريب في قطاع النفط والغاز، إلى جانب التسويق وغيرها من الخدمات، والذي جاء لسد الاحتياجات التي تشهدها دول الخليج في هذا المجال.

استعراض تجربة بناء

الثقة لدى عمال «ألبا»

وأما محمد شكري مؤسس «واي أكسس» الذي قدم إحدى الورش المتخصصة، فاستعرض أمام المشاركين في الورش التقلبات الإدارية التي تشهدها المنطقة والعالم، وكيف يمكن للقائد أو المسئول في الشركة أن يطلع الموظفين على هذه التقلبات والتغييرات مع كسب تأييدهم.

وقال شكري: «مع التغييرات تكون هناك زحزحة في الثقة سواء من قبل الزبائن أو الملاك أو حتى الموظفين، فمن المهم تعلم طريقة دفة الثقة في التقلبات».

وبين شكري أن الهدف من الورشة التي يقدمها هو تعزيز قدرة القادة على تعزيز الثقة بين موظفيهم وزبائنهم وحملة الأسهم في الشركات.

واستعرض الخبير الإداري تجربة محلية هي تجربة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) والتي كان يعمل فيها، إذ أدار مشروعا كاملا في مجال «السلوك» وإعادة الثقة للعمال في الشركة.

كما استعرض شكري تجربة «بي بي» البريطانية النفطية، كتجربة عالمية في هذا مجال بناء الثقة.

وتطرق شكري إلى خوف الموظفين في بعض المؤسسات في المنطقة بشأن الاستقرار الوظيفي «بعض الموظفين أصبح لا يعلم أنه سيستيقظ وسيداوم في العمل، أصبح يلجأ لتقوية نفسه خارج إطار العمل، ولذلك قد تجد أن اندماجه في العمل خف، إذ لا يعلم متى سيفصله رب العمل».

وقدم الخبير البحريني استشارة لإحدى الشركات الكويتية التي كانت ستنتقل من القطاع الخاص إلى الحكومي، إذ اسدى النصائح حول كيفية إيصال الخطاب أو الأخبار المتعلقة بهذه التغييرات دون زعزعة الثقة بالموظفين.

واستعرض شكري تجربة رئيس شركة «ماكدونالز» والذي وجه خطابا بأسلوب «رديء» أدى إلى اهتزاز كبير في ثقة الموظفين الذي ترتب عليه خسائر في العوائد المالية.

شهادات الجودة

الإدارية ضرورة للتوسع

من جانبه، قدم المسشار ومدرب الجودة الإدارية والأمن والسلامة محمد متولي ورشة متخصصة تطرق فيها إلى الجودة الإدارية وتطبيق مواصفات شهادة الجودة الإدارية الأيزو 9001، كما تناول أهداف الجودة الإدارية، ومهمات الإدارات العليا في المصانع والشركات في تحقيق الجودة الإدارية.

كما تحدث عن معوقات تطبيق الجودة والتي تشمل: عدم تفهم الإدارة العليا العليا تطبيق الجودة الإدارية في المؤسسات، إلى جانب ضعف الموارد المخصصة لزيادة الجودة الإدارية.

لكن متولي لم يغفل دور الموظفين أنفسهم في تطبيق الجودة في العمل الإداري.

ودعا المستشار الإداري الشركات الخليجية إلى الحصول على شهادات الجودة الإدارية والتي تتيح لها كشركات صناعية أو خدمية توسيع السوق التي تعمل فيه والوصول إلى أسواق أكبر، وخصوصا أن الكثير من العقود والمعاملات تتطلب حصول الشركات المزودة للخدمة أو المنتج على مثل هذه الشهادات والتي تحظى باعتراف دولي، ويؤهل حامليها الدخول في مشروعات وعقود دولية.

وقال متولي: «الحصول على هذه الشهادات يؤدي إلى تحسين مستمر في إنتاج الشركة وفي خدمة الزبائن».

تعهيد الأعمال

يقلل من المخاطر

أما الخبير الإداري يوسف الوتار فقد قدم ورشة تتعلق بإدارة المخاطر وفق المعايير الدولية، وشرح من خلالها أهمية إعداد «مصففة» المخاطر وهي جدول يحدد فيه أنواع المخاطر المحتملة ودرجة خطورتها وكيفية التعامل معها.

وبين أن التوجه إلى تعهيد الأعمال اعتبر في الوقت الراهن من الأدوات التي تعمل على تخفيف المخاطر بدرجة كبيرة ورفع مستوى الخدمة مقارنة مع تولي الجهة نفسها القيام بالخدمات.

واستشهد بتجربة الإمارات التي فككت الوزارات إلى هيئات تقوم بالإشراف على مزودي الخدمة، ما أدى إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة من قبل الحكومة هناك.

واعتبر أن عملية «التعهيد» تعمل وفق مبدأ نقل المخاطر إلى جهات أخرى خارج الشركة وهو أسلوب أثبت نجاحه حتى الآن في هذا السياق.

وتطرق إلى أن إدارة المخاطر في الشركات تتطلب مستوى عاليا من التدريب، إذ اعتبر أن شركات النفط في الخليج تتمتع بسخاء واضح حين يتعلق الأمر بالإنفاق على تدريب موظفيها.

العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:11 ص

      موفقين

      بداية موفقة وإختيار موفق للأخ طارق وحياك الله في بلدك الثاني البحرين

اقرأ ايضاً