تنطلق اليوم (الأربعاء) سلسلة المباريات النهائية على لقب دوري زين البحرين لكرة السلة بين المنامة حامل اللقب ومتحديه فريق المحرق بطل كأس خليفة بن سلمان وذلك عند الساعة 7 مساءً على صالة خليفة في مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى.

وهذا هو النهائي الأول من سلسلة 5 مباريات ويفوز باللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في ثلاث مباريات.

وفي ظل التقارب الكبير في المستوى الفني بين الفريقين فإنه من المرجح أن تصل المباريات إلى المباراة الفاصلة الخامسة إلا إذا نجح أحد الفريقين في الحسم المبكر.

هو النهائي الحلم والنهائي الأقوى الذي تشهده كرة السلة البحرينية منذ مواسم طويلة في ظل صعوبة التكهن بهوية الفائز وتقارب المستوى الفني بين الفريقين.

ومن المتوقع أن يشهد أكبر حضور جماهيري في تاريخ كرة السلة البحرينية في ظل ما يتميز به الفريقان من قاعدة جماهيرية كبيرة ستملأ بالتأكيد جميع مقاعد صالة مدينة خليفة الرياضية.

المنامة حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة بات مهدداً بشكل جدي بفقد لقبه، فقد سجل المنامة عودته للفوز ببطولات الدوري على حساب المحرق بعد أن انتصر عليه في النهائي في موسمين متتالين ومن ثم فاز على الأهلي في موسمين متتاليين أيضاً ليحقق 4 ألقاب متتالية.

في هذا الموسم خسر المنامة بطولة الكأس بعد أن خرج في الدور نصف النهائي أمام المحرق تحديداً وهو يسعى للثأر من خسارته تلك.

المنامة ولأجل العودة والتعويض تعاقد مع مدرب المحرق السابق الإسباني جوسيب كلاروس «بيب» الذي سيغيّر كثيراً من شكل الفريق وسيعيد الروح المفقودة.

المنامة لا شك مع بيب عائد بصورة أقوى في ظل اعتماد هذا المدرب على جميع عناصر الفريق وإشراكه 10 لاعبين أو أكثر في كل لقاء وهو يحسب له أنه قد أعطى الفرصة للكثير من لاعبي المحرق وأدخلهم أجواء الفريق الأول.

الفريق وبعد خسارته في أولى مباريات المربع الذهبي أمام الحالة عدل أوضاعه بشكل سريع وتمكن بقيادة المدرب عقيل ميلاد من تعديل أوضاعه الدفاعية لينتصر في المباراة الثانية قبل أن يأتي بيب لقيادة الفريق في المباراة الثالثة الفاصلة التي فاز فيها على حساب الحالة وتأهل للنهائي.

وهو بعد ضمان التأهل يستعد بشكل مكثف وقوي بقيادة بيب من أجل تغيير وضعية الفريق وهو ما اتضح من الأداء الحماسي للاعبين في التدريبات.

يعوّل المنامة على تشكيلة قوية ولا تُعرف الأسماء التي سيبدأ بها المدرب اللقاء ولكن المؤكد أنه سيشرك معظم اللاعبين إن لم يكن جميع اللاعبين الـ 12 في اللقاء.

ويتواجد في صفوف المنامة أحمد عزيز ومحمد حسين «كمبس» ومحمد كويد وحسن نوروز ويونس كويد ومحمد قربان ومحمد أمير وأحمد نجف وميثم جميل والمحترف الجورجي نيكولوز إلى جانب عنصرين من فئة الشباب.

على الجانب الآخر يبدو المحرق في قمة ثقته والتي انعكست في التصريحات المتفائلة لمدرب الفريق وللجهاز الإداري وكذلك انعكست أيضاً على جماهير الفريق التي طالبت بتواجد المنامة في النهائي للثأر منه.

هذه الثقة العالية للمحرق محقة في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها الفريق بقيادة المدرب الصربي إيفان جيرميك والذي نجح في تطوير مستوى الفريق واستعادة اللاعبين لأفضل مستوياتهم الفنية.

المحرق تأهل بسهولة نسبية بعد الفوز بنتيجة 2/ صفر على الأهلي في المربع الذهبي متمكناً من تقديم مستوى أطرب جماهيره وخصوصاً في المباراة الثانية التي فاز فيها بفارق 31 نقطة.

المحرق يعوّل على تشكيلة قوية وشبه ثابتة بتواجد نجم هذا الموسم أحمد حسن إلى جانب المتألق بدر عبدالله وسيد هاشم حبيب وكذلك محمد حسن والمحترف الباهامي الأبرز في الدوري كاديم كولبي.

ويستخدم مدرب الفريق عدة أوراق حسب سير المباريات بتواجد علي عباس ومحمد ناصر وعلي ربيعة وأحمد رمضان وجهاد أحمد وبقية اللاعبين.

الفريق منذ مسابقة الكأس لم يتعرض للخسارة إلا في السداسي أمام المنامة وبعد وقت إضافي.

ويقدم الفريق مستويات جماعية رائعة ومتصاعدة ودرجة الانسجام عالية بين لاعبيه وهو ما يعطي الفريق أفضلية من الناحية الجماعية.

المباراة تشكل المفتاح للفريقين في المنافسة ومن خلالها سترسم ملامح النهائي.