العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ

وزير خارجية الأردن يتوقع تضمين «خطة الطريق» 90 في المئة من المقترحات العربية

ديفيد ستر فيلد يقوم بزيارة إلى عمّان قريبا

قالت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الاردنية ان الاردن ينسق مع وزارة الخارجية الاميركية لاستقبال مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الادنى ديفيد ستر فيلد الذي من المقرر ان يقوم بزيارة عمّان في 14 و15 من الشهر الجاري للمشاركة في اجتماع دولي يعقد في الاردن للمساعدة في تنظيم الانتخابات الفلسطينية المقررة مطلع العام المقبل وتتزامن هذه الزيارة مع اجتماعات رباعي الوساطة لبحث الاصلاحات الفلسطينية وخطة الطريق. وفي تصريحات جديدة دعا مروان المعشر العرب الى التحضير جيدا للمرحلة المقبلة بجدية وعدم اضاعة الفرصة خلال الثلاثة اشهر المقبلة من خلال طرح خيار السلام بقوة، مشددا على ضرورة وقف العمليات الانتحارية حتى لا تعطي ذريعة لقدوم حكومة اسرائيلية اكثر يمينية.

وتوقع المعشر في تصريحات صحافية تنشرها وكالة الانباء الاردنية «بترا» لاحقا ان تعلن خطة الطريق الاميركية بعد تضمينها 90 في المئة من المقترحات العربية. وجدد موقفه الرافض لاستخدام اراضيه لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق، مؤكدا ان الولايات المتحدة تتفهم الموقف الاردني.

وكشف المعشر النقاب عن عدم تخوف الاردن من لجوء اسرائيل لتهجير قسري للفلسطينيين باتجاه الاراضي الاردنية نتيجة ضغط اميركي.

وعن الموقف الاردني من الدعوة لقمة عربية قال المعشر: اللقاءات ضرورية لبحث جميع المستجدات على الساحة العربية وبالاخص ما يجري في العراق وفلسطين، لكن يجب التريث في عقد القمة، وان قمة البحرين الدورية ستعقد في مارس/آذار المقبل، اي قمة بحاجة لتحضير جيد لتخرج قراراتها متناسبة مع المرحلة، اما من دون تحضير واعداد فقد لا تنجح القمة وتخرج بقرارات عكسية، لا اعتقد ان عقد القمم يكون هكذا من دون تحضير.

وعن سقوط حكومة شارون قال المعشر: من الواضح ان سقوطها جاء لاسباب داخلية، وليس له علاقة بعملية السلام، حزب العمل كان لديه تنسيق مع الليكود، ولم يحصل الخلاف على عملية السلام.

وأضاف يجب التحضير الجيد للمرحلة المقبلة، حتى لا نفاجأ بحكومة اسرائيلية يمينية متشددة اكثر من الحالية، يجب طرح خيار السلام بقوة وشرح الموقف العربي وعلى رأسه المبادرة العربية وشرح ذلك للرأي العام العالمي، وعن تأثير الانتخابات الاسرائيلية على عملية السلام قال الوزير: اننا لم نعتمد في تحركنا على شكل الحكومة الاسرائيلية، وتمكنا على رغم التشدد من تعريف الاطار العام للحل والخروج باعتراف من الولايات المتحدة بدولة فلسطينية وجدول زمني مدته 3 سنوات ونحن على وشك الانتهاء من ترجمة ذلك الى خطة عملية. وتابع قائلا: ان وجود حكومة اسرائيلية داعية للسلام ضروري لتحريك السلام، ولا بد من عدم اضاعة الفرصة في المرحلة المقبلة ولا بد ايضا من وقف العمليات الانتحارية حتى لا نعطي ذريعة لقدوم حكومة متشددة.

وبالنسبة الى تخوف الاردن من الترانسفير قال المعشر: لسنا قلقين من هذا الموضوع، نحن نرفض اي تهجير باتجاهنا او استخدام العراق غطاء لذلك، ونعتقد ان الموضوع انتهى لوجود رأي دولي سيمنع الترانفسير، والادارة الاميركية اوصلت رسالتنا الى اسرائيل بكل وضوح بأن امن الاردن فوق كل اعتبار.

وقال المعشر: المبادرة العربية احرجت شارون وكان لها اثر كبير في اظهار ان العرب يريدون السلام بعكس ما كانت تدعي اسرائيل بأنها وحدها تريد السلام، واعتقد ان المبادرة كان لها تأثير على الخطاب الذي القاه الرئيس بوش معترفا في دولة فلسطينية، فلولاها لكانت احوالنا اسوأ اليوم

العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً