في حديث صريح، وشفاف للغاية، وبكل عفوية وارتجال، ورغم مخاوفه من امتعاض الشركات المصصنعة العالمية... قال مدير عام هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر محمد الطاير، إن «التغييرات في قطاع المواصلات المستقبلي والقيادة الذاتية للمركبات سيكون واقعاً بنسبة 50 في المئة على الأقل خلال 5 أو 10 أعوام»، مفيداً بأن «شركات خاصة شرعت الآن في استثمار 10 مليارات دولار لتطوير خاصية القيادة الذاتية أو الآلية».

وفي مفاجأة، توقع الطاير «الاستغناء عن الإشارات الضوئية والإرشادية في دبي في الطرق في غضون 5 إلى 10 أعوام؛ بسبب تطور التواصل بين المركبة والأخرى، وكذلك المركبة والسائق عبر مختلف التقنيات الرقمية المتطورة، وبالتالي توفير الملايين من المصروفات على تنظيم وإدارة قطاع الطرق».

جاء ذلك خلال أعمال الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي المنعقدة في الفترة 27 حتى 30 مارس/ آذار2017، والتي تعقد تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في جامعة باريس السوربون. حيث تحدث الطاير عن التغييرات في قطاع المواصلات المستقبلي.

وحول دور الدولة في التحول التكنولوجي المستقبلي في قطاع المواصلات، علق الطاير بأن «الحكومات يجب أن تشكل المستقبل وتغيره، لا أن تتبنى الصيحات الجديدة فقط من خلال اتباع استراتيجيات صحيحة من البداية، تشمل البنى التحتية المناسبة والتخطيط المدني الصحيح والشراكة الصحيحة والتثقيف».

هذا وذكر الطائر «نحن نتوقع كمهندسين أن قطاع المواصلات المستقبلي (الطرق) سيخضع لتغييرات جذرية سيكون أسرع من غيره من القطاعات، وعلينا مواجهة 3 أمور مهمة وهي الأمن والسلامة والخصوصية، وأن نكون مستبقين للفعل من خلال تحضير البنية التحتية. كما أنه علينا أن نسأل أنفسنا لماذا هذا القطاع يتغير بسرعة وكيف يجب أن نعيش هذا التغيير لاسيما وأن الكثير من الحكومات تنفق ميزانياتها الضخمة في البحث والتطوير».

واستعرض المدير العام «4 عوامل مشتركة تساعد على التغيير المستقبلي في المواصلات هي: وجود تشريعات مناسبة لكل وسيلة مواصلات مستحدثة مستقبلية، وجاهزية البنية التحتية، وتوافر الكلفة للتغير، وأن يكون مريحة وذات معنى اقتصادي وتجاري للحكومات وكذلك الشركات المطورة». ورأى الطاير أنه «خلال 5 أو 10 أعوام ستكون وسائل المواصلات بدون قائدة بنسبة 50 في المئة على الأٌقل، وخصوصاً بالنسبة للسيارات ذات خاصية القيادة الآلية أو الذاتية».