وصلت القوات الحكومية السورية إلى مشارف منطقة الخفسة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات خلال عمليتها العسكرية للوصول إلى المصادر الرئيسية لمياه الشرب في مدينة حلب.

وذكر مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن " المسافة المتبقية لوصول الجيش السوري إلى الخفسة أصبحت الآن أقل من 5 كم في حين بقي أقل من 3 كم للسيطرة على مطار كشيش المعروف بـ /الجراح/ وهو آخر مطار عسكري بيد داعش في ريف حلب الشرقي ".

ويتحكم "تنظيم داعش" بمياه الشرب التي تضخ الى مدينة حلب وقام بقطعها عن حلب منذ 16 كانون ثان/ يناير الماضي وفشلت جميع الوساطات والمحاولات والمفاوضات ، التي تمت عبر وسطاء من الهلال الأحمر ووجهاء من تلك المناطق ، بين الحكومة السورية والتنظيم لإعادة ضخ المياه إلى مدينة حلب.

وتحدث المصدر عن سيطرة الجيش السوري على جبل الصلمة الاستراتيجي وجب القهوة ورسم الأحمر في طريق تقدمه باتجاه منطقة الخفسة، مشيرا إلى أن السيطرة على هذه المناطق تمت بدون مقاومة من قبل مسلحي "داعش" الذين يواصلون فرارهم باتجاه الشرق.

وأعلن الجيش السوري أمس عن سيطرته على 18 قرية وبلدة وجبلين استراتيجيين في ريف حلب الشرقي.

الى ذلك قالت مصادر محلية في منطقة الخفسة لـ (د.ب.أ) إن آلاف المدنيين في بلدة الخفسة وقراها عالقون بين الألغام التي زرعها تنظيم داعش وقصف القوات الحكومية السورية.

وفي ريف حلب تصدى الجيش السوري الحر قوات درع الفرات لمحاولة مقاتلي قوات سورية الديمقراطية (قسد) التقدم باتجاه مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.

وقال قائد عسكري في الفرقة الشمالية لـ (د.ب.أ) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات "قسد" على أطراف قرية كلجبرين جنوب غربي مدينة إعزاز وأطراف قرية عين دقنة قرب مطار منج العسكري شمال حلب، عقب محاولة جديدة من قوات "قسد" للتقدم نحو قرية كلجبرين تمكن خلالها الثوار من صد هجومهم بعد استهداف مجموعات تابعة لهم على أطراف عين دقنة بالرشاشات الثقيلة.

وفي ريف حلب الشرقي، واصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم باتجاه مدينة منبج، وقال مصدر اعلامي مرافق لقوات درع الفرات لـ (د. ب. أ) إن الاشتباكات لا تزال متواصلة بين الجانبين على أطراف بلدة تل تورين، وسط محاولات جديدة لقوات الدرع للسيطرة عليها معتمدة بتقدمها على الإسناد المدفعي التركي الذي يطال مواقع قسد بعدة قرى بريف منبج.