العدد 5330 - الإثنين 10 أبريل 2017م الموافق 13 رجب 1438هـ

بوتين يحذر من "استفزازات" تتعلق بالأسلحة الكيميائية في المستقبل بهدف توريط الاسد

بوتين يقول إن الضربات الأميركية في سورية تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق

التفاصيل لاحقاً

1123 11:23 ص

"الدفاع الروسية": المسلحون ينقلون مواد سامة إلى خان شيخون ومطار الجيرة والغوطة الشرقية وغرب حلب

الوسط – المحرر الدولي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعات مسلحة تقوم حالياً بالتحضير لاستفزازات تستهدف السلطات السورية باستخدام مواد سامة في كل من خان شيخون ومطار الجيرة والغوطة الشرقية وغرب حلب، طبقاً لما أفادت به قناة "روسيا اليوم" على موقعها.

وأوضح رئيس إدارة العمليات المركزية لهيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، في بيان صدر عنه اليوم الثلثاء، أن وزارة الدفاع الروسية تتوفر لديها "معلومات تدل على أن مسلحين يقومون حاليا بنقل مواد سامة إلى مناطق خان شيخون ومطار الجيرة والغوطة الشرقية وغرب مدينة حلب".

وأكد رودسكوي أن هدف هذه العمليات يكمن في اختلاق ذرائع جديدة لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية من أجل دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جديدة على القوات السورية.

وشدد الفريق أول الروسي على ضرورة منع تنفيذ هذه المخططات.

وأكد رودسكوي، في القول ذاته، أنه " تم تسجيل حالة استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك يدوية الصنع، من قبل المسلحين".

وشدد على أن "معطيات التحقيق عن بعض هذه الهجمات تمت إحالتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". 

 

المعارضة تمتلك منشأتين لإنتاج الأسلحة الكيمياوية

واستمرارا لتطرقه إلى قضية الكيميائي في سوريا، أكد رودسكوي أن "حكومة بشار الأسد لا تواجه أي ضرورة لاستخدام الأسلحة الكيميائية لا سيما أنها لا تمتلكها".

 وأوضح رئيس إدارة العمليات المركزية لهيئة الأركان الروسية أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أنه تم تدمير 10 من أصل 12 منشأة كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية".

ولفت رودسكوي إلى أن "المنشأتين الباقيتين واقعتان على الأراضي التي تسيطر عليها ما يسمى بالمعارضة المسلحة، ولذا لا تتوفر للسلطات السورية أي إمكانية للوصول إليهما، كما لا تستطيع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تأكيد إتلافها هناك".

 

الشكوك تكتنف اتهامات دمشق باستخدامها الكيميائي في خان شيخون

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية من جديد أن الاتهامات المنسوبة للسلطات في دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب لا أساس لها.

وأوضح رودسكوي في بيانه: "قمنا بالتحليل الدقيق للمعلومات، التي نشرتها وسائل الإعلام، وتضم اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، وتثير صحتها شكوكا كبيرة وليس عندنا فقط ".

وأشار المسئول العسكري الروسي الرفيع إلى أن هناك "عددا متزايدا للخبراء والمنظمات الذين يميلون بشكل أكبر إلى الاعتقاد أن هذه الأشرطة المصورة مزيفة".      

ودعت هيئة الأركان الروسية "إلى إجراء تحقيق في ما يسمى بالهجوم الكيميائي للطيران السوري على بلدة خان شيخون".

 

الدفاع الروسية: السلطات السورية ستسمح للخبراء بزيارة الشعيرات ونحن سنضمن سلامتهم

وفي غضون ذلك، شدد رودسكوي على أن السلطات السورية مستعدة للسماح لخبراء دوليين مستقلين بزيارة قاعدة الشعيرات، التي تعرضت لضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة بزعم انطلاق الهجوم منها على خان شيخون، لتفقدها ومعرفة ما إذا كانت فيها ذخائر ذات مواد سامة.

وأشار رودسكوي إلى أن السلطات في دمشق أكدت أيضا استعدادها لمساعدة الخبراء في عملهم.

بدوره، أعلن رودسكوي أن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا جاهزون "لتقديم جميع الإمكانيات الضرورية للخبراء المستقلين والتابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وضمان أمنهم ووصولهم إلى مطار الشعيرات لإجراء التحاليل اللازمة".

ولفت رودسكوي إلى أن "المختصين يعلمون أن إخفاء آثار السلاح الكيمياوي أمر مستحيل".

 

الدفاع الروسية: نحذر أمريكا من أن شن ضربات جديدة على سوريا أمر غير مقبول

وتعليقا على الضربات الصاروخية، التي شنتها الولايات المتحدة يوم 7 أبريل/ نيسان 2017 على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للقوات السورية الحكومية والواقعة في محافظة حمص، وصفت هيئة الأركان الروسية، على لسان رودسكوي، هذه العملية بأنها انتهاك للقانون الدولي.

وشدد المسؤول الروسي على أن "الولايات المتحدة فضلت مجددا في هذه الحالة عدم انتظار نتائج التحقيق" واتخذت قرارا بشن هجوم أدى إلى "مقتل 9 مدنيين، بمن فيهم 4 أطفال، وإصابة حوالي 10 آخرين. 

وحذر رودسكوي، نيابة عن وزارة الدفاع الروسية، من أن "اتخاذ أي خطوات مماثلة جديدة أمر غير مقبول".

 

الإرهابيون استغلوا الضربات الأميركية لكن جميع هجماتهم تم صدها

وكشف رودسكوي أن "الإرهابيين استفادوا من تبعات الضربات الأمريكية المنفذة بواسطة الصواريخ المجنحة على قاعدة الشعيرات، التي عمل الطيران السوري انطلاقا منها في منطقتي حماة وتدمر، وشنوا هجمات مضادة على مواقع القوات الحكومية من الاتجاه الجنوبي الغربي".

وشدد رودسكوي على أن "جميع هجمات المسلحين تم صدها في أعمال قتالية أسفرت عن تدمير دبابتين و3 عربات مصفحة و8 سيارات من نوع بيكاب برشاشات من عيار كبير، فيما تم القضاء على 150 إرهابيا".  

وأشار المسؤول إلى أن المسلحين أجبروا، بسبب الهجوم، الذي يشنه الجيش السوري في المنطقة، على ترك المرتفعات الاستراتيجية، موضحا أن "القوات الحكومية بسطت سيطرتها، خلال الشهر الجاري، على أكثر من 230 كيلومترا مربعا" هناك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 12:51 م

      تحيه لبوتين الشجاع

    • زائر 8 | 12:01 م

      عالم فقد الأخلاق
      الفلوس تتكلم

    • زائر 6 | 11:37 ص

      إذا تقولون دمرتم 8 منشئآت كيف لم تقدروا على تدمير الباقي؟ كيف تراقبونهم من حمل المواد السامة من البداية حتى النهاية و لم توقفونهم قبل وصولهم

    • زائر 5 | 11:35 ص

      زائر واحد، نسيت أن تذكر بأن من أراد الإطاحة بالنظام السابق في بغداد هم كانوا ع نفس الدبابة الأمريكية و اليوم هم (النظام الحالي في بغداد) في صف دمشق و موسكو ضد الأمريكان.

    • زائر 4 | 11:29 ص

      عسى تقوم الحرب وتصير حرب شاملة ويشاركون كل دول العالم ونخلص من هذي المشاكل كلها
      لكن ما بتصير حرب للاسف

    • زائر 3 | 10:35 ص

      يا بوتين انت رجل والرجال قليل
      دربك خضر.

    • زائر 2 | 9:02 ص

      للأسف، فقانون الأمم المتحدة على المحك حيث أن اثنين من الدول دائمة العضوية، وهو القانون المجحف فكيف نقبل بتنصيب ولاة أمر على بقية الدول وهل هذا يتسق مع الديمقراطية المنشودة؟
      ولو كان ولي الأمر هذا إنساناً محترماً لقبلناه، إلا أنه ملطّخ اليدين والتاريخ يشهد على ذلك.

    • زائر 1 | 9:01 ص

      للأسفل من طبل و صفق و دعم الأمريكان لضرب العراق اليوم هم نفسهم يشيدون بالاعتداء الغاشم الذي طال سوريا من قبل الأمريكان و جمعتها الإرهابية بمختلف مسمياتهم داعش جيش الحر و النصرة لخ من المسميات ولاكن امريكا لديها قائمة طويلة لن تتوقف عند العراق و سوريا و ليبيا إنما ستطال كل الدول العربية بل الإسلامية و كل هذا بمباركة دول عربية كلنا نتذكر قصة الثيران الثلاثة مع الاسد

اقرأ ايضاً