العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ

ناخبو الدائرة الأولى بالعاصمة يحتجون على رفض طعنهم ضد «سعدي»

طالب أكثر من 100 شخص اعتصموا ظهر أمس أمام مبنى وزارة العدل والشئون الإسلامية بتطبيق القانون الذي يقضي بمعاقبة كل من أورد بيان كاذبا وهو عالم بذلك في وثيقة قدمها لأمر يتعلق بالناخبين. وجاء هذا الاعتصام غداة رفض محكمة التمييز طعنا مقدما من قبل اثنين من الناخبين في الدائرة الأولى في محافظة العاصمة ضد النائب سعدي محمد (عضو المنبر الإسلامي) لما قدمه من مغالطات - بحسب ما يقولون - في سيرته الذاتية.

وأكد «محمود أحمد» وهو أحد من رشح سعدي - كما يقول - «لقد تضررنا من كذب المرشح علينا الذي استغل عدم إلمامنا بالكثير من الأمور وخدعنا حتى صوتنا له»، وعن سبب تصويته له من دون السؤال عنه قال محمود «إن الوقت لم يكن يكفي للسؤال أو حتى اللجوء إلى من يرشدنا ولكننا اكتشفنا الخطأ بعد إعلان النتائج، ونحن نطالب القيادة السياسية بإرجاع الحق لنا ومعاقبته، على ما أدلى به من معلومات غير صحيحة».

وقال أحد المعتصمين - فضل عدم ذكر اسمه - «أن وصول هذا النائب إلى قبة البرلمان بكذبه الذي اتضح إلى الناس فلا يمكن أن يصدق أي إنسان إن مبنى العيون في مستشفى العسكري بني على تبرعات الناس التي جمعها هو كما بينه في أحد الصحف المحلية، كما ان الجمعية الأميركية للأطباء التي زعم إنه عضو فيها، قمت أنا بالاتصال بها مباشرة وأكدت لي بعدم وجود اسم هذا النائب في قوائمها بالإضافة إلى ان قائمة أعضاء الجمعية السعودية لطب العيون تخلو من اسمه، بالإضافة إلى انه أعلن في سيرته الذاتية انه عضو في الجمعية البحرينية لطب وجراحة العيون وهذه الجمعية غير موجودة ولا أساس لها وإنما هناك رابطة أطباء العيون الذي لا يملك أي عضوية فيها».

وأضاف «ان الدستور ينص على أن يحلف النائب اليمين أمام الملك وأن يعمل في خدمة الوطن والمواطنين وأن يؤدي عمله بالأمانة والصدق، فكيف يؤدي عمله بالصدق والأمانة وهو لم يحترم قانون الانتخابات».

وطالب محكمة التمييز بالنظر في الطعون المقدمة في مثل هذه القضايا بجد والبحث فيها عن طريق الادعاء العام وإذا ثبت ذلك تبطل الانتخابات وتعاد من جديد بحسب ما ينص عليه القانون.

وقالت أم مبارك «الانتخابات لم تكن عادلة وإن هناك تلاعبا، ونحن نعرف مرشحي المنطقة جيدا، ولكن تم فرض شخص غريب علينا لا نعرفه».

«الوسط» تحدثت إلى النائب سعدي محمد الذي قال «إن هناك من يحاول بأي وسيلة تشويه سمعة النواب من خلال بعض ما يثيرونه من أمور غير صحيحة، وإن المحكمة نظرت في أمر الطعن الذي تقدم به اثنان من الناخبين وأصدرت حكمها وانتهى الموضوع». وطالب سعدي الصحافة عدم «تضخيم الأمور، وعدم نشر مثل أخبار الاعتصامات، والنظر فيما تقره المحكمة من دون عرض أي تفاصيل تشوه سمعة النائب، وإن «العمل من الحبة قبة»- بحسب قوله - لن يفيد الناس أو المصلحة العامة».

وتمنى سعدي من منافسيه ان يباركوا له بعد فوزه لا أن يخلقوا جوا مشحونا بين النائب وبين الناس لأنه في النهاية ممثل الدائرة ومن يتحدث باسمها.

وعمّا ما طرحه المعتصمون من بعض الأمور أكد السعدي إنها غير صحيحة وإنه ساهم وبشكل كبير في بناء قسم العيون في المستشفى العسكري من تبرعات الناس وأصحاب الخير، أما في شأن عضويته في الجمعيات قال «باستطاعتي الاشتراك في الكثير من الجمعيات وأنا قادر على أن أدخلك أنت معي فيها فمجرد دفع الرسوم البسيطة تجعلك عضوا فيها وهذا أمر سهل»

العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً