العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ

نشطاء القاعدة غير المشهورين يتولون الأمر

في ظل الضبابية التي تحيط بمصير بن لادن اصبح ستة من نشطاء القاعدة غير المشهورين سابقا، المنضمين الرئيسيين للشبكة الارهابية، وفقا لمسئولي الاستخبارات. وربما لعبوا دورا مهما في تفجير بالي الذي قتل فيها حوالي 200 شخص.

وتعتقد الاستخبارات الاميركية والاوروبية ان الرجال الستة لعبوا في الشهور الاخيرة دورا مركزيا في تنسيق العمليات المالية والعسكرية للمنظمة. واعتُبر ظهور هؤلاء الرجال دليلا على مقدرة «القاعدة» على اعادة جمع وتطوير قيادة جديدة في اعقاب الحرب الاميركية على الارهاب والعملية العسكرية في افغانستان التي سلبت الشبكة المأوى الآمن. وصرح مسئول في الاستخبارات الاوروبية لصحيفة «واشنطن بوست» قائلا: «إنهم موجودون منذ البداية ولكن خلف الكواليس . إنهم ليسوا المشاهير».

واضاف «ولكنهم يمتلكون مهارات، وفي الحرب يحتاج المرء دائما الى أفضل قادته». والاشخاص الستة الذين ذكرهم مسئولو الاستخبارات هم: سيف العدل (مصري) يعتقد انه موجود في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان، ويعمل قائدا عسكريا للقاعدة، وعبدالله أحمد عبدالله (مصري ايضا)، في المنطقة المذكورة نفسها، وهو المسئول المالي للشبكة، ورضوان عصام الدين، القائد المحلي لجنوب شرق آسيا، ويعتقد انه يعمل في ماليزيا او اندونيسيا.

كما اوضح مسئولو الاستخبارات ايضا الادوار المتصاعدة لكلٍّ من توفيق بن عطش، ورحيم الناشري، وبومصعب زرقاوي، وجميعهم مخططو عمليات لهم نفوذ مركزي في هجمات القاعدة الاخيرة، بما فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والهجوم على الباخرة الاميركية كول وتفجير السفارتين في شرق إفريقيا.

ويقول مسئول في الاستخبارات الاميركية «تكمن قوة المجموعة في انها لا تحتاج الى قيادة مركزية وتحكم»، واضاف «انهم يعرفون ما يقومون به، لقد اصبح متعارفا في نظام القاعدة منذ وقت طويل ان المصري ايمن الظواهري يعتبر نائب بن لادن. ولكن باستغراقه شهورا عدة لتنفيذ العمليات، يعتقد المسئولون انه من الصعب ان يفرض القيادي نفوذا حقيقيا على المنظمة». وهناك وضع مماثل لذلك فيما يختص بـ سعد بن لادن، احد ابناء زعيم القاعدة والذي يتم اعداده لتولي المهمات من ابيه. وبالاضافة الى صعوبة ملاحقته من قبل منظمات تنفيذ القانون، مازال في العشرينات من عمره ويعتبر غير متمرس. ويعتبر الشيخ محمد احد شخصيات القاعدة الذي ظهر كعنصر رئيسي، وهو كويتي من اصل فلسطيني، يعتقد المسئولون الغربيون انه مخطط اساسي في هجمات نيويورك وواشنطن. وهو ايضا متورط في هجمات اخرى للقاعدة بما فيها تفجير مركز التجارة الدولي العام 1993، والمعبد في تونس في ابريل/ نيسان الماضي. ولكن تم اعتقال صديق حميم له الشهر الماضي وهو رمزي بن الشيبه على يد الشرطة الباكستانية بعد ان اجرى الثنائي مقابلة مع قناة الجزيرة.

ويستجوب ابن الشيبة الآن في الولايات المتحدة. وفي هذه الاثناء، يشير تقرير اصدرته الاستخبارات المركزية الاميركية أخيرا ان القاعدة ما تزال تتلقى كثيرا من تمويلها من مساهمات من قبل افراد ومن جمعيات خيرية حول العالم «يحاول تنظيم القاعدة جمع التمويل من المساجد، والجمعيات الخيرية الاسلامية، وافراد - اغنياء وفقراء - حول العالم». واضاف التقرير «وهذا يساعد في تعزيز رأينا ان القاعدة تعتمد على تدفق ثابت من المساهمات».

خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً