العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ

الحجري: خامس أقصر كسوف حلقي لهذا القرن تشهده الأرض الأحد المقبل

شهر جمادي الأول مخسوف القمر في منتصفه ومكسوف الشمس في نهايته

ذروة كسوف الشمس الحلقي والجزئي على قارتي أميركا     
ذروة كسوف الشمس الحلقي والجزئي على قارتي أميركا     

الوسط - محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

قال الباحث الفلكي البحريني علي الحجري إن شهر فبراير/ شباط الجاري سيكمل ما يميزه من الظواهر الفلكية بعد أن شهد خسوف القمر بمنطقة شبه ظل مخروط الأرض في 11 من فبراير الجاري، وسيشهد شهر فبراير كسوفاً حلقياً وجزئياً غير مرئي بالنسبة لأغلب دول الوطن العربي ما عدا الجنوب الغربي من السودان وأغلب مساحة دولة جنوب السودان إلا جانبها الشمال الشرقي عن غروب الشمس، وأقصى الجنوب الشرقي من دولتي ليبيا وموريتانيا، وذلك في يوم الأحد المقبل (26 فبراير 2017) وعلى مدى 5 ساعات و25 دقيقة وبشكل إجمالي لسطح الكرة الأرضية، وذلك ابتداءً من الساعة (03:10) عصراً إلى تمام الساعة (08:35) مساءً بتوقيت مملكة البحرين.

وبين الحجري أن سبب ظهور ذروة فترة كسوف الشمس بشكل حلقي بسبب كون القمر في الأوج وهي أبعد مسافة للقمر من الأرض في يوم الكسوف ليحجب قرص الشمس ما عدا أطرافها وذلك في تمام الساعة (05:58) مساءً ومدة 44 ثانية فقط في منطقة بحرية بمحيط الأطلسي وبالتحديد بخطوط عرض (34.6793 جنوباً) وخطوط طول (31.192 غرباً)، علماً بأن طول فترة ذروة هذا الكسوف الحلقي في الترتيب الخامس من حيث أصغر فترة لهذا القرن (من 2001 إلى 2100) ميلادي وهي أقل من الدقيقة والواحدة، والفترة الإجمالية لأفضل موقع على سطح الأرض لرصد كسوف الشمس الحلقي لـ 3 ساعات و5 دقائق فقط وذلك من الساعة (04:18) عصراً إلى ساعة (07:23) مساءً بتوقيت مملكة البحرين.

وأشار الحجري إلى أن الحسابات التي أجرها تبين أن المساحة الإجمالية من الأرض التي ستشهد كسوف الشمس بنوعيه الحلقي والجزئي من بعد شروق الشمس وقبل غروبها لقرابة على سطح الأرض (416012348.6 كيلومتر مربع) وهي تشكل (18.44 في المئة) من مساحة الأرض وبمحيط (37926.45 كيلومتراً)، ليصنع مساراً للكسوف الحلقي للشمس على سطح الأرض بطول (10902.97 كيلومتراً) وبسرعة لمسار الكسوف الحلقي عند بداية الظاهرة وشروق الشمس (4.545 كيلومتراً في الثانية)، وبعرض للمناطق التي تشهد كسوفاً حلقياً (82.2 كيلومتراً) في أول مراحله، ثم يكون بعرض (30.6 كيلومتراً) وبسرعة (0.624 كيلومتر في الثانية) وقت الذروة، وستكون في نهاية مرحلة الكسوف الحلقي عن غروب الشمس بعرض (74.2 كيلومتراً) وبسرعة (3.389 كيلومتراً في الثانية).

وأكمل الحجري بحساباته أن مساحة المناطق التي تشهد على كسوف الشمس الحلقي فقط من بعد شروق الشمس إلى قبل غروبها على سطح الأرض وتساوي قرابة (534840.4 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (0.104 في المئة) من المساحة الإجمالية للأرض وبمحيط (21971.36 كيلومتراً).

وختم الحجري بأن قمر جمادي الآخر سيقترن بالشمس يوم الأحد المقبل وأثناء مراحل الكسوف الحلقي والجزئي للشمس وغير المرئي في البحرين في تمام الساعة (06:00) مساءً، ويستحيل بذلك رصده بسبب أفوله قبل غروب الشمس بـ 6 دقائق وبالتحديد (05:32) مساءً، بينما ستكون الرؤية ممكنه في حالة صفاء الجو في مساء يوم الاثنين المقبل (27 فبراير 2017) بشرط صفاء الجو التام، وبذلك سيكون غرة شهر جمادي الآخر لمعتمدي التقويم الفلكي بمشيئة الله تعالى يوم الاثنين (27 فبراير 2017) بسبب اعتماد اقتران القمر بالشمس أثناء مرحلة كسوف الشمس الحلقي قبل بيوم واحد، بينما سيكون غرة الشهر لمعتمدي معيار الرؤية العينية يوم الثلثاء (27 فبراير 2017) لاشتراط الرؤية الحسية للهلال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً