تظاهر مئات آلاف المناهضين للعولمة تعبيرا عن معارضتهم لشن حرب على العراق أمس في فلورنسا في وسط ايطاليا غداة اعتماد مجلس الامن الدولي قرارا جديدا ضد بغداد. وضمت هذه التظاهرة التي نظمها المنتدى الاجتماعي الاوروبي ما بين 400 الف ومليون شخص بحسب ارقام مؤقتة للشرطة والمنظمين. وسارت التظاهرة في جو احتفالي ولم يتخللها اي حادث. وكتب على يافطة كبيرة تقدمت المسيرة «لا للحرب». وظهر الشعار نفسه بكل اللغات على يافطات اخرى حملها المتظاهرون.
ويرى المتظاهرون من دعاة السلام وقسم من الصحافة الايطالية ان قرار مجلس الامن رقم 1441 يمهد الطريق لـ «حرب وقائية». وفي محطة النقل المركزية في فلورنسا، واصلت القطارات حركة عملها عصر أمس وأمنت نقل آلاف المتظاهرين السلميين وهم من الشباب والايطاليين في غالبيتهم العظمى.وفي الوسط التاريخي للمدينة بالقرب من الكاتدرائية اقفلت غالبية المتاجر ابوابها خشية «المخاطر» التي تحدثت عنها الحكومة مرارا في اشارة الى احتمال حصول اعمال شغب.
وأمنت الشرطة حماية غير منظورة للتظاهرة وانتشر حوالي 4 آلاف رجل واتخذ رجال شرطة مواقع لهم في زوايا الشوارع المؤدية الى الوسط التاريخي للمدينة. ويوم أمس السبت، جرى التواصل بين متظاهرين ورجال شرطة خلافا لما حصل في جنوى في شمال غرب البلاد عندما وقعت مواجهات مع قوات فرض النظام على هامش قمة مجموعة الثماني والتي اسفرت عن مقتل شخص واحد بين المتظاهرين في يوليو/ تموز 2001.وكانت كلمتا «حرب» و«سلام» على كل شفة ولسان بين المتظاهرين الذين دفعوا الى المرتبة الثانية الشعارات المتعلقة بالمنتدى مثل «اقتصاد آخر» او «اوروبا اخرى»
العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ