قدم نادي المحرق واحدة من أقوى وأفضل مبارياته في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة هذا الموسم، ونجح في الإطاحة ببطل بطولة الأندية الخليجية نادي داركليب، وذلك بثلاثية نظيفة، ليضع قدماً في المربع الذهبي للمسابقة، لأنه رفع رصيده من النقاط إلى (24 نقطة)، وتبقت له مباراتان على نهاية الدور التمهيدي وستكون أمام الأهلي واتحاد الريف وفيها هو بأمس الحاجة للفوز حتى يتأهل لدور الأربعة - أو إلى مساعدة الآخرين -. فيما بقي الخاسر على رصيده السابق وهو (24 نقطة) أيضاً، مع تبقي 4 مباريات له على نهاية الدور التمهيدي وهي أمام البسيتين والنجمة والأهلي والنصر.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من جعفر إبراهيم وسيد جعفر حسين بواقع: (25-20، 25-23، 26-24).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن التكافؤ كان حاضراً في بداية الشوط الأول والسبب تبادل تحقيق النقاط مع بعض الأخطاء المباشرة التي تم ارتكابها من الجانبين (10-10).

المحرق استطاع أخذ زمام المبادرة مع دخول الشوط في نصفه الثاني. إذ تألقت حوائط الصد أمام محمد يعقوب وتيتون، كما أن علي إبراهيم نجح في الشق الهجومي بعدة مناسبات (15-11).

وعلى رغم بعض النقاط التي حققها حسن عباس من وسط الشبكة، إلا أن عيسى الشوملي ومحمد حبيب كانا يردان بالمثل، كما أن هذا الثنائي نجح في أكثر من مناسبة من إيقاف خطورة البورتوريكي تيتون (19-14).

حافظ المحرق على تفوقه الصريح حتى أنهى علي إبراهيم الشوط لمصلحته بنتيجة (25-20).

في الشوط الثاني، أعاد مدرب داركليب البرازيلي سيدني لاعبه تيتون لمركز (4) بعدما حوّله في الشوط الأول لمركز (2)، وأشرك فاضل عباس بمركز (2) مع إخراج علي محمد من التشكيل الأساسي.

وكما حصل في الشوط الأول، كانت البداية متكافئة، لكن المحرق استطاع التقدم بالنتيجة سريعاً والفضل يعود لنجاح علي إبراهيم وجايسون في الشق الهجومي كما أن عيسى الشوملي اصطاد فاضل عباس (11-8).

حافظ المحرق على فارق النقاط الثلاث وذلك على رغم أن داركليب بدأ يتحسن أداؤه الهجومي وعلى وجه الخصوص من وسط الشبكة سواء تعلق ذلك بمركز (3 أو 6).

وعلى رغم تقدم المحرق بالنتيجة، بعدما تفنن محمود العافية في تفعيل ضاربيه مستغلاً استقرار الكرة الأولى لدى فريقه، إلا أن داركليب بقيادة محمد يعقوب نجح في تقليص الفارق حتى حقق محمود حسن إرسال مباشر على جايسون الذي انتفض بعدها ونجح في إنهاء الشوط للمحرق بنتيجة (25-23).

في الشوط الثالث، تواصلت تغييرات مدرب داركليب، إذ أخرج فاضل عباس وأشرك علي محمد بديلاً عنه في مركز (2)، وعلى غير المتوقع أخرج حسن عباس وأشرك أيمن عيسى. داركليب في هذا الشوط فرض إيقاعه في أحيان عدة منه، والسبب يعود لقوة الإرسال وإلى تحسن الأداء الدفاعي دون نسيان أن الضاربين بدؤوا يحققون النقاط بأريحية نسبية (9-4 ثم 13-7).

هذا التفوق الكبير لم يحسن داركليب الحفاظ عليه، لأن المحرق اجتهد وواصل سياسة توجيه الإرسال وتنظيم حوائط الصد، ونجح تدريجياً في تقليص الفارق وإن كان داركليب قد استطاع أن يعيده لفارق النقاط الثلاث مع نهاية الشوط (24-21). إلا أن المحرق آمن بحظوظه، وبفضل سيد علي محمد نجح في تقليص الفارق لنقطتين، ليرتكب محمد يعقوب بعدها خطأ هجومياً كلف فريقه الكثير، لأن الفارق أصبح نقطة واحدة، ومع تميز الدفاع المحرقاوي أمام محمد عباس ومحمد يعقوب مرة أخرى، وتمكن الأميركي جايسون من تحويل كل ذلك لنقاط نجح المحرق من خلالها في كسب الشوط بنتيجة (26-24) وسط أفراح محرقاوية بالفوز ودهشة واستغراب «داركليبي» على ضياع الشوط.

غياب مؤثر

هذا، وأظهرت مباراة يوم أمس أن داركليب تأثر كثيراً من غياب لاعبه الشاب محمود عبدالواحد «المصاب»، لأن مدربه البرازيلي سيدني حاول سد النقص الذي خلفه «عبدالواحد الصغير» بأكثر من تشكيلة لكن دون جدوى. إذ نجح المحرق في التعامل مع كل التشكيلات التي لعب بها مدرب داركليب، واستحق عن جدارة واستحقاق تحقيق هذا الفوز الصريح.