العدد 5297 - الأربعاء 08 مارس 2017م الموافق 09 جمادى الآخرة 1438هـ

بالفيديو ... العرادي: 50 % من المصابين بالسمنـة مُعرَّضون للإصابة بقصور في وظائف الكلى

%70 من حالات الفشل الكلوي في البحرين سببها الضغط والسكري

علي حسن العرادي - تصوير  : أحمد آل حيدر
علي حسن العرادي - تصوير : أحمد آل حيدر

 

أكد استشاري أمراض الكلى علي حسن العرادي أن 50 في المئة من المصابين بالسمنة معرضون للإصابة بقصور في وظائف الكلى، موضحاً أن 70 في المئة من حالات الفشل الكلوي في البحرين كان سببها الإصابة بالسكر والضغط، مشيراً إلى أن السمنة أكبر مسبب من مسببات الإصابة بالضغط والسكري، ومرض الضغط والسكري من الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بقصور في الكلى.

وذكر العرادي أن السمنة تزيد من نسبة إصابة الشخص بالعديد من الأمراض والتي من أهمها الضغط والسكر، مما يؤثر على الحركة لتزيد السمنة في هذه الحالة.

وجاء ذلك خلال لقاء مع «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي للكلى الذي تحتفل فيه دول العالم في (9 مارس/ آذار) من كل عام.

ويحتفل العالم في العام 2017 باليوم العالمي للكلى تحت شعار «أمراض الكلى والبدانة: نمط حياة صحي لكلية سليمة»، وفي ما يلي نصل اللقاء:

ما هو تأثير السمنة على الكلى؟

- أن السمنة أكبر مسبب من مسببات الإصابة بالضغط والسكري، ومرض الضغط والسكري من الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بقصور في الكلى، لذا يجب توعية الناس بأهمية الحفاظ على الوزن، إذ إن البدانة ليست سبب في أمراض الكلى فقط، إذ إنها تسبب العديد من الأمراض.

هل جميع المصابين بالسمنة معرضين للإصابة بقصور في الكلى؟

- لا، إلا إن المصابين بالسمنة تزيد لديهم قابلية الإصابة، إذ إن 50 في المئة من المصابين بالسمنة معرضين للإصابة بقصور في وظائف الكلى، ان السمنة تزيد من نسبة إصابة الشخص بالعديد من الأمراض والتي من أهمها الضغط والسكر، مما يؤثر على الحركة لتزيد السمنة في هذه الحالة، ومع زيادة عوامل الاختطار لدى الشخص فإن هناك قابلية كبيرة للإصابة بالفشل الكلوي وانسداد شرايين القلب.

هل الإنسان الذي لا يعاني من سمنة غير معرض للإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي؟

- لا يعني أن غير المصاب بالسمنة غير معرض للإصابة بالمرض، فهناك عوامل أخرى تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي والتي من أبرزها أمراض التكيس، والأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء، وأمراض الانسدادات بسبب الحصوات والتهابات الأبوال.

ما هو تأثير مرض السكري والضغط على الإنسان؟

- ان السكر والضغط من الأمراض التي تؤثر على كفاءة الكلى، ومن يعاني من هذه الأمراض عليه تخفيف الوزن حتى لو كان لا يعاني من السمنة، وذلك لتفادي حدوث قصور في وظائف الكلى، لذا على المصاب وخصوصاً بالسكري المزمن والضغط اتباع حمية غذائية تفادياً لزيادة الوزن وتفاديا لمشاكل الكلى.

ذكرت أن مرض السكر والضغط من الأمراض التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي، فكم تقدر نسبة الإصابة؟

- 70 في المئة من حالات الفشل الكلوي في البحرين كان سببها الإصابة بالسكر والضغط، وكان يمكن تدارك هذه الإصابات، إلا أن في فترة السبعينيات والثمانينيات لم يكن هناك وعي بأهمية الأكل الصحي ما يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بتليف الكلى، وذلك بسبب الدهون والبروتينات والتدخين.

هل الأطفال الذين يعانون من السمنة والذين يعانون من السكري معرضين للإصابة بالفشل الكلوي؟

- نعم، إلا إن هناك أطفالا يعانون من السكري النوع الأول وهذا النوع يكون بغير إرادتهم فهو لا يرتبط بالسمنة، وقد يكون إصابتهم من سوء حظهم، إلا إن مشاكلهم قد تزيد في فترة المراهقة وعدم قدرة الأهل على السيطرة على نوعية طعامهم، وقد يكونون في هذه المرحلة معرضين لقصور في الكلى.

هناك بعض الأمراض التي تؤثر على حركة الإنسان كأمراض الديسك وألم الركب، فهل هؤلاء معرضون للإصابة بأمراض الكلى؟

- نعم، هم أيضاً معرضون للإصابة بهذه الأمراض، إذ إن قلة الحركة تزيد من الوزن، وزيادة الوزن قد تسبب السكري والذي يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، إضافة إلى أن قلة الحركة تدخل الإنسان في دوامة من الأمراض سواء كانت أمراض القلب أو الكلى أو حتى أمراض العظام، لذا دائماً ما يجب اتباع حمية غذائية.

هل هناك زيادة في معدل الإصابة بأمراض الكلى في البحرين؟

- نعم، هناك زيادة بين المصابين بالأمراض وبين المرضى الذين يتلقون علاجاً بغسيل الكلى، وهناك حاجة ماسة إلى تشجيع زراعة الكلى والأعضاء، وذلك بسبب زيادة معدلات الإصابة، إذ إن متغيرات الحياة تغيرت وحاجات الناس أيضاً تغيرت ما أدى إلى تفاقم حالات السمنة وزيادة المصابين بالسكري وزيادة المصابين بأمراض الكلى.

كم عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي والذين يتلقون علاجاً في البحرين؟

- عدد المصابين بالفشل الكلوي والذين يتلقون علاجاً بالغسيل الدموي والموزعين بين مجمع السلمانية الطبي ومركز عبدالرحمن كانو للكلى في البسيتين بلغ تقريباً 400 مريض، أما الذين يتلقون علاجاً بالغسيل البروتيني فبلغ عددهم 70، في الوقت الذي هناك ما بين 30 إلى 40 مريضا يتلقون علاجاً في المستشفيات الخاصة، وفي مستشفى ابن النفيس هناك حالياً 6 أشخاص يتم علاجهم بالغسيل، وهناك نسبة مستقبلية لزيادة العدد، إلا انه يجب دراسة الكلفة، وخصوصاً أن المريض الواحد كلفة علاجه فقط في غسيل الكلى قدرت بـ 25 ألف دينار سنوياً بدون التمريض والأدوية.

يؤكد العديد من الأطباء بأن زراعة الكلى والأعضاء بات ضروريا، فهو يعطي المرضى حياة أفضل من الغسيل، فهما هو تعليقك على ذلك؟

- ان مشروع زراعة الأعضاء في البحرين مازال قائماً حتى وإن كان يتوقف بين فترة وأخرى، إلا إن تشجيع زراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً مهم، إلا إننا بحاجة إلى تخطي العادات والتقاليد فهذا المشروع موجود في المملكة العربية السعودية، وهو مشروع ناجح لأنه استطاع التغلب على العادات والتقاليد فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً، في البحرين هناك تبرع من الأقارب إلا إننا بحاجة إلى أن يكون هناك تبرع من المتوفين دماغياً، وكأطباء لا نفكر في الزراعة على أنها اقل كلفة من الغسيل، ويمكن أن توفر من الميزانية، إلا إنه جودة الحياة في حالة زراعة الكلى يكون أفضل من غسيل الكلى، فجودة الحياة للمريض الذي زرعت له تكون أفضل ممن لم يزرع له كلى، وما نطمح له بأن يحصل المريض على حياة صحية أفضل.

ما هو تأثير الفشل الكلوي على الإنسان؟

- ان الفشل الكلوي يسلب حرية وخصوصية المريض، فالأخير يكون ملزما بزيارة المستشفى ثلاثة أيام في الأسبوع، وفي هذه الزيارات يكون ملزما لمدة أربع ساعات بأن يكون على الغسيل عن طريق قسطرات يتم تبديلها بين فترة وأخرى، إضافة إلى أن المريض يكون معرضا إلى الالتهابات التي قد تدخله المستشفى بين فترة وأخرى.

كيف يمكن أن يقي الإنسان نفسه من الإصابة بأمراض الكلى؟

- المرضى الذين يعانون من تكيسات الكلى والأمراض المناعية لا يمكنهم ذلك، إلا أنه يمكنهم تلافي العديد من المشاكل الصحية من خلال الكشف الدوري، إلا أن المصابين بالسمنة فإنه يمكنهم تفادي أمراض الكلى باتباع الحمية المناسبة وممارسة الرياضة، إضافة إلى النساء ممن تعرضن لسكري الحمل عليهم القيام بفحوصات دورية، والوقاية خير من العلاج، لذا نؤكد أن السمنة هي سبب مشاكل الناس الصحية بما فيها القلب والسكر والإصابة بالفشل الكلوي المزمن، لذا يجب الحد في البداية من السمنة وتجنبها بقدر الإمكان، كما يجب أن تجرى تحاليل دورية لمن يعاني من السمنة ويشكو من قلة الحركة والمدخنين، وذلك لكون هذه العوامل خطيرة وتزيد من احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي وأمراض الكلى.

العدد 5297 - الأربعاء 08 مارس 2017م الموافق 09 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:19 ص

      هل حامل السكلر أو حامل الثلاسيميا يستطيع التبرع بالكلية للمريض وهل لازم فصيله دم المتبرع تكون مطابقه لفصيله دم المريض؟؟؟

    • زائر 2 | 2:19 ص

      سبب السمنة الراحة والاكل والنوم مباشرة

    • زائر 1 | 12:31 ص

      مشكور دكتور بس أبغي أعرف شغلة 50% شلون تم تحديد النسبة هذه

    • زائر 4 زائر 1 | 4:29 ص

      50%
      يعتمد على قياس تحاليل الدم والبول التي تختص بعمل وظائف الكلى

شاهد أيضا