جعفر محسن، اسمٌ ارتبط بالتصوير الفوتوغرافي، رافقته الكاميرا حتى أصبحت جزءاً من حياته، لمع وبرع في هذا المجال، فهو هاو لهذا الفن، بدأ في عالم التصوير عام 2009 مع كاميرا الهاتف وفي العام 2011 امتلك أول كاميرا رقمية، «الوسط» التقته للتعرف على انطلاقته، وهذا نص اللقاء:
من هو جعفر محسن؟
- جعفر محسن من مواليد 1984 من سكنة قرية سار، أعمل حالياً في شركة ورشة البحرين في قسم الموارد البشرية.
ما هي بدايتك في التصوير؟
- كانت بدايتي مع التصوير في عام 2009 من خلال عدسة الهاتف حيث إنني لم أكن امتلك كاميرا خاصة، فقد كنت أحب توثيق الأحداث والمناسبات في ذلك الوقت إلى أن امتلكت أول كاميرا عام 2011 ومنها كانت بداية العلاقة الجميلة مع الكاميرا والتصوير.
ماذا يعني لك التصوير؟
- التصوير هو عالم كبير مليء بالأسرار، وهو مزيج بين الفن والمشاعر والذكريات، والمصور من خلال صورة واحدة يستطيع أن يرسل رسالة تعجز عن وصفها آلاف الكلمات.
هل تعتبر نفسك هاوياً للتصوير أم محترفاً، وما الفرق بينهما؟
- أنا اعتبر نفسي من هواة التصوير، والفرق بين الهاوي والمحترف باعتقادي يكمن في كمية المعلومات والخبرات النظرية والميدانية التي يمتلكها المصور وأيضاً في كثرة الاهتمام وبذل الوقت، فالمصور المحترف يكون اهتمامه بمجال التصوير أكثر من الهاوي.
ما الصعوبات التي تواجهها أثناء التصوير؟
- بالنسبة لي أواجه صعوبات في الحركة والتنقل وصعود الأماكن المترفعة والتصوير في أماكن وعرة بسبب مشاكل صحية، حيث يتطلب الوصول لها إلى جهد كبير، ولكن هذا الشيء لا يمنعني من مواصلة الطريق فبالإصرار والتحدي يتحقق النجاح.
هل حصلت على جوائز في هذا المجال؟
- لا... مشاركاتي قليلة جداً، محلياً مقتصرة في معارض ومسابقات عاشوراء ومنعدمة دولياً، ولكنني أفكر في المشاركة المكثفة في المستقبل القريب.
من خلال تجربتك، كيف ينمي الفرد موهبته في التصوير؟
- من خلال الاحتكاك بمصورين أكثر احترافية ومهارة وخبرة حيث يستطيع المصور المحترف أن يكتشف الأخطاء التي ترتكبها ويصححها لك في وقت قصير جداً، وكذلك من خلال القراءة واكتساب المعلومات، و أيضاً متابعة كبار المصورين في وسائل التواصل ومشاهدة أعمالهم والتعلم منهم.
برأيك، هل التصوير أصبح موضة ومهنة من لا مهنة له؟
- في اعتقادي، في الآونة الأخيرة أصبحت هواية التصوير تمارس بشكل كبير وذلك لسهولة امتلاك الكاميرا، وبسبب التطور الكبير في الضوء الرقمي، وبسبب برامج التواصل الاجتماعي وجدت الموضة حيث أصبح الجميع مصورين، ولكن المصور الفنان يسعى دائماً ليكون مختلفاً، يخلق أفكارا ولحظات وزوايا تميزه عن باقي المصورين، وهنا يكمن الإبداع الحقيقي.
ماذا أضافت لك هذه الموهبة؟
- أضافت لي زيادة الثقة بالنفس وعرفتني على كثير من الأشخاص المهتمين بهذا الفن، كذلك فتحت لي المجال للعمل التطوعي في مؤسسات القرية.
هل تلاقون دعما لموهبتكم؟
- للأسف لا.
هل تحتاجون هذا الدعم، وبماذا تسبب عدم وجود هكذا دعم؟
- نعم نحتاجه، مجال التصوير مكلف جداً من الناحية المادية، والاهتمام بهذا المجال قليل جداً في مجتمعنا فهذا يسبب باعتقادي ارهاقا مادياً للمصور مقابل قليل من التشجيع فقط.
بعد 20 عاماً، ماذا تتوقع أن يحدث في هذا مجال التصوير؟
- أتوقع بأن يكون هناك تطور أكبر من حيث التقنيات والمعدات، وأتوقع بأن تكون في ذلك الوقت كاميرات تستطيع معالجة الصور وسيتم الاستغناء عن برامج المعالجة.
إلى ماذا يحتاج المصور حتى يحترف؟
- يحتاج المصور إلى عدة أمور لكي يحترف، من أهمها الدخول في التصوير بشكل أعمق من ناحية اكتساب المعلومات والبحث والاهتمام، وإعطاء الوقت الأكثر وبذل الجهد الأكبر والتعامل مع المجال بشكل أكثف وأيضاً العمل مهنياً في مجال التصوير.
إلى ماذا تطمح؟
- أطمح إلى التطور أكثر في التصوير والمشاركة في المسابقات العالمية.
هل تعتقد بأن التصوير يحتاج إلى دراسة أم هو موهبة تأتي بالفطرة؟
- التصوير هو موهبة مثله مثل أي فن آخر كالرسم وغيره من الفنون، ولكي يصقل الإنسان موهبته يحتاج إلى الدراسة والبحث والمطالعة.
وجود الكاميرا معك أينما تذهب... هل باتَ الأمر عادياً، أم مازالت عيون الناس تستغرب ذلك؟
- نعم، أصبح الأمر عادياً فقد اعتادت الناس على رؤيتي حاملاً معدات التصوير في أي مكان أذهب إليه، في بادئ الأمر كان الوضع غريبا ولكن اليوم أصبح عاديا.
هل تتقبل الانتقاد على الصور التي تقوم بالتقاطها؟
- نعم، فأنا اعتقد أن الانتقاد البناء هو وسيلة عظيمة للتطور والارتقاء وخصوصاً اذا كان الشخص المنتقد هو من أهل الاختصاص.
كلمة أخيرة؟
- أتقدم بالشكر الجزيل لكم على إعطائي المجال للحديث، وأتمنى من الجهات الرسمية في الدولة الاهتمام بالموهوبين في مجال التصوير وإعطائهم الدعم وصقل موهبتهم لكي يشرفوا الوطن في كل المحافل الدولية.
العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ
دائما مبدع بوجنان
مبدع أبوجنان للأمام دائمًا
موفق وللامام دائما يا بوجنان
كلير واد محسن