قال العراق انه أبرم تعاقدات تزيد قيمتها على 500 مليون دولار خلال معرض بغداد الدولي الذي استمر عشرة أيام.

وقال وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح في ختام المعرض ان بلاده ابرمت اكثر من 20 عقدا في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء تزيد قيمتها على 500 مليون دولار مع السعودية وايران والامارات وفرنسا واسبانيا.

وذكر ان اتفاقا تجاريا جديدا ابرم مع ايران وان مذكرتي تفاهم وقعتا ايضا مع سريلانكا واليمن في اطار تنمية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي.

وقال صالح ان العقود تشمل شراء مواد غذائية ومواد بناء ومعدات وسيارات وشاحنات.

وأضاف ان العراق وقع عقدا مع شركة المانية لشراء خمسة آلاف سيارة قيمتها 80 مليون دولار وعقدا آخر مع السعودية لشراء انظمة تكييف الهواء وشاحنات صهريج لنقل مياه الشرب.

وتدفقت شركات غربية وآسيوية وعربية على بغداد لعرض منتجاتها في المعرض على رغم التهديدات الاميركية بضرب العراق. وقال صالح ان المرحلة الحالية من برنامج النفط مقابل الغذاء تشهد نقصا في الموارد نتيجة القيود المشددة التي تفرضها الامم المتحدة على اسعار النفط العراقي. وذكر ان الموارد لم تكن كافية حتى لتغطية كلفة المواد الغذائية التي اشتراها العراق في اطار البرنامج.

وأضاف قائلا إن هذه المشكلة عولجت وان العراق اصبح يبيع نفطه حاليا باسعار قريبة من مستوى الاسعار في الفترة السابقة على وضع نظام للتسعير.

وتقضي سياسة تسعير النفط العراقي التي تتبعها الامم المتحدة بتحديد اسعار النفط بعد فترة من موعد التصدير. وتهدف تلك السياسة التي وضعتها الولايات المتحدة وبريطانيا للحيلولة دون حصول العراق على اموال بطريقة سرية غير مشروعة من المشترين.

وشكت بغداد من ان هذه السياسة ادت الى تراجع الصادرات من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا على الاقل من صادراته النفطية البالغة 2,2 مليون برميل يوميا وذلك بسبب حال الشك التي اوجدتها لدى المشترين