قال وزير النفط الشيح محمد بن خليفة آل خليفة أن خط الأنابيب بين البحرين والسعودية يسير وفق الخطة، وأن المقاولين بدأوا العمل في المشروع.

وبين الوزير في تصريحات على هامش معرض الشرق الأوسط للنفط والغاز الذي أنطلقت أعماله أمس في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، أن كلفة المشروع كانت أقل من الكلفة التي كانت متوقعة، وذلك بسبب انخفاض أسعار الحديد.

وبخصوص الاستملاكات الجديدة التي أعلن عنها لمشروع خط الأنابيب الجديد الذي يربط البحرين بالسعودية، أشار الوزير «هذه أمور روتينية للتأكد من خلو مسار الأنبوب من أي إشكاليات، جميع الأمور ماشية، والمشروع قيد الإنشاء».

ونفى الوزير أن يكون هناك تغيير على مسار خط الأنبوب، لافتاً إلى أن المقاولين بدأوا العمل في المشروع.

كما أشار إلى أن التكلفة كذلك لم تتغير، كما أنها جاءت أقل من المتوقع «هذه سمة الأسواق هذه الأيام، فسعر الحديد منخفض والمقاولون لديهم الفرصة لتقديم أسعار تنافسية»

وتوقع الوزير أن يتم إنجاز المشروع مع بداية العام المقبل.

يشار إلى أن كل من «بابكو» وشركة «أرامكو» السعودية وقعتا في سبتمبر/ أيلول 2015 اتفاقية مد خط أنابيب النفط الجديد الذي سيربط البحرين والسعودية بطول 115 كيلومتراً ما يرفع الطاقة الاستيعابية لاستيراد النفط السعودي حتى 400 ألف برميل يوميّاً. ويبلغ طول الخط الجديد نحو 115 كيلومتراً منها 42 كيلومتراً مغمورة في المياه و73 كيلومتراً على اليابسة، إذ وقع الاختيار على ثلاثة مقاولين من السعودية والإمارات والبحرين لإنجاز المشروع، وستتكفل البحرين بسداد تكلفة إنشاء خط النفط الجديد بالكامل وذلك لخدمة توسعة «بابكو».

وعن تمويل المشروع الخاص بالغاز المصاحب في «بناغاز»، أشار وزير النفط إلى أن موافقة مجلس الوزراء الأخيرة على تمويل المشروع، هو جزء من الإجراءات المتبعة في مثل هذه المشروعات. لافتاً إلى أن المشروع قيد الإنشاء، ويتطلع الانتهاء منه خلال عام ونصف.

وعن أزمة العرض المتوقعة بحلول العام 2020 كما بين تقرير لوكالة الطاقة الدولية، والتي سترفع أسعار الطاقة، رأى الوزير «هذه تظل توقعات، ولكن لو حدث ذلك فنحن نريد زيادة الأسعار».

وتحدث الوزير عن معرض هذا العام «هناك حضور كبير من قبل الشركات العاملة في النفط والغاز في المنطقة، وسيشهد جلسات ومحاضرات، وهذا سمة معرض «ميوس» الذي يقام كل سنتين، وذلك منذ نحو أربعين عاماً، وهذا يعكس أهمية الحدث».