العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ

«كماليات»... مشروع تخلت صاحبته عن وظيفتها الحكومية لأجله فتميزت وفازت بجائزة «الحدائق 2017»

الذوادي في منصتها المشاركة بها في المعرض
الذوادي في منصتها المشاركة بها في المعرض

شابة بحرينية في مقتبل العمر، تعمل موظفة في إحدى الوزارات الحكومية، لم يدعها الطموح أن تقف عند ذلك الحد، فحبها للنجاح والقفز بخطوات كبيرة في التقدم دفعها إلى اتخاذ قرار نهائي كان هو البداية لقصة نجاحها، فقد تخلت عن وظيفتها الحكومية، ودخلت في مجال التجارة مستخدمة كل طاقة الحافز المكنون لديها لتحقيق التميز.

الشابة رنا الذوادي، قبل أن تتخذ قرار الخروج من مظلة الوظيفة الرسمية - وهو أمر صعب بالنسبة للكثيرين الموجودين على رأس وظائف حكومية أو الآخرين ممن يبحثون عن وظائف تضمن لهم الاستقرار- صال وجال تفكيرها، واعتصرت نفسها بين التمسك بوظيفتها أو التضحية بها لمستوى حياة عملية أفضل، لكنها قررت في الأخير أن تتبع حدسها وتنبئها بالنجاح الناتج عن حافز داخلي مفعم.

بالفعل، وكما تروي الذوادي لـ «الوسط»، قررت أن تدخل في المعترك التجاري، متخليةً عن وظيفتها الحكومية، وقد وضعت في عقلها فكرة «أستطيع أن أفعل ما هو أفضل لحياتي»، فاختارت فكرة هي أقرب إلى جنسها كشابة متزوجة، وهي إنشاء مشروع اسمه «كماليات»، مختص في مستلزمات الحدائق والمطابخ والمنازل من إكسسوارات وقطع تجميلية كلاسيكية.

وبدأت الذوادي في مشروعها «كماليات»، من خلال استيراد كميات قليلة من البضائع من دول مختلفة مثل تركيا وغيرها من الدول الأجنبية، واستطاعت عبر تجوالها أن تستقطب أفضل مستلزمات الحدائق والمنازل والمطابخ والمكاتب من حيث الابتكار والفكرة والجمالية فضلاً عن الناحية العملية منها، بل وفرت بضائع مصنوعة يدوياً بشكل حرفي. وشرعت في التسويق لمنتوجاتها في وقت ثورة تطبيق برنامج التواصل الاجتماعي «الإنستغرام»، وكونت لها عدد متابعين بالآلاف، فكانت تعرض بضائعها على حسابها في «الإنستغرام» وتوصل الطلبات للراغبين في الحصول على ما توفره من «أنتيك»، كما تقول. بعد ذلك، حقق مشروع «كماليات» نجاحاً، وخطت صاحبته الذوادي خطوة أخرى للمزيد من التميز والنجاح، فاستأجرت لها محلاً تجارياً في منطقة الرفاع، واكتسحت السوق بعد ذلك، إلا أن المنافسة التجارية صعبة، وتحتاج إلى مقاومة شرسة ووسائل تسويق وترويج متقنة لاستمرار النجاح. وتقول الذوادي: «بدأت بمشروعي في وقت كانت مملكة البحرين تخلو من البضائع التي أوفرها من حيث الفكرة، وهي لا تُرى إلا في الأفلام الأجنبية القديمة والأخرى الوثائقية والفلكلور الغربي، وبسبب النجاح الكبير الذي لحظه الكثيرون لمشروعي، سرعان ما بدأت المنافسة من خلال استيراد بضائع مشابهة من الصين وغيرها من الدول والترويج لها عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي للأسف بجودة محدودة وأفكار قديمة»، مستدركةً «أصررت على المنافسة بما هو جديد وبمستوى أرفع من الموجود في السوق، واستطعت النجاح في ذلك من خلال كسب ثقة عميلاتي من النساء تحديداً».

العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً