واصل الأهلي سلسلة انتصاراته في الدورة السداسية لدوري كرة اليد وحقق فوزه الثالث على التوالي وهذه المرة على نظيره أم الحصم بنتيجة 31/24، وذلك في افتتاح الجولة الثالثة من المسابقة على صالة اتحاد اليد بأم الحصم، وكان الشوط الأول قد انتهى أهلاوياً أيضاً بنتيجة 18/8.

ولا توحي النتيجة الكبيرة بسهولة اللقاء لصالح الأهلي، إذ ظهر الفريق بوجهين مختلفين خلال شوطي اللقاء، فكان متسيداً بشكل كبير في الشوط الأول، لكنه كان شبحاً في غالبية فترات الشوط الثاني، ولولا الفارق الكبير الذي انتهى به الشوط الأول بفارق 10 أهداف، لكانت لنتيجة اللقاء النهائية كلمة أخرى، لأن نتيجة الشوط الثاني فقط انتهت لصالح أم الحصم 16/13.

ونجح الأهلي مع بداية المباراة من خلال دفاعه المتميز وحراسته المتألقة منذ البداية الممثلة في صلاح عبدالجليل في توسيع الفارق إلى 4 أهداف، مستفيداً من الهجمات المرتدة السريعة التي طبقها لاعبوه بنجاح رافعين النتيجة إلى 4/صفر في الدقيقة 6، وهي الدقيقة التي سجل فيها أم الحصم أول أهدافه.

ووضح أن الأهلي ركز على نقطة قوته وهي الهجمات المرتدة السريعة، معتمداً على دفاعه الجيد 5/1، والذي كسب كثيراً من الكرات المنافسة ليرتد بها إلى هجوم خاطف، فيما لم يكن دفاع أم الحصم 6/صفر يعمل ولم يساعده كذلك حراسته الممثلة في تيسير محسن، لينجح الأهلي في استغلال هذا التفكك الدفاعي، وزاده خروج خالد لمدة دقيقتين ليزيد الفارق إلى 7 أهداف وبنتيجة 11/4.

عمل حينها مدرب أم الحصم على طلب وقت مستقطع في الدقيقة 14 لتصحيح الوضع، لكن ذلك لم يحصل وبقي الفريق هجوماً ودفاعاً، ليستفيد من ذلك الأهلي في توسيع الفارق، محافظاً على نسق تسجيله للأهداف في ظل صيام تام من أم الحصم الذي لم يسجل إلا هدفاً واحداً ومن رمية جزائية أيضاً بعد الوقت المستقطع الأول الذي طلبه في الدقيقة 14، ليعجل مدربه من جديد بطلب وقت مستقطع ثانٍ في الدقيقة 25 لوضع حد للانحدار الكامل في مستوى فريقه الذي تحسن بعض الشيء، لكن ذلك لم يمنع أن الأهلي يحافظ على الفارق الكبير منهياً الشوط الأول لصالحه بنتيجة 18/8.

الشوط الثاني شهد بداية جيدة من أم الحصم وبدأ يجاري منافسه الأهلي، من خلال تحسن أدائه الهجومي، وساعده أيضا تألق حارسه البديل حمد، لتكون نتيجة الشوط 5/4 في الدقيقة 8، والنتيجة العامة لصالح الأهلي 23/14، وعلى رغم نجاح الأهلي هجومياً، إلا أن دفاعه تراجع بشكل كبير ونجح من خلال ذلك أم الحصم في تقليص الفارق، ليطلب مدرب الأهلي وقتاً مستقطعاً لإعادة مسار الفريق إلى وضعه السابق، وهو ما لم يحدث من الانتفاضة المتميزة لأم الحصم الذي نجح في تقليص الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة 14 وبنتيجة 25/18.

بدأ هجوم الأهلي في إضاعة الكثير من الفرص، وكانت هذه الإضاعات بسبب سوء التركيز والدفاع الجيد أيضاً لأم الحصم، الذي استغل عودة هجومه للعمل ونجح في تقليص الفارق في النتيجة العامة، وهو بحساب نتيجة الشوط لوحدها متقدم بفارق 4 أهداف، وهذا ما يوضح تراجع مستوى أداء لاعبي الأهلي الذي ربما أصابهم فارق الشوط الأول بالثقة المفرطة.

ودخل لاعبو الأهلي في دقائق طويلة من الفشل الهجومي الذي كانت نتيجة أخطاء هجومية متتالية استفاد منها أم الحصم في تقليص الفارق بسرعة، وزاد النقص العددي للأهلي بإيقاف مهدي مدن الوضع الدفاعي للأهلي ليواصل أم الحصم الضغط على وينجح في التسجيل في كثير من هجماته.

بدأت في الدقائق الأخيرة فرديات لاعبي الأهلي في وضع حد للسوء الهجومي، ليحافظ الفريق على الفارق الأخير في الأهداف، مع نجاح الفريقين في التسجيل، لتنتهي المباراة لصالح الأهلي بنتيجة 31/24، أدار اللقاء الحكمان سيدحسن المحافظة وعلي عيسى.