اعلنت السلطات التونسية مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح في "هجوم ارهابي" استهدف فجر أمس الأحد (12 مارس/ آذار 2017) دورية امنية في مدينة قبلي (جنوب) وشنته مجموعة من اربعة جهاديين قتل اثنان منهم في الحال واعتقل الآخران، وأحدهما مصاب بجروح خطرة.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان ان اثنين من المهاجمين الاربعة قتلا خلال الهجوم، وان ثالثا اصيب بجروح خطرة، نقل الى المستشفى، اما "الارهابي" الاخير فقد تمكن من الفرار لبضع ساعات لكن عمليات التمشيط التي نفذتها قوات الامن افضت في النهاية الى اعتقاله مساء الاحد.

ولم تكشف الوزارة عن هويات المهاجمين.

ووقع الهجوم قرابة الساعة الاولى من فجر الاحد في مدينة قبلي الواقعة على بعد 500 كلم جنوب العاصمة على ابواب الصحراء التونسية. وأطلق الجهاديون الاربعة الذين كانوا يتنقلون على دراجات نارية، النار على نقطة تفتيش للشرطيين الثلاثة الذين كانوا على متن آليتهم.

وحاول مسلح متطرف القاء متفجرات، لكنه لم يتمكن، كما اكد شاهد لإذاعة موزاييك اف.ام الخاصة.

وذكرت وزارة الداخلية من جانبها ان الدراجات النارية كانت مجهزة بـ"عبوات متفجرة يدوية الصنع".

وعصر الاحد زار وزير الداخلية التونسي هادي مجدوب مدينة قبلي حيث شيع جثمان الشرطي القتيل. وشارك جمع غفير من الاهالي في الجنازة.

من جهة اخرى اصيب عصر الاحد جندي تونسي بجروح في انفجار لغم في جبل سمامة (وسط غربي)، بحسب ما أعلن لوكالة فرانس برس المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي، مشيرا الى ان الجندي نقل الى المستشفى وحياته ليست في خطر.

وقتل اربعة مسلحين جهاديين على الاقل في هذه المنطقة الغربية القريبة من الحدود مع الجزائر، في عمليات تمشيط للجيش التونسي الشهر الماضي.