العدد 5317 - الثلثاء 28 مارس 2017م الموافق 29 جمادى الآخرة 1438هـ

انطلاق أعمال القمة العربية في الأردن بحضور معظم القادة العرب


دعا عدد من قادة الدول العربية اليوم الاربعاء (29 مارس/ آذار 2017) في قمتهم السنوية المنعقدة في السويمة على شاطىء البحر الميت غرب العاصمة الاردنية الى حضور عربي أكثر فاعلية في الازمات التي تعصف بالمنطقة العربية.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته "نحن نتابع عن كثب الأزمة السورية دون وسيلة حقيقية للتدخل مع أطراف أخرى فاعلة تتصدى لصياغة مستقبل سوريا، ودون اسهام عربي حقيقي. هذا أمر أجده معيبا".

وتحدث ابو الغيط عن الاوضاع الانسانية الصعبة في سورية واليمن والعراق والصومال، وقال "لقد أصبح لزاماً علينا كعرب أن نتصدى بشجاعة لهذه الأوضاع لأنها تمس بكرامة الإنسان العربي وحقه في العيش والحياة".

وشدد على ان الوحدة العربية هي الطريق الوحيد للنجاة.

كان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي تسلم رئاسة القمة العربية قال في كلمته "لا بد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلول تاريخية لتحديات متجذرة، ما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا".

وعدد التحديات بـ "خطر الارهاب والتطرف الذي يهدد امتنا ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف واختطاف الشباب العربي ومستقبلهم"، داعياً إلى العمل معا "على تحصينهم دينيا وفكريا".

كما دعا الى العمل "يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها"، في اشارة الى الطروحات بنقل السفارة الاميركية الى القدس.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهته "إن تطبيق رؤية حل الدولتين على أساس حدود 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام"، مشددا على أهمية الحصول على الدعم العربي.

وركز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موضوع الارهاب. وقال ان الشعوب تتطلع "لموقف قوى يستعيد وحدة الصف العربي للوقوف بحسم فى مواجهة الأخطار التي طرأت على منطقتنا خلال السنوات الماضية، فأضعفت الجسد العربي حتى بات يعاني من تمزقات عدة".

واعتبر ان إضعاف كيانات الدول العربية والصراعات الطائفية والمذهبية وتزايد التدخلات الخارجية فى شؤون الدول استغلها "الإرهاب الآثم" لـ "يملأ الفراغ".

ودعا الى التصدي للإرهاب "بكل الحسم والقوة"، في موازاة "بذل أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة".

واعتبر ان مواجهة الارهاب "يجب أن تكون شاملة، تبدأ من الحسم العسكري، وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية في بلادنا وبشكل عاجل وفعال".

ورأى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يحضر القمة في كلمته ان "الخلافات في العالم العربي فتحت الباب للتدخلات الخارجية والتلاعب وخلق عدم الاستقرار والنزاع الطائفي والارهاب".

واضاف "في هذا الوقت الانتقالي واعمال العنف، الوحدة ضرورية جداً".

1000 10:00 ص

السيسي يدعو العرب الى اتخاذ موقف حاسم من التدخلات الخارجية

السويمة - أ ف ب

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاربعاء (29 مارس/ آذار 2017) العرب الى اتخاذ "موقف حاسم" من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، في تلميح واضح الى الدور الايراني في نزاعات في المنطقة.

وقال السيسي في كلمته في القمة العربية المنعقدة في الاردن "لمن دواعي الأسف أن نرى بعض القوى تستغل الظروف غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا لتعزيز نفوذها وبسط سيطرتها، فقامت تحت مسميات وتبريرات مختلفة، بالتدخل فى شؤون الدول العربية".

وتحدث عن تدخلات سياسية وأخرى عسكرية وأمنية. وقال "يجب علينا جميعا اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه التدخلات، موجهين رسالة قاطعة، بأننا لن نسمح لأي قوة كانت بالتدخل فى شؤوننا، وأن كافة المحاولات التي تسعى للهيمنة المذهبية أو العقائدية أو فرض مناطق نفوذ داخل أراضي الدول العربية ستواجه بموقف عربي موحد وصارم".

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري دعا في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز- عربية" قبل ايام، إيران إلى "احترام قواعد حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول العربية".

وتبنى وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التمهيدي للقمة الاثنين مشروع قرار للقمة يدين "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية"، مطالبا ايران ب"الكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتتهم دول عربية، لا سيما دول الخليج، طهران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن والمعارضة البحرينية، وتنتقدها لتسليح حزب الله في لبنان.

في سوريا والعراق، تساند الجمهورية الاسلامية حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب النظام السوري، وفصائل الحشد الشعبي الموالي للحكومة العراقية. وتفيد تقارير عن ارسالها مستشارين ومقاتلين الى الجبهات في هذين البلدين.

957 9:57 ص

نص كلمة أمير قطر في القمة العربية

البحر الميت - قنا

ألقى أمير قطر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمة في جلسة العمل الاولى لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثامنة والعشرين، "قمة عمان 2017"، التي عقدت قبل ظهر اليوم الاربعاء (29 مارس/ آذار 2017)، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

فيما يلي نصها:" بسم الله الرحمن الرحيم جلالة الأخ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الأخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، أصحاب المعالي والسعادة، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود في البداية أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لجلالة الأخ الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، ولشعب وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على الحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى الجهود المبذولة لإنجاح هذه القمة .كما أود أن أتوجه بفائق الشكر والتقدير لفخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة على جهوده المخلصة والمقدرة التي بذلها أثناء رئاسته لأعمال القمة السابقة .إن خطورة المرحلة التي يمر بها وطننا العربي والمنطقة ككل ، والعوائق أمام تحقيق تطلعات شعوبنا في التنمية والأمن والاستقرار تتطلب منا الكثير من الواقعية والصراحة والوعي وتطابق الأقوال والأفعال لتجنيب أمتنا العربية المخاطر. والتضامن العربي الحقيقي عامل مساعد في تحقيق هذه التطلعات، فيما يؤثر غيابه سلبا عليها. لقد أدت الاختلافات في رؤانا ومواقفنا تجاه بعض القضايا السياسية التي تواجه أمتنا إلى آثار سلبية على مجالات التعاون الأخرى، غير السياسية، ما يبيّن أن المشكلة لا تكمن دائما في الاختلاف نفسه، بل في كيفية إدارته، وفي إسقاط الخلاف السياسي على كل ما عداه.والحقيقة أننا قادرون على توحيد الرؤى ومواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأوضاع الراهنة فلا توجد اختلافات أو خلافات تستعصي على الحل بين الأشقاء. وحتى إن وُجدَت، على الرغم من كل الجهود، فلا يجوز أن تؤثّر على مجالات التعاون التي تهم مواطنينا ومجتمعاتنا.

الحضور الكرام، تظل القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا، وذلك على الرغم من جمود عملية السلام بسبب المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية وخرقها لالتزاماتها وتعهداتها ومحاولاتها فرض سياسة الأمر الواقع مع تكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس، ما يشكل تهديدًا لاستقرار وأمن المنطقة ، وللأمن والاستقرار الدوليين.إننا مطالبون بالعمل الجاد المشترك للضغط على المجتمع الدولي، وفي مجلس الأمن لرفض إقامة نظام فصل عنصري في القرن الحادي والعشرين، والتعامل بحزم مع إسرائيل وإجبارها على التوقف عن بناء المستوطنات، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة الذي يمنع سكانه من ممارسة حياتهم الطبيعية، وحملها على الدخول في مفاوضات جادة ترتكز على أسس واضحة وجدول زمني محدد، وليس مفاوضات من أجل المفاوضات، بهدف الإرباك وإضاعة الوقت أو استغلاله في الاستيطان .إن موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الموقف العربي المُلتزم بأن تؤسَّس عملية السلام على تسوية شاملة وعادلة ودائمة تستند إلى الشرعية الدولية ، ومبادرة السلام العربية التي تقوم على مبدأ حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري. ويشكل توحيد الصف الفلسطيني ركيزةً أساسية في إنهاء الاحتلال. ولا معنى ولا جدوى للخلاف على سلطة بلا سيادة في ظل بقاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، فلن تقوم دولة فلسطينية بدون غزة ولن تقوم دولة في غزة. ولذلك، لا تزال دولة قطر تواصل جهودها المبذولة لإنهاء حالة الانقسام لإعادة الوحدة للعمل الوطني الفلسطيني، وفقاً لاتفاقيات الدوحة والقاهرة. وإننا ندعو جميع القيادات الفلسطينية إلى التحلي بالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا لإنهاء حالة الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بإنجاز المهام الدستورية والتنفيذية، لاستعادة الوحدة الوطنية بما يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

الإخوة الكرام ، مع ترحيبنا باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، نؤكد على أهمية العمل على جعله حقيقيا، لا انتقائيا يسمح بحصول عمليات تهجير، بما من شأنه التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق وضمان سلامة المدنيين وتسريع وصول المساعدات الإنسانية، وباعتبار الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار يمثل خطوة نحو الحل السياسي المنشود ، كما نعيد التأكيد بشكل جازم أن إنهاء كارثة الشعب السوري الشقيق تتوقف على اتخاذ الإجراءات والقرارات الملزمة للنظام السوري بتنفيذ مقررات مؤتمر جنيف (1) التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، فضلاً عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي تلبي تطلّعات الشعب السوري وتفسح له المجال لتحديد مستقبله وفق خياراته. ولا بد من إجبار النظام السوري على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2336 الذي جدد الدعوة للسماح بالوصول السريع والآمن للوكالات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا. وفي هذا السياق علينا نحن العرب الاستمرار في القيام بواجباتنا الإنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق في مناطق النزوح في سوريا وفي مناطق اللجوء خارجها، وأن نتعامل بما يوجبه تعامل الأشقاء مع شعب عظيم تعرض لما لم يتعرض له شعب في العصر الحديث، وصمد وحافظ على كرامته. ولا يفوتني أن أعرب عن التقدير للأردن ولبنان على الجهود الكبيرة المبذولة في استقبال أشقائهم السوريين. ولا يجوز أن يغيب عن بالنا أن الشعب السوري لم يتشّرد بسبب كارثة طبيعية، بل لأن نظام الحكم شن عليه حربا شعواء شاملة في سابقة تاريخية، لمجرد أنه عبر عن تطلعه إلى الحرية والكرامة، محولاً ثورته السلمية إلى حرب أهلية. ولذلك لا يمكن الفصل بين واجبنا الإنساني والسياسي تجاه هذا الشعب.

الأخوة الأعزاء ،تحتم الأوضاع في ليبيا الشقيقة علينا تكثيف الجهود والعمل معاً وفق رؤية موحدة لحثّ الأشقاء الليبيين ودفعهم لتجاوز خلافاتهم ، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لاستكمال خطوات الاتفاق السياسي الليبي المتوافَق عليه والذي حظي بالإجماع الدولي والإقليمي، ومواصلة دعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية لكي تقوم بكامل مهامها في وضع حد لمعاناة الشعب الليبي الشقيق ومجابهة خطر التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا.لا خيار أمام الأشقاء الليبيين سوى الحوار والتوافق والتمسك بمخرجات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، والمضي قدما في طريق التسوية السياسية لتشمل جميع القوى السياسية في ليبيا دون إقصاء ولكن مع رفض الفوضى وعودة الديكتاتورية. وهما أصلا وجهان لعملة واحدة. وفي هذا السياق يتعيَّن على بعض الأشقاء في ليبيا التخلي عن تقديم الذرائع لامتناعهم عن المشاركة في الحل السياسي النهائي بسبب الاختلاف في الرأي والمصالح الشخصية والخلافات على الزعامة والنرجسيات على أنواعها. فلا يجوز أن تقف هذه الأمور عائقا عندما يكون الحديث عن مصير بلدهم. التحدي الكبير الذي يواجه ليبيا هو بناء الدولة ومؤسساتها. هذه هي المهمة! وبالإسهام في هذا الجهد تقاس المسؤولية الوطنية حاليا. وبموجب هذا المعيار يتحدد الموقف من القوى الفاعلة في ليبيا. ومن منطلق الروابط الأخوية الوثيقة بين دولة قطر ودولة ليبيا الشقيقة وشعبها أؤكد على التزام دولة قطر بمواصلة دعم الأشقاء الليبيين ومساعدتهم على تجاوز خلافاتهم وإنجاح مسار التسوية السياسية واستكماله. وفي الشأن اليمني، وكجزء من التحالف العربي، نجدّدُ حرصنا على وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وعلى دعم الشرعية الدستورية ممثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما نؤكد دعمنا لمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وجهود استئناف المشاورات السياسية للوصول إلى الحل السياسي وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات الشرعية الدولية.

الأخوة الأعزاء، يظل الإرهاب من أخطر التهديدات التي تحدق بمنطقتنا العربية وتستهدف الأمن والاستقرار فيها، ولا شك أن مواجهة خطر الجماعات الإرهابية والتمسك بشرائعنا وقيمنا دون تطرف أو غلو ، ودون تفريط أو تهاون،  تتطلّب منَا التوافق على رؤية مشتركة تقود جهودنا لتعزيز التعاون، والعمل على إيجاد مقاربة مشتركة وشاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي تتضمن كل الأبعاد السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية لاجتثاث هذا الوباء. وأرى من الضروري في هذا المقام تقديم ملاحظتين: أولا، إذا كنا جادين في تركيز الجهود على المنظمات الإرهابية المسلحة، هل من الانصاف أن نبذل جهدا لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية، على الرغم من أنها ليست كذلك. وهل هدفنا أن نزيد عدد الإرهابيين في هذا العالم؟. إن مكافحة الإرهاب هي قضية استراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية، وبالطبع أمنية أيضا، وهي أخطر من أن نخضعها للخلافات والمصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة. وثانيا، لا يقتصر الإرهاب على دين أو مذهب بعينه، فثمة ميليشيات إرهابية من مذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين والمرافق المدنية لأهداف سياسية بعلم وأحياناً برضى حكوماتهم. وهذا هو الإرهاب بعينه. الإرهاب يتقلص وينكمش مع التنمية الإنسانية، بما فيها التعليم، والمشاركة في ثمار التنمية والمساواة أمام القانون، وفي ظروف الحرية وتحمل مسؤولية الحرية.  وينمو الإرهاب والتطرف  في ظروف الاغتراب عن المجتمع وقيمه، والحرمان واليأس وانعدام الأفق، وإذلال الناس في المعتقلات والسجون، سواء أكان بسبب الاحتلال أم الطغيان، وغياب حكم القانون وتفشي سياسات الإقصاء والتهميش.ولا يجوز تبرئة الدعاية المتطرفة المتلبسة بلباس الدين والتي تستهدف الشباب في هذه الظروف. وفي هذا السياق أضيف أنه لا يجوز السكوت على أن يصبح التحريض على حضارتنا العربية والإسلامية وبث سموم الكراهية ضد المسلمين، مسألة تنافس بين الأحزاب والقوى الشعبوية في الغرب. قد يطلب منا بعض الساسة أن نتفهم ظروف الحملات الانتخابية، وأنهم لا يقصدون ما يقولون. ولكن هذا عذر أقبح من ذنب، لأنه يجعل من كراهية المسلمين موضوعا شعبيا.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

سوف تظل دولة قطر على عهدها لا تألو جهداً في المساهمة الفاعلة في العمل العربي المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبنا. وختامًا أتمنى لهذه القمة كل التوفيق والنجاح وتحقيق أهدافها المنشودة التي تُلبي طُموحات أمتنا العربية، وتدفع العمل العربي المشترك قدما إلى الأمام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

924 9:24 ص

الكلمة الكاملة للرئيس اللبناني ميشال عون في القمة العربية بالأردن

رأى رئيس اللبناني العماد ميشال أن "خطورة المرحلة تحتم علينا أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والديبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا".

ألقى عون كلمة لبنان في القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان اليوم الاربعاء (29 مارس/ آذار 2017)، وقال: "يطيب لي، بداية، أن أتوجه بالتهنئة الى أخي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، على ترؤسه القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، متمنيا له التوفيق في هذه المسؤولية التي تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها دولنا الشقيقة، شاكرا لجلالته حسن الاستضافة والدقة في تنظيم القمة.

كما أشكر سيادة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على حسن إدارته لأعمال القمة العربية السابقة طوال العام الماضي.

نلتقي اليوم للتداول بما آلت اليه الأحداث في المنطقة العربية وفي دول الجوار، والتفاعلات الدولية التي انبثقت عنها، وما عسانا نفعل وقد بان عجز الجميع في القدرة على حلهاأو الخروج منها، حدا للخسائر الفادحة التي تزداد يوما بعد يوم.

لم آتِ إلى هنا ناصحا ولا مرشدا، إنما جئت متسائلاً، فربما نجد في وجداننا الإجابات اللازمة. لذا، سأدع وجداني يخاطب وجدانكم، لعلنا نستفيق من كابوس يقض مضاجعنا".

أضاف: "كان بودي أن أشعر اليوم بالسعادة عندما أتوجه إليكم مخاطبا، وقد أصبحت واحدا منكم. وكم كنت أتمنى أن أقف أمامكم لأحدثكم عن إنجازاتنا، عن مشاريعنا، عن سبل التعاون بين دول وطننا العربي ومجالات تطويرها. ولكن، مع الأسف الشديد، إن أصوات الانفجارات ومشاهد القتل تطغى على أي موضوع آخر. لذلك لم أستطع أن أنزع من مخيلتي الغيمة السوداء التي تخيم على أجوائنا العربية، ولا اللقاءات السابقة التي كانت في كل مرة تزيد خيباتنا خيبة، وطعم المرارة فينا يزداد مرارة.

حروب، مجازر، دمار، قتلى، جرحى، أوجاع وأنين. من ربح الحرب؟ من خسر الحرب؟ الجميع خاسرون، الجميع قتلى، الجميع جرحى، الجميع متألمون، الجميع جياع يتسولون لقمة العيش. من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟

أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟

ماذا نقول لأهل فقدوا اطفالهم؟ وماذا سنقول لأطفال خسروا اهلهم؟ وهل سيكون لدينا شيء نقوله لهم؟ هل نحدثهم عن حاضر يُدمر أم عن مستقبل يحترق؟"

وتابع: "إن العاصفة التي ضربت منطقتنا أصابت جميع أوطاننا، منها من تضرر مباشرة، ومنها من حمل عبء النتائج، ومنها من يقف مترقبا بحذر وقلق خوفا من وصول شراراتها اليه. وقد طالت شظاياها جامعة الدول العربية، لا بل ضربتها في الصميم، فشلت قدراتها وجعلتها تقف عاجزة عن إيجاد الحلول.

لذلك، يمكن القول، وبكل ثقة، إننا جميعنا معنيون بما يحصل، ولا يمكن أن نبقى بانتظار الحلول تأتينا من الخارج.

إن أوائلنا الحكماء، بعد أن ذاقوا مر الاستعمار، وعاشوا أهوال الحرب العالمية الثانية، واستباقا للأخطار التي قد تهدد كياناتهم، قاموا بتأسيس الجامعة العربية، كي تقينا شر الحروب فيما بيننا، وتحصن سيادتنا واستقلالنا، وهذا ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاقها، إذ حددت الغرض من تأسيسها "بتوثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتنسيق خططها السياسية، تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها".

كما أن المادة الخامسة قد حرمت اللجوء الى القوة بين الدول العربية، وشجعت على التحكيم فيما بينها.

أما المادة الثامنة فهي تفرض على كل دولة من الدول المشتركة أن تحترم نظام الحكم القائم في الدول الاخرى المنتسبة إلى الجامعة، وتعتبره حقا من حقوقها، وتتعهد بأن لا تقوم بأي عمل يرمي الى تغييره.

إن بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، وهي المؤسسة الجامعة للعرب، وانطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها.

ودورها الملح اليوم هو في اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة، دورها اليوم في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها".

وقال: "إن لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونا بالقلق والترقب، ولم يعرف بعد الراحة والاطمئنان، وها هو اليوم يخاطب وجدانكم:

صحيح أن شرارة النار المشتعلة حوله لم تصله، ولكنه يتلقى النتائج وينوء تحت حملها. نحن نرى البؤس والألم حولنا، ونحاول أن نمد يد المساعدة قدر الإمكان. ولكن، عندما يتخطى المطلوب طاقتنا، نغرق في أعبائه ويصبح خطرا علينا.

منذ اليوم الأول للأحداث المؤلمة في سوريا فتحنا بيوتنا ومدارسنا لاستقبال الهاربين من جحيم الحرب. ولكن، منذ اليوم الأول أيضا، كنا نحذر من تفلت الأمور وخروجها عن السيطرة.

للأسف هذا ما حصل، فلبنان يستضيف اليوم، سوريين وفلسطينيين، ما يوازي نصف عدد سكانه، والأرقام الى ارتفاع، وتعرفون أن لبنان بطبيعته وضيق أرضه وقلة موارده هو بلد هجرة وليس بلد استيطان.

إن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية، وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المضطرد في الأعداد، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم".

وختم عون: "لطالما كان شرقنا، ووطننا العربي، منبت الحكماء، والعقلاء، والنخب، والرؤيويين. إن المرحلة مصيرية، ولا يمكن أن تواجه إلا بأصحاب العقول النيرة، والقلوب الكبيرة، القادرة على تخطي التفاصيل لمصلحة الوطن العربي برمته.

ولبنان، فيما له من علاقات طيبة مع جميع الدول الشقيقة، يبدي كامل استعداده للمساعدة في إعادة مد الجسور، وإحياء لغة الحوار، لأننا، نحن كلبنانيين، عشنا حروبا متنوعة الأشكال، ولم تنته إلا بالحوار.

إن خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا.

اللهم إشهد إني بلغت".

858 8:58 ص

أمير الكويت يستقبل رئيس الوزراء العراقي على هامش القمة العربية في الأردن

استقبل أمير الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد، ظهر اليوم الاربعاء (29 مارس/ آذار 2017)، رئيس وزراء العراقي حيدر العبادي والوفد المرافق له، وذلك في مبنى المؤتمرات.

حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لأمير الكويت.

 

814 8:14 ص

بالصور... لقاء بين العاهل السعودي والرئيس المصري على هامش القمة العربية

القاهرة - د ب أ

أفادت قناة "العربية" بأن لقاء عقد بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية المنعقدة اليوم الاربعاء (29 مارس/ آذار 2017) في الأردن.

ولم تتضح على الفور المزيد من التفاصيل.

وكانت تقارير متواترة أفادت بوجود خلافات بين البلدين، يتعلق جانب كبير منها بموقف الجانبين المتباين من الأزمة السورية.

وكانت مصر أعلنت مؤخراً الاتفاق على استئناف الجانب السعودي توريد شركة "أرامكو" شحنات المنتجات البترولية وفقا لعقد تجاري بين الجانبين، وذلك بعد أن كانت الشركة أبلغت الجانب المصري في أكتوبر الماضي بعدم استطاعتها توريد الكميات المتفق عليها.

 




639 6:39 ص

أمير الكويت: ما يسمى الربيع العربي وهم أطاح بأمن أشقاء لنا وعطل التنمية

البحر الميت (الأردن) - كونا

أكد أمير الكويت حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن ما يسمى الربيع العربي وهم أطاح "بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي".

ودعا سموه في كلمته أمام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية المنعقد في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الأربعاء (29 مارس/ آذار 2017) إلى استخلاص العبر مما حصل وإلى تصحيح العديد من مسارات "عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة".

وأضاف سموه أن ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة يفرض الالتزام بنهج مختلف "عما درجنا عليه في السابق" داعيا الى أن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد "نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية".

وفيما يلي نص كلمة سموه: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة رئيس الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية...

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ...

معالي الأمين العام للأمم المتحدة ...

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية ...

أصحاب المعالي والسعادة ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى أخي جلالة الملك عبدالله بن الحسين وإلى حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على الاستقبال الحار وكرم الضيافة وما شهدناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الهام.

كما أشكر فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الموريتانية الشقيقة على ما أبداه من جهود مشهودة وأعمال مقدرة في سبيل دعم عملنا العربي المشترك خلال ترؤسه لدورة قمتنا السابقة.

كما أشكر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط على جهوده الكبيرة وجهاز الأمانة العامة في سبيل الإعداد لهذه القمة المباركة.

لقد أطاح وهم ما يسمى الربيع العربي بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي لتتدهور الأوضاع الأمنية فيها وليعيش شعبها معاناة مريرة وتتضاعف معها جراح أمتنا .

وحتى نتمكن من تجاوز تلك الحقبة المظلمة من واقعنا العربي فإننا مطالبون باستخلاص العبر مما حصل لنا وأن تصحح العديد من مسارات عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة.

إن عالمنا العربي يواجه اليوم تحديات جسيمة ومخاطر محدقة تفرض علينا الالتزام بنهج في عملنا العربي المشترك يواجه هذا الواقع ويتصدى لتلك المظاهر فنحن مطالبون على مستوى آلية القمم العربية أن يكون التعامل وفق نهج مختلف عما درجنا عليه في السابق ولتكن هذه القمة المباركة اليوم بداية لتحديد مسار جديد لنا نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية.

ان نظرة فاحصة لواقعنا العربي تؤكد وبوضوح أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا لمزيد من الفرقة في موقفنا وضعفا في تماسكنا الأمر الذي يتوجب معه علينا العمل وبكل الجهد لأن نسمو فوق تلك الخلافات وأن لا ندع مجالا لمن يحاول أن يتربص بأمتنا ويبقي على معاناتها ويشل قدراتها على تجاوز هذه الخلافات لتبقى أسيرة لها تعطل قدراتها وإمكاناتها على النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة والمتغيرات التي سنواجهها في المرحلة القادمة.

إننا ندرك أننا نعيش في عالم من حولنا يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية لشعوب عديدة من حولنا على المستوى الإقليمي والدولي ومع إدراكنا لها فلقد عملنا وسنواصل عملنا مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسئولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب.

لا زال المجتمع الدولي يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سوريا بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة فالجهود السياسية لازالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نأمل أن توفق جهود مبعوث الأمين العام لسوريا السيد ستيفان دي ميستورا معها في تحقيق التطور الإيجابي الذي نتطلع إليه.

وفي هذا الصدد أشيد بالدور الذي تقوم به الدول المستضيفة للاجئين السوريين وما تتحمله من أعباء جسيمة جراء ذلك لا سيما الأشقاء في الأردن ولبنان والعراق ومصر والجمهورية التركية الصديقة.

وحول الوضع في اليمن فإننا وفي الوقت الذي نعبر فيه عن ألمنا الشديد لاستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق نتيجة عدم الانصياع للارادة العربية والدولية التي وضعت أسس الحل السلمي فإننا نؤكد مجددا تلك الأسس القائمة على المرجعيات الثلاث فهي السبيل الوحيد لإنهاء تلك الكارثة التي استنزفت الأرواح ولا تزال وخلفت الدمار الهائل ولعودة الاستقرار لربوع ذلك البلد الشقيق.

إن الوضع فيما تبقى من أجزاء عالمنا العربي في العراق وليبيا والصومال بما يحمله من معاناة كبيرة لأشقائنا وتهديد جسيم لأمنهم وزعزعة بالغة لاستقرار منطقتنا يبقى ألما نعانيه ونسعى إلى التخفيف من آثاره عليهم.

وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط لازالت إسرائيل تقف حائلا أمام إنجاح هذه المسيرة لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأكرر الدعوة هنا إلى المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن للقيام بواجباته لإنهاء هذه المأساة التي هي أساس ما تعانيه المنطقة من توتر وعدم استقرار ولا يفوتني هنا أن أشيد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي طالب إسرائيل بإيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وحول الوضع في ليبيا الشقيقة يزداد قلقنا على مصير أشقائنا هناك وعلى مستقبل وطنهم وسلامته ووحدة أراضيه ونأمل أن تتضافر الجهود الوطنية والعربية والإقليمية وجهود الأمم المتحدة للحفاظ على ليبيا الموحدة والمستقرة على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يمكن حكومة الوفاق الوطني من تحقيق هذا الهدف المنشود.

وحول العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإننا نؤكد الأسس المستقرة في العلاقات الدولية والقانون الدولي والتي أساسها احترام سيادة الدول والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية لها واحترام متطلبات حسن الجوار متطلعين الآن إلى استمرار المشاورات والحوار البناء بين دول المنطقة وبينها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...

رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تبقى تحديا كبيرا يهدد أمننا ويقوض استقرارنا ويتطلب عملا مضاعفا وشاملا مع المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وفكرها المنحرف لنحفظ للبشرية أمنها وللعالم استقراره ونشيد في هذا الصدد بالإنجازات التي تحققت لأشقائنا في العراق في مواجهتهم لقوى الظلام ونتطلع بأمل لهم لتحقيق مزيد من الانتصار.

وفي الختام أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال اجتماعاتنا كل التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

639 6:39 ص

أبو الغيط يدعو إلى تفعيل الحضور العربي في أزمات المنطقة

البحر الميت (الأردن) - د ب أ

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء (29 مارس/ آذار 2017) إلى العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي في الأزمات الكبرى سواء في سورية والعراق واليمن وليبيا.

وقال أبو الغيط، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية اليوم، إن "هذه الأزمات جميعا تشكل تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي".

وتابع "لا يخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي".

وأضاف: "لا يصح في رأيي أن يبقى النظام العربي بعيدا عن أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث وأعني بذلك المأساة السورية، لا يصح أن ترحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيفما شاءوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم".

وأكد أن الجامعة العربية يمكنها أن تكون جسرا وقائد عمل مشترك بين العرب، مشيرة إلى أن هناك إجماعا على ضرورة دعم الجامعة العربية وما تقوم به من جهود.

ولفت إلى أن هناك قوى خارجية توظف المذهبية والطائفية لتقسيم الدول العربية، مؤكدا على أن مهمة الجامعة هي توحيد مواقف الدول العربية.

وأشار أبو الغيط إلى أن القضية الفلسطينية حظيت باهتمام الجامعة البالغ، وأن الإدارة الأميركية الجديدة تتحدث عن رغبتها في دفع عملية التفاوض في الشرق الأوسط ، مؤكدا أن الدول العربية مازالت في انتظار شريك حقيقي، من أجل تحقيق السلام في المنطقة.

وانطلقت اليوم في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بمشاركة ملوك ورؤوساء وأمراء ورؤوساء وفود الدول العربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً