قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري جون ماكين إن الزيادة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنسبة للإنفاق العسكري مازالت غير كافية.

كان ترامب قد أعلن اعتزامه تقديم "ميزانية أمن عام وأمن قومي" والتي سترفع الإنفاق العسكري بمقدار 54 مليار دولار أي بما يعادل 10% تقريبا في مشروع موازنة العام المالي الجديد.

وأشار ماكين، الذين يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إلى أن ميزانية الدفاع التي يقترحها ترامب بقيمة 603 مليارات دولار، ستكون أعلى من الميزانية التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للعام المالي الجديد بمقدار 18.5 مليار دولار.

وقال ماكين "بمعنى آخر، الرئيس ترامب يعتزم تقديم ميزانية دفاع تزيد فقط بنسبة 3% عن ميزانية دفاع الرئيس أوباما، والذي ترك قواتنا المسلحة تعاني نقصا في التمويل ونقصا في العدد وغير مستعدة لمواجهة تهديدات لأمننا القومي".

ودعا ماكين إلى زيادة ميزانية الدفاع إلى 640 مليار دولار كخطوة أولى نحو استعادة الجاهزية العسكرية وإعادة بناء الجيش وإعادة تشكيل القوات الأميركية لمواجهة حقائق الحروب في القرن الحادي والعشرين.

أما ماك ثورنبيري رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، فانتقد الزيادة المقترحة في مخصصات الدفاع باعتبارها غير كافية.

وقال إن ميزانية القوات المسلحة في عهد إدارة أوباما انخفضت بنسبة 20% تقريبا، في حين تزايدت المخاطر في العالم، و"في حين لا نستطيع إصلاح كل هذه الأضرار الناجمة عن هذه التخفيضات في عام واحد، علينا السماح بتوفير المزيد من الأموال".

كان ترامب، قد قال خلال اجتماع لحكام الولايات الأميركية "هذه الميزانية ستكون ميزانية أمن عام وأمن قومي.. ستشمل زيادة تاريخية في الإنفاق العسكري لإعادة بناء القدرات العسكرية المستنزفة للولايات المتحدة الأمريكية في وقت نحن في أمس الحاجة لها".

وأضاف ترامب إن الميزانية ستتضمن تخفيضات في مجالات أخرى لتغطية الزيادة في الإنفاق العسكري.

وقال "لم نربح (أي حرب) ولم نقاتل لنربح"، في إشارة إلى سنوات من الصراع في الشرق الأوسط.

كما يتضمن مشروع موازنة العام المالي الجديد زيادة الإنفاق على قوات إنفاذ القانون، التي تتصدى لجرائم العنف وزيادة مخصصات البنية التحتية لإصلاح الطرق والجسور التي تحتاج إلى إصلاح.

ويعتزم الرئيس الأمريكي تقديم مشروع موازنة العام الجديد إلى الكونجرس الشهر المقبل، حيث سيتم مناقشته بتفصيل أكبر، في خطاب له أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب مساء الثلثاء بعد المقبل.