العدد 5321 - السبت 01 أبريل 2017م الموافق 04 رجب 1438هـ

قصة قصيرة

ترجمة: مهدي عبدالله - قاص بحريني / بقلم: أوبال بالمر أديسا - أديبة وفنانة معاصرة 

تحديث: 12 مايو 2017

الجوافة: الغلاف الخارجي الأخضر يخفي تماماً اللب الحلو ذا البذور الوردية الذي يعيش داخله. هذا، كما أخبرها أبوها كان مثالاً لكيفية اللبس باحتشام لإخفاء المنحنيات الداعرة خلف جسدها، حيث إنه لا يستطيع أن يحميها أو يكون معها في جميع الأوقات.

ثمرة الخبز: قبل زمن طويل ظهر إله شعب «التاينو» لعذراء ساذجة وأقنعها بالسماح له بالنوم في سريرها. في صباح اليوم التالي استيقظت وبطنها منتفخ ومستدير وحينما جلست القرفصاء وهي تتألم انسكبت الثمرة منها وأطعمت القبيلة بأكملها.

التمر الهندي: العمر الكبير يقال إنه أفضل من الثروة لكنها لا توافق على ذلك. مركونةً طوال النهار في الشرفة، كانت تتمنى أن تكون ذا فائدة. في إحدى المرات عرفت أي الأزهار كانت أدوية وأيها يمكن أن يحلّي الإناء لكن أصابعها الآن خدعتها بتنملها الصلب.

الباباية: كان دائماً ينظر إلى فم المرأة أولاً. الشكل يخبره كثيراً، ليس فقط حول التقبيل لكن بصورة أكثر حول مدى استعدادها للموافقة. فمها أخبره بأنها طيّعة فهي ستكون ملائمة للمس وشخصاً يستحق التذوق، كلها ملونة بالبرتقالي والأسود.

المانجو: تذوق العصير اللزج في اللحظة التي لعق لسانه نهدها وتم نقله مباشرةً إلى «بومبي»، وهو مكان لم يكترث بأن يتذكره، حيث في أيامٍ كثيرة، حينما كان طفلاً، كان كل ما يتوجب عليه أكله هو الفاكهة التي يسرقها من شجرة في حديقة شخص ما.

خوخة يونيو: ترعرع عندما كان طفلاً على يد أُم كانت تعنفه حينما تشعر بالتململ وكانت هناك ندبات على ظهره ورجليه كإثبات. مع ذلك اعتقد الكثيرون بأنه ساذج لإهمال مثل هذه المرأة الجميلة التي تتكلم بِرِقة وتبتسم بصورة مشرقة. لكنه لم يقل أي شيء بعد أن تناول الكثير من «خوخات يونيو» وهو طفل.

القنّب: تشبثا ببعض بإحكام متعاهدين ألا ينفصلا أبداً، لكنهما لم يكونا يعرفان كيف يمكن أن يقضي الزمن والظروف على الصداقة الأكثر روحيةً. وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية قادتهما المسافة ومطالب سيرتهما المهنية إلى دروب مختلفة إلى أن اقتصرت المكالمات الهاتفية بينهما على المناسبات الخاصة.

الجيكو: كان يتوق إلى شيء سكري حينما رآها في دكان الآيسكريم ترتدي فستاناً حريرياً أصفر يومض حينما تتحرك. لم يستطع أن يقرر المذاق الذي سيطلبه لذلك سألها مفتتحاً الكلام معها. نظرت إليه وابتسمت برزانة وقالت: «أنا، إنني شديدة الحلاوة».

التفاح الكمثري: تنورتها القرمزية أخفت نقاء قلبها. صحيح إنها تحركت بطريقة ارتجاجية لكن ذلك كله كان مظهراً. براءتها كانت بيضاء ممتلئة اللب لكن في الرعب لامتلاكها، لكسر روحها، قضمها وثورته تغطي صرخاتها وسقطت شرائطها مترنحة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً