العدد 5335 - السبت 15 أبريل 2017م الموافق 18 رجب 1438هـ

الإعلان عن إطلاق مبادرة "اقرأ" بمناسبة اليوم العالمي للكتاب

أعلنت وزارة التربية والتعليم ووزارة شئون الشباب ومركز عيسى الثقافي عن إطلاق مشروع (إقرأ)، الذي يتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب في الثالث والعشرين من أبريل المقبل، ويستمر مع حتى السابع والعشرين منه.

جاء الاعلان عن إطلاق المشروع في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأحد (16 أبريل/ نيسان 2017) في مركز عيسى الثقافي، بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وتحدث فيه كل من مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي، منصور سرحان، والوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم، لطيفة البونوظة، ورئيسة مركز سلمان الثقافي بالإنابة، شيخة عبدالله بطي، و مدير إدارة المشاريع والاستشارات في وزارة التربية والتعليم الشيخة هالة بنت علي آل خليفة.

 وقدم مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي، منصور سرحان، نبذة عن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، مشيراً إلى أن يوم الثالث والعشرين من ابريل من كل عام، يصادف ولادة ووفاة عدد من كبار الكتاب في العالم، وهو ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وايماناً منها بأهمية إحياء ذكرى كبار الكتاب وتشجيع القراءة والتأليف، إلى اعتماد هذا التاريخ عام 1995 كيوم عالمي للاحتفال بالكتاب.

 وأشار سرحان إلى أن البحرين لم تتأخر عن مشاركة العالم في هذا الاحتفال، حيث تم الاحتفال به من قبل إدارة المكتبات العامة بوزارة التربية والتعليم منذ العام 2000، وبذلك تكون البحرين أول دولة عربية، ومن أوائل دول العالم التي تحيي هذا الاحتفال.

وأضاف أن مركز عيسى الثقافي يقيم احتفالاً سنويا باليوم العالمي للكتاب من أجل ترسيخ مهارات البحث وتشجيع المجتمع على القراءة والاطلاع واقتناء الكتب الورقية والالكترونية، إلى جانب تكريم الأدباء والمؤلفين من أبناء البحرين ممن صدرت لهم كتب متميزة، وتكريم عدد من أطفال البحرين في مختلف مجالات الابداع.

واستعرض سرحان مسيرة كتب الأطفال في مملكة البحرين منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، حيث أصدر عبدالقادر عقيل أول كتب الأطفال والتي كانت بعنوان "من سرق قلم ندى" عام 1977، وتبعه في ذلك عدد كبير من كتاب أدب الأطفال مثل إبراهيم بشمي، والذي أصدر حوالي 100 عنوان للاطفال، إلى جانب كتاب مثل مصطفى السيد، والذي أصدر مجموعة من كتب الأطفال متعلقة بالتثقيف البيئي.

وثمن سرحان مبادرة وزارة التربية والتعليم، والتي اطلقت بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي ووزارة شؤون الشباب والرياضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب، إذ يتم التركيز على طلبة والمدارس والأطفال، إلى جانب إطلاق وتسيير المكتبة المتنقلة من أجل تشجيع الأطفال على القراءة.

من جانبها قالت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم، لطيفة البونوظة، إن هذا المشروع سيكون باكورة أعمال مستقبلية لتشجيع القراءة بين طلبة المدارس وعموم المواطنين والمقيمين، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الطلبة على القراءة والتفكير الابداعي وتعزيز الثقافة العامة والهوية الوطنية.

وأوضحت البونوظة أن الرغبة الأولى والهدف الأسمى للمبادرة هو جعل البحرين كلها تقرأ، وليس الأطفال فقط، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج "زدني علماً"، حيث الهدف تسليح ابنائنا بالقراءة في أي موقع يكونون فيه، سواء في المدرسة أو البيت أو وسائل المواصلات، كمحاكاة لدول كبيرة وعريقة تبوأت مراكز مهمة من خلال شغفهم بالقراءة، والتي اصبحت السلاح الأول ضد الكثير من المدخلات على مجتمعاتهم.

وأعربت البونوظة عن أملها في أن تصبح القراءة لدى الأطفال والناشئة مثل نسمة الهواء، وأن يغوصوا في أعماق كتب التاريخ والثقافة والحضارة والعلوم، ليتسلحوا بأسلحة المستقل ويرسموا مستقبلاً باهراً للبحرين.

ونوهت البونوظة إلى أن المبادرة تتضمن تعاوناً مع لاعبين رياضيين وكتاب وادباء لمشاركة الأطفال في القراءة، حيث أن المبادرة ستخرج من أسوار المدارس إلى المجمعات والحدائق والمقاهي، وكل مكان يمكن أن يحتضن المشاركين، داعية الجهات المختلفة إلى فتح أبوابها للقراء وأن تكون مساهما في تعزيز القراءة لكل أبناء البحرين.

من جانبها استعرضت رئيسة مركز سلمان الثقافي بالانابة، شيخة عبدالله بطي، أهم البرامج والأنشطة التي يتفرد بها مركز سلمان الثقافي من خلال البرامج الثقافية التي تترك أثراً على شخصية الناشئة وتساهم في تنمية مواهبهم.

وأشارت بطي إلى أن وزارة شئون الشباب الرياضة والشباب، تعتبر جزءا رئيسا من مبادرة اقرأ، إذ سيقدم المركز فعاليات مختلفة للقراءة خارج جدران المبنى وسيلتقى مع محبي القراءة في المجمعات التجارية والحدائق العامة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناشئة والابحار معهم في عالم القصص، إذ يهدف المركز من ذلك الى تحقيق ثلاثة أمور أساسية هي تنمية الميول لدى الناشئة سواء في مجالات القيادة والعلوم والتكنولوجيا، وصقل شخصية الناشئة والطفل من خلال ما يقرأ من كتب، وتعزيز المواهب وهو من أدوار المركز الرئيسية، حيث لن تكون هناك تنمية للمواهب وتعزيز لقدرات الاطفال دون قراءة وتفاعل، إضافة إلى عمل الأنشطة البسيطة المصاحبة لقراءة القصص.

واختتم المؤتمر الصحافي بكلمة لنائب رئيس مجلس الامناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، الذي أشاد بالجهد الكبير الذي تبذله الشيخة هالة بنت علي آل خليفة، والذي كانت صاحبة المبادرة، حيث تابعتها بكل جهد واجتهاد وعملت بشكل مكثف على إجراء الاتصالات ومتابعة التحضيرات لنجاح المبادرة، مقدرا ما قامت به الشيخة هالة وهو ما سيكون له انعكاس وتأثير في المستقبل وعلى الاجيال القادمة.

ونوه الشيخ خالد ال خليفة إلى عمق العلاقة والشراكة بين مركز عيسى الثقافي ووزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الشباب والرياضة، مشيراً إلى المشروع الذي يعمل عليه مركز عيسى الثقافي في تطوير مكتبة الطفل لتصبح من أكبر المكتبات في المنطقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:16 م

      المشروع مسروق من المجلس الثقافي البريطاني و صاحبة المبادره اخذت الفكرة لان المشروع تم تطبيقه في مدارس وزارة التربية لمدة اربع سنوات

    • زائر 1 | 9:24 ص

      ما هو آخر كتاب قرأته ؟ و ما عنوانه ؟ سؤال لصاحبة نسمة الهواء ؟!!!!!!!

اقرأ ايضاً