العدد 5326 - الخميس 06 أبريل 2017م الموافق 09 رجب 1438هـ

الكاتب والروائيّ البحرينيّ جعفر سلمان: وجدتُ نفسي في عالم الرِّواية الأدبيَّة

سلمان: أطمح لإنتاج الروايات... والنصوص الأدبية آخر اهتماماتي
سلمان: أطمح لإنتاج الروايات... والنصوص الأدبية آخر اهتماماتي

كاتبٌ بحرينيّ شقَّ طريقه في العالم الأدبيّ بدايةً ككاتبِ مقالات، حتى أصبحَ اليوم روائيًّا طموحاً. أبصرت كتاباته النُّور في مطلعِ التسعينيات، وكتب روايتين، الأولى بعُنوان «أشباه البشر»، والثَّانية حملت اسم «في خمس دقائق». في حوارنا مع الكاتب جعفر سلمان الذي يعتبر موهبةٌ أدبيّة، في عقده الرَّابع، تحدث لنا عن سيرته الأدبية، وكان هذا الحوار:

كيف تعرِّف نفسك لمن لا يعرف جعفر سلمان؟

- جعفر سلمان كاتب روائي، كاتب بحكم أنَّني كنتُ كاتب مقالات سابقًا، وروائيّ حاليًا إذ لم يمضِ الكثير منذ أن تعمَّقت في هذا الجانب الأدبيّ.

متى بدأت في الكتابة؟

- بدأت الكتابة في بداية التسعينات، مع بداية وجود الإنترنت في البحرين.

هل أنت من المهتمين بالنُّصوص الأدبيَّة؟

- النُّصوص الأدبيَّة هي آخر اهتماماتي في الواقع، وكنتُ مهتمًا بالكتاباتِ الفلسفيَّة والتاريخيَّة، والبحوث الاجتماعيَّة كذلك أحيانًا.

متى بدأتَ الكتابة الروائيَّة؟

- في الواقع كنتُ قارئًا سيِّئًا للرِّوايات، إلَّا أنَّني بدأت في الكتابة الروائية قبل 4 سنواتٍ تقريبًا.

كم عمل روائي لديك حتى الآن؟

- لديّ حوالي 10 أعمال، نشرتُ اثنين منها فقط.

ما فكرة روايتكَ الأولى «أشباه البشر»؟

- تتكلَّم رواية أشباه البشر عن غالبيَّة سكَّان البحرين، في الواقع هم غير البحرينيين، كما تتكلم عن هذه الشريحة التي لا نعرف من أين أتت وكيف وماهي أهدافها، على الرُّغم من أنَّها تعيش معنا إلا أنَّنا نجهل كل شيء عنها.

ما الموضوع التي تناقشه في روايتكَ الثانية «في خمس دقائق»؟

- في الواقع هي كانت فكرة لبحثٍ فكريّ يناقش مسألة التعصُّب الدينيّ، وظاهرة الإلحاد التي ظهرت في مجتمعنا مؤخراً.

هل تعد نفسك متأخراً في إصداركَ روايتك الأولى؟

- نعم، متأخرٌ كثيراً. كان مجال الرواية مفتوحًا لي، وفكرتُ في الكتابة فيه ولكن لم أبدأ، وحتى عندما باشرت في الكتابة، تأخرتُ في النشر، فالموضوع بالنسبةِ لي كان بحاجةٍ إلى جرأة.

ما هي خططكَ وطموحكَ للمستقبل؟

- من الناحية الإنتاجية، فأنا أطمح لإنتاج الروايات، وأعمل على روايتين في نفس الوقت وقد أكون أغامر بهذا الأمر، ففي يومٍ أكتب للرواية الأولى، وفي يومٍ آخر للرواية الثانية. وفي الوقت الراهن، إنَّني أنشر رواية واحدة في كل سنة، فربَّما في المستقبل أتمكَّن من نشر روايتين كل سنة.

هل يرى جعفر سلمان نفسه كاتباً لنوعٍ أدبيّ آخر دون الروايات؟

- لا، رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فقد رأيتُ نفسي في الروايات وسأبقى في هذا المجال.

لماذا في كل عمل روائي تخصص لزوجتك إهداء؟

- لسببٍ بسيط، لكونها زوجة أتاحت لي الجلوس منفردًا للكتابة دون انزعاجٍ منها، لا أعتقد أنَّ هنالك زوجة ترضى بأن ينقطع عنها زوجها لأيام، إلَّا أنَّها على العكس تمامًا، تشجعني وتعطيني دافعًا للاستمرار.

كيف تقيم العمل قبل نشرة؟

- اعطاء العمل لشرائح مختلفة من المجتمع لتقيم العمل، ممكن اعطاء العمل لصديق ومن باب المجاملة يقول العمل رائع، يجب توزيع العمل على شرائح مختلفة ثقافيا على سبيل المثال اعطاء العمل لكاتب وقارئ لتقييمه، ودار النشر تلعب دورا في هذه المرحلة فهي ربحية، اذا العمل لا يستحق النشر لن تنشره.

لماذا لا يستطيع الكاتب التجرُّد من نفسه وشخصيته في أعماله؟

- في كل عمل روائي لابد من وجود جزء من الكاتب بداخل العمل، سواء أكان يكتب للمرة الأولى أم العاشرة؛ ذلك لأن مخزون الكاتب يتكون من أمرين: القراءة والتجربة في الحياة، وهذه التجربة أمر شخصيٌّ 100 في المئة، ولابد أن ينعكس جزء من التجربة على الرواية.

ما رأيك في النقد الذي يتعرَّض له الكُتَّاب عادةً؟

- النقد قد يكون بنَّاء، ويلفت نظر الكاتب للعديد من الأمور، ولكن أنا شخصيًّا ضد من يتخصَّص في النقد ويمارس النقد لأجله فقط، فالنقد يجب أن يكون من الجمهور الذي يستهدفه الكاتب نفسه.

إن وجود المرأة في الساحات أمر اختلفَ عليه الكثيرون، فما رأيك بالمرأة الكاتبة؟

- المرأة إنسان مساو للرجل، الفرق بينهم الجنس فقط، وأنا أشعر بالإهانة عندما أتكلم وأشرح وأبرّر أنه يجب أن تكون مساوية للرجل وتكون عضوا فاعلا في المجتمع، فهي أساسًا قد تجد لديها حسٌّ وفنٌّ في الكتابة أكثر من الرجل، لذلك أتمنى من المرأة التحرُّر من هذه القيود.

ما هو عملك المقبل؟

- عملي المقبل سيحمل نوعاً من الغموض وقليلاً من الرومانسية، وستطرح في سبتمبر/أيلول المقبل إن شاء الله.

اختتمنا حوارنا مع الكاتب جعفر سلمان، والذي مثَّل نموذجاً للكاتب البحرينيّ الذي يحمل همَّ مجتمعه وقضاياه، ليدمجه في عالم الروايات حتى يصل للنَّاس بأسلوبٍ شائقٍ ومُفيد. فكما أشار سابقاً عن مواضيع روايتيه، فقد تضمَّنت إمَّا همًّا مجتمعيًّا، أو قضيَّةً دينيّة تهمُّ الرأي العام. وقد أنهى حواره معنا بوعدٍ لاستمراره في مجال الكتابةِ الرِّوائيَّة التي وجد نفسهُ فيها.

العدد 5326 - الخميس 06 أبريل 2017م الموافق 09 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:05 ص

      كل التوفيق للأستاذ جعفر، و من جميل ان نرى اهتمام الصحافة البحرينية بالمثقفين و ابراز دورهم و اعمالهم.. شكرًا للصحفي على هذا العمل الرائع.

اقرأ ايضاً