العدد 5299 - الجمعة 10 مارس 2017م الموافق 11 جمادى الآخرة 1438هـ

العائد من الذاكرة

غلاف  البحر يبدِّل قُمصانه
غلاف البحر يبدِّل قُمصانه

كأنك أكثر من صدى وأقلّ من الضوء حزناً

على الراحلين من الذاكرةْ...

ستكتبك الزرقة النبوية في الغيب

فارمِ مشيئة حزنك بالورد

واثْنِ عصاك عن الشك... إن الطريق طويل كقلبك...

والعشر أكبر أخطائك النبوية

والحب بابك للمغفرةْ...

ستفنى الخرائط في وجهك الآدمي/

تضيع الجهات بعينيك لكن ستقرؤها بفؤادك

سوف تراها «الجديرة بالشرك»... يوماً على جسد الأرض

تقطف من تينها ما تكاسل قلبك أن يثمرَهْ

والجديرة بالشرك سوف تعلّمك الحب حيث تكون زليخةُ

أنت... ويوسفُها أنت... لكن سيحكي القميصُ...

وتصمت أسراره السافرةْ...

ولن تتذكّر كيف ستخذلك الأغنيات...

ويطعنك الناس في الخاصرةْ

ولن تتذكّر طعم الأمومة... «كورنيش مطرحَ»...

لن تتذكّر كيف أشرتَ إلى البحر عند الغروب

وتمتمت للصحْب... ما أصغرَهْ

سيأتي ملاكان - مثلك - لكن بدون جناحين،

حتى يقولا لقلبك: من أجدر الكائنات به...

ويقولا كلاماً جميلاً تعلّمته في الطفولة...

لكنْ تناسيته في الرجولة...

سوف ترى قدراً مغرقاً في الجمال على باب أحلامك السارترية...

سوف تراني أنا

الجديرة بالشك والشرك والقدر اللغوي

وأشيائك العبثية

سوف تراني أنا...

أستبيح الطفولة خلفك

والحب والأوجه الناضرةْ...

وسوف تقدّسني مثلما قدّس الشعر قلبك

حتى تراني الطريق إلى اللا مدى

والخلاص من الذنب والعفو في المقدرةْ...

وسوف تعود إليَّ بلا يوسفيّة حبك

سوف تعود إليَّ

إلى وتري الأنثوي

تعود إلى جهة الأم فيَّ

وتمضي إلى جهتيْ خلفك الراحلون إلى الموت ينتهكون البياض

وخلفك... يقتسمون الطريق إلى الذاكرة...





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً