أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي تحذيرا من احتمال أن يخطط تنظيم القاعدة لشن هجوم «ضخم» بهدف إيقاع خسائر فادحة وإلحاق الضرر بالاقتصاد الأميركي. وهو واحد من التحذيرات التي دأب مكتب التحقيقات الفيدرالي على إطلاقها منذ أحداث سبتمبر/ ايلول 2001، ولكن ما يميزه هذه المرة هي اللهجة الشديدة التي طبعته.

وجاء في التحذير أن «المصادر أشارت إلى احتمال أن يقوم تنظيم القاعدة بالتخطيط لهجوم مذهل من شانه أن يوقع خسائر بشرية كبيرة، ويلحق دمارا واسعا بالاقتصاد الأميركي، ويسبب صدمة نفسية للأميركيين».

ولاحظ رجال المخابرات زيادة في عدد المكالمات التي تلقوها في الأسابيع الأخيرة والتي تحمل تهديدات بشن هجمات. علما بأنه تم تسجيل مثل هذه الزيادة أيضافي الفترة التي سبقت أحداث سبتمبر.

ويتزامن ذلك التحذير مع التصريح الأخير لأسامة بن لادن الذي هدد فيه بضرب أهداف غربية بما فيها البريطانية، وهو ما دعا المسئولين لإطلاق هذا التحذير رغم عدم وجود معلومات محددة بهذا الشان. وقال متحدث باسم البيت الأبيض : «إننا سنستمر بأخذ أقصى درجات الحذر وأخذ احتياطات إضافية»، فيما قالت مستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس «انه ليس ثمة معلومات جديدة، وإنما هو مجرد تلخيص لمعلومات كما نعلم».

وأشار التحذير إلى أهمية نقاط معينة في التخطيط من بينها قابلية اختراق الهدف ونسبة احتمال العمل، فلذلك قد تميل الهجمات المقبلة على تفجيرات جماعية، أو استخدام الشاحنات أو الطائرات التجارية أو الزوارق الصغيرة كقنابل.

خدمة الاندبندنت، خاص بـ «الوسط