العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ

نجاح ميلاد: المحرق لم يجد إلى الآن التشكيلة المناسبة للفوز

أكد أن التغييرات الكثيرة في المنامة قد تكون سلبية

من لقاء المنامة والمحرق في النهائي الثاني
من لقاء المنامة والمحرق في النهائي الثاني

اعتبر شيخ المدربين البحرينيين نجاح ميلاد في رؤيته الفنية لسلسلة المباريات النهائية على لقب دوري زين البحرين لكرة السلة أن مدرب المحرق الصربي إيفان جيرميك لم يجد إلى الآن التشكيلة المناسبة التي يمكن من خلالها أن يفوز على المنامة في النهائي.

وقال: «المحرق مازال يعتمد على طريقة اللعب التي كان يلعب بها في كأس خليفة بن سلمان وفي المربع الذهبي غير أن الظروف اختلفت الآن تماماً بعد استلام الجهاز الفني الجديد للمنامة مهمة عمله والتغيير الدفاعي الكبير في المنامة وهو ما يتطلب تغييرات مماثلة في المحرق».

وأضاف «ما حدث كان متوقعاً إذ إن المنامة مع المدرب عقيل ميلاد ومن ثم مع الإسباني بيب ركز بالدرجة الأولى على الدفاع وعلى تحسين الأداء الدفاعي وتغييره كلياً في حين أن المحرق كان يمتلك أقوى هجوم وقد تم كسر هذا الهجوم في أول مباراتين من خلال كسر القوة الضاربة للفريق».

وتابع «باعتقادي أن المحرق يعاني من خلل في مركز 4 وهو ما يحمل المحترف الباهامي كاديم أكثر من طاقته وخصوصاً في ظل التناوب عليه من أكثر من لاعب في المنامة».

وواصل «عندما يدخل علي شكرالله في صفوف المحرق يخف الضغط على كاديم ويتمكن المحرق من مجاراة المنامة بشكل أكبر بل يتقدم في النتيجة وعندما يستبدل اللاعب يحدث العكس وتكون الأفضلية للمنامة وكذلك الحال مع علي عباس الذي أداؤه في النهائيات أفضل من بدر عبدالله وسيد هاشم حبيب ويجب على المحرق أن يبدأ المباريات بأفضل تشكيلة مناسبة لديه».

وأكد ميلاد أن طريقة لعب المحرق الهجومية باتت مكشوفة تماماً ولا بد من إيجاد طرق لعب هجومية مختلف تكسر دفاع المنامة وخصوصاً من خلال فتح الملعب بشكل أكبر.

وقال: «دفاع المحرق في المباراة الثانية تحسن كثيراً عن المباراة الأولى ولكن الجانب الهجومي لم يتغير، ووجدنا اختفاء محمد ناصر ومحمد حسن وبدر عبدالله ولم يكن لهم الدور المأمول في النهائيات».

وأضاف «المنامة لعب بالطريقة نفسها في المباراتين وهو يلعب دفاع رجل لرجل على الكرة وليس على اللاعب، غير أن أداء المنامة الهجومي في المباراة الثانية تراجع عن المباراة الأولى».

وتابع «التغييرات الكثيرة التي يجريها فريق المنامة يمكن أن تكون إيجابية كما من الممكن أن تتحول إلى نقطة سلبية في حال خسارة الفريق وأعتقد أن نجوم المنامة هم الآخرين مختفين من الناحية الهجومية باستثناء محمد حسين «كمبس».

وعبر ميلاد عن استغرابه من بعض قرارات المدربين في الفريقين، فمدرب المنامة عليه علامة استفهام بخصوص عدم التدخل لوقف عودة المحرق القوية التي كان من الممكن أن تكلفه خسارة المباراة كما أن بعض التغييرات كانت مستغربة من وجهة نظري.

وقال: «كذلك مدرب المحرق يتسرع كثيراً في أخذ الأوقات المستقطعة كما أن بعض التغييرات مستغربة».

وأضاف «أعتقد أن المحرق مازال يمتلك الحظوظ في النهائي والأمور لم تنتهِ بعد وهذا ما أثبته سيناريو المباراتين السابقتين غير أن عودة المحرق تحتاج عدة شروط، هي: التشكيلة المناسبة، عدم التسرع في الوقت المستقطع، ضبط التبديلات، وأخيراً هدوء أحمد حسن وابتعاده عن التشنج وخصوصاً وأنه صانع ألعاب الفريق».

وتابع «كما أن المنامة يمتلك كل الإمكانيات والقدرات التي تمكنه من إنهاء البطولة في المباراة الثالثة وخصوصاً وأنه سيلعب براحة نفسية على عكس المحرق الذي سيلعب تحت الضغط».

ضبط النهائي الثالث

وأشار ميلاد إلى عدد من الملاحظات المتعلقة بالمباراة النهائية الثالثة المقبلة، مبيناً أن اختيار طاقم التحكيم المناسب أمر ضروري في ظل ما حدث في المباراتين السابقتين، مطالباً لجنة الحكام بالتأني في الاختيار.

وقال: «طريقة تقديم اللاعبين جميلة ومبهرة ولكنها تؤثر على تركيز اللاعبين في اللقاء وخصوصاً في الربع الأول إذ يحتاج اللاعبون للكثير من الوقت للدخول مجدداً في أجواء اللقاء».

وتطرق ميلاد إلى الحضور الجماهيري معتبراً أنه يمثل متعة المباريات النهائية إلا أنه يحتاج لتنظيم أكثر بحيث يمنع أي أحد غير مرخص من النزول لأرضية الصالة باستثناء عناصر الفريقين من لاعبين وإداريين ومدربين وحكام اللقاء والإعلاميين.

وأضاف «لا أوافق على وضع شبك يفصل بين الجمهور واللاعبين فنحن في العام 2017 وهذه أقفاص لا تناسب الإنسان وأعتقد أن الجماهير البحرينية وصلت لمرحلة من الثقافة الرياضية بما يمكنها من الاستمتاع بالمباريات بعيداً عن التعصب».

وتابع «من لا يستطيع التحمل أو سيسيء لنفسه وللآخرين فمن الأفضل أن لا يحضر للصالة لأن الرياضة أهدافها أنبل من الشتم والعصبية والاشتباك وأتمنى أن تتقبل الجماهير هذا الانتقاد».

خير وسيلة للهجوم

وأكد ميلاد أن كرة السلة تختلف عن كرة القدم، إذ إن القاعدة في كرة القدم تقول أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، أما في كرة السلة فإن القاعدة تقول: «إن خير وسيلة للهجوم هي الدفاع».

ويبقى السؤالان الأهم هما: «هل يستطيع إيفان المحرق إيجاد الحلول الهجومية لكسر دفاع المنامة؟ وهل يواصل بيب المنامة قطع كل طرق الإمداد عن لاعبي المحرق؟».

العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:30 ص

      كلام كبير يا كابتن و في الصميم و بالتوفيق لنادي المنامه و ان شاء الله الثالثه مناميه و الدوري يكون محله فالجفير

    • زائر 1 | 6:21 ص

      كلام جميل يا كابتن برافو
      فنحن في العام 2017 وهذه أقفاص لا تناسب الإنسان

اقرأ ايضاً