لا نريد أن يسقط قناع الطيبة والأدب أمام الآخرين، ولا نريد أن يسقط قناع الزهد والورع أمام الآخرين، وأيضاً لا نريد أن يسقط قناع العلم والرقي أمام الآخرين، وما إن يسقط القناع حتّى يحاول البشر إبداله بقناع آخر، أليس كذلك؟
في أي علاقة تمر بنا، نُخرج أفضل ما عندنا، وقليلون جداً أو نادرون جداً من ليس لديهم قناع، ويُظهرون الوجه الحقيقي من دون أي قناع. هؤلاء طبعاً هم الأخيار، لا يعرفون اللّف ولا الدوران، واضحون، ولكن من يريد الوضوح في أيّامنا هذه؟
لا أحد يريد الوضوح ولا الصدق، بل يجبرك الآخرون على أن تنتهج منهجهم بتغطية وجهك الحقيقي، وأن تلعب لعبتهم، وأن تحاول تغيير شخصيّتك حتّى لا يعرفها أحد! وللأسف هؤلاء هم الرابحون في دنيا المصالح والمكاسب!
التعامل مع أصحاب الأقنعة السوداوية يجب أن يكون بالمثل، إذ لا تحاول أن تكون واضحاً شديد الوضوح أمام الغامض، ولا تكون طيّباً شديد الطّيبة أمام الخبيث، ولا تكون بسيطاً أمام من يحاول أن يُنزّل من قدرك.
هناك من يلبس قناعاً بعد قناع، حتى لا يكشفه أحد، فيُمثّل شخصيّة الطيّب وهو منافق؛ ويُمثّل شخصية المحب وهو كاره حاقد؛ ويمثّل شخصية العزيز وهو أكبر ذليل، كما يبيّن الإخلاص وهو أكبر (مصلحجي)!
هل نعرف هؤلاء؟ نعم! بالأسماء؟ نعم! هل نستطيع البوح بأسمائهم والتشهير بهم؟ نعم ولا، الله من فوق سابع سماء يستر، فلماذا نحن نفضح النّاس، ولماذا نشهّر بهم؟ إن كنّا نريد النصيحة فهناك أصحابها من يجب أن نتوجّه لهم بكشف الأسماء، أو مناصحة أصحاب الأقنعة، فإمّا أن يرتدعوا وإمّا أن نحاربهم بأساليبنا الراقية! لأنّ الراقي لا يستطيع أن ينزل بل يصعد دائماً إلى فوق.
بصراحة... لا نريد أن تكون النظرة سوداوية عن الأقنعة، فهناك أقنعة راقية تُشعرك بأنّ الدنيا مازالت بخير، مثل قناع الكرامة في وقت الذل، وقناع العفّة في وقت الحاجة، وقناع عدم الاهتمام في وقت الحبّ حتى لا تضر المحب بمشاعرك، جميعها أقنعة ليس بها سواد، بل بها بياض وقوّة وعزّة.
بين الأقنعة السوداوية وبين الأقنعة الطيّبة الراقية، لا يستطيع البشر التخلّي عنها، خاصّة الأقنعة السوداوية، لأنّ ترفع الوضيع وتعلّي مقام الدنيء وتزيد من الخير والمال والجاه، فلماذا يريد صاحب القناع الأسود أن يتنازل عنه؟ يتنازل عنه من يخاف الله فقط! وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5284 - الخميس 23 فبراير 2017م الموافق 26 جمادى الأولى 1438هـ
إنكشفت الأقنعه و بانت الوجوه القبيحه....
الله سبحانه وتعالى شاهد على كل شئ ولليوم نسمى ...
لو كان اخواننا الاكراد يشاطرون الكاتبه الرأي لما تمكنو من تأسيس دولتهم الكرديه الخالصه واصبحو يعيشون حياة هانئه ولا ينقصهم الا استقبال سفراء ومندوبي الدول وحتي هده الناحيه ليسوا بحاجة اليها لأنها حسب برنامجهم تشكل عبأ ماديا ووجع دماغ هم في غني عنه . نحن للأسف ندور في دائرة مفرغه ونستخدم الفاض وتعابير وكلمات ليس لها مكان في عالم اليوم ونشاهد الامم تنهض وتتقدم حولنا ولا هم لنا الا مشاهدة البرامج التلفزيونيه مثل اراب ايدل و دي فويس .
أعوذ بالله من زمن يكون الحق باطل والباطل حق , نستجير بالله .
نعم انكشفت لنا وجوه كنّا نظنهم اخوة لنا والغريب انهم كانوا يعرفون ويستشعرون ظلامتنا ويتأوهون لحالنا حين كانوا يرون ما يحصل لنا من تمييز واقصاء واستهداف ،
لكن بعد 2011 وبعد ان رفعنا عقيرتنا بظلامتنا بدت الحقيقة وظهرت النفوس والقلوب اضغانها.
طبعا المعادن الطيبة بقيت كما هي لم يغيرها الاعلام ولا غيره رغم انهم قلّة لكن المعادن النفيسة دائما قليلة وشعب البحرين به من نفائس هذه المعادن ، هؤلاء نشيلهم على راسنا وأما من سعى في ظلامتنا فلن موقف معه امام الله
حاول اتعدل وضعيتك
أوقف علي رجليك مو علي راسك بعدين تكلم
اللبس والتلبيس من عادات النفاق والدجل التي يستخدمها المتزلفون والانتهازيون الموجودون في كل مجتمع يحاولون الاصطياد في الماء العكر دائما ويلبسون البسة مختلفة ليضحكوا بها على المسؤولين ليتقرّبوا منهم. وضمن هذه الجوخة تتكون بطانة السوء. التي لا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر ولا ترى بقاءها الا في الفتن وتشويه صور الآخرين
نحن كشعب فهذا شكلنا ومنظرنا وحالنا لم يتبدّل ولم يتغير وكما كنا نطالب بحقوقنا الوطنية والتي لا تختص بنا منذ عقود ها هي باقية ونحن باقون عليها لا نحتاج لمكياج ولا الى اصباغ ولا الى غير ذلك، نعم هناك من يحاول تشويه صورة حراكنا ومطالبنا من الدخلاء ومن بعض المتزلفين والانتهازيين لكن حقيقتنا وايماننا بالله وبوطننا وبحقوقنا راسخة لن تتبدّل
الأقنعة...تنكشف عند الانحناء لتناول بقايا الفتات والت.. من اجل المصلحة
المطالبة بالحقوق الراسخة شرعا و قانونا والوقوف في وجه الظلم و الرغبة في تقاسم انصاف العدالة الاجتماعية ليس قناعا زائفا و لا متلونا.بل الزائف من يصقف للمتغافل في أفعاله
هكذا يضرب الله الحقّ بالباطل وربما تطول المحن لحكمة إلهيّة لا يعلمها الا هو وحده لكن هناك ما يظهر لنا من خفايا النفوس ما لم نكن نعرفه لولا اشتداد الأزمة. ونحن كشعب خدعنا في الماضي ودفعنا دماء ثمنا لمطالبنا فجاء البعض
وتسنّم مقاعد يشرعون فيها ضد الشعب وتطلعاته.
نحن كبشر ننظر للأزمة البحرينية بآلامها وعذابها لكنها افرزت لنا وجوها وحقائق ظهرت لنا وبان خفاؤها.
الاخت مريم الاقنعه ان كشفت في 2011 ونشكر الله علي سلامه امنا البحرين ..
نعم صدقت انكشفت الأقنعة وبانت الوجوه الحقيقية