قال رئيس مجلس إدارة شركة التكافل الدولية للتأمين، وهي أول شركة تأمين إسلامي في البحرين، جمال الهزيم، إن الشركة ستعزز وجودها في السوق المحلية في الوقت الذي ستراجع وجودها في السوق القطرية.

وبين الهزيم في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة ظهر أمس، أن الشركة أبلت بلاء حسناً العام الماضي، وأنه ستعمل بحذر لتقوية وضعها المالي وتحقيق مردود مجز للمساهمين.

وتأتي تصريحات الهزيم بعد أن أتمت الشركة البحرينية الكويتية للتأمين صفقة استحواذ على نسبة مؤثرة في شركة «التكافل الدولية»، واعتبر هزيم أن الشركاء الجدد إلى جانب بنك البحرين الإسلامي وصندوق التقاعد الكويتي يشكلون دعما وإضافة خبرة إلى مجلس إدارة الشركة لإدارتها وفق أوضاع السوق وحالتها في البحرين

ومضى بالقول «استطعنا العودة إلى الربحية وتقليص الخسائر في بعض مجالات التأمين، وحققنا نتائج أفضل».

وبخصوص وضع السوق البحرينية الحالي أشار هزيم إلى أن «سوق البحرين صعب، هناك الكثير من المنافسة وكثير من أعمال التأمين تذهب للخارج عن طريق سماسرة التأمين وهو ما يقلل من حجم سوق التأمين».

ودعا هزيم من شركات التأمين والجهات التنظيمية في البحرين لوضع السوق التأمين الحالي في ظل مغادرة أقساط تأمينية لشركات خارد البحرين.

ومضى بالقول «وضعنا الأسس التي سنواصل عليها العمل وتحقيق الربحية في المستقبل، ونحاول في السنة المقبلة أو التي بعدها توزيع أرباح على المساهمين».

وبين أن خطة الشركة هو الاستفادة من كفاءة الإدارة بحيث يمكن التوسع داخل البحرين وخارجها، لكنه عاد إلى أن التوسع الحارجي يجب أن يكون بتأن وليس على عجلة.

وعبر هزيم عن وجهة نظره بحاجة السوق البحرينية إلى عمليات الاندماج بشكل عام، لكنه أشار إلى عدم وجود أي عرض على الشركة للاندماج.

وأشار إلى أن الشركة يراجع عمل مكتبه التمثيلي في قطر، ويناقش عملية توسعة أو تقليص أعماله وفق مصحلة الشركة.

وثمن الهزيم توجه الحكومة نحو التأمين الصحي مع تصاعد النفقات التي تتكفلها الحكومة لتأمين الرعاية الصحية للمواطنين.

وعقدت شركة التكافل الدولية جمعيتها العمومية العادية، ظهر يوم أمس في فندق أسدال جلف إن منطقة السيف (Asdal Gulf Inn)، بعد اكتمال النصاب القانوني، وتمت مناقشة جدول الأعمال والمصادقة على قرارات الجمعية، حيث تم الاستماع إلى تقرير مجلس الإدارة وتقرير هيئة الرقابة الشرعية وكذلك تقرير مدققي الحسابات عن أعمال الشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون2016.

وكانت الشركة قد أعلنت نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016، والتي اعتمدتها الجمعية خلال اجتماع أمس، إذ صادقت الجمعية على بيانات الشركة المالية حيث بلغ إجمالي الأرباح 631 ألف دينار بحريني مقابل خساره قدرها 1.7 مليون دينار للعام الماضي، في حين شهدت الشركة نمواً في أرباح عمليات الاكتتاب قدرها 78 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وتحسناً ملحوظاً للعائد على السهم والذي بلغ 6.45 فلسا للسهم.

واستعرض رئيس مجلس الإدارة، تقرير مجلس الإدارة، حيث بين بأن الشركة استطاعت تحقيق نتائج تشغيلية مشجعة، موضحاً بأن الشركة اكتتبت فيما يقارب 20.9 مليون دينار بحريني، والذي يمثل نمواً بلغ قدره 7 في المئة من العام السابق، موضحاً بأن الشركة أخذت زمام المبادرة في استخدام المنصات الرقمية، وذلك بغرض إدخال التحسينات اللازمة لخدمة العملاء.

وعن رؤيته الفرص المستقبلية، أوضح بأن لدى الشركة فرصة جيدة للتوسع وخاصة في مجال التكافل العائلي ومجالات التخطيط الادخاري والاستثماري، وأن الشركة ستحاول تلبية تلك الاحتياجات لخلق قيمة مضافة.

ومن جانب آخر، علق الرئيس التنفيذي للشركة يونس جمال السيد على هامش انعقاد الجمعية العمومية، موضحاً بأن الشركة استطاعت أن تقدم نتائج أفضل مقارنة بالعام الماضي، وذلك يرجع أساساً إلى تحسن أعمال الاكتتاب في مجالي الرعاية الصحية والتأمين على السيارات، وأن الشركة تتمتع بمستوى سيولة جيدة نتيجة تطوير السياسات الاستثمارية التي تم انتهاجها مؤخراً وتحسن أعمال تحصيل الديون المستحقة للشركة.

يذكر أن شركة التكافل الدولية هي أول شركة تأمين إسلامية في المنطقة تأسست في العام 1989 لتوفر بذلك مجموعة متكاملة من المنتجات والتغطيات التأمينية المتوافقة مع أسس الشريعة الإسلامية الغراء ومتطلبات المؤسسات والأفراد المختلفة.

ووافقت الجمعية العمومية على اعتماد اقتراح مجلس الإدارة بتخصيص صافي الأرباح وفائض العمليات على النحو التالي: تحويل مبلغ 39.661 دينارا للاحتياطي القانوني، تدوير صافي أرباح المساهمين لعام 2016 والبالغ 356,946 دينارا إلى الأرباح المستبقاة، وتحويل فائض عمليات المشاركين للعام 2016 والبالغ 227,891 دينارا إلى حساب فائض أموال المشاركين. كما وافق على جميع البنود الأخرى المعروضة أمام المساهمين.