العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ

بالصور... «التوحديين» تنظم ميني ماراثون لنجعل لهم من البسمة حياة...ورئيسها: المجتمع البحريني بدأ يتفهم ويتقبل التوحديين

نظمت جمعية التوحديين البحرينية بالتعاون مع جمعية آل حبيل الخيرية وفريق حلم إنسان، ميني ماراثون لنجعل لهم من البسمة حياة، وذلك مساء أمس الجمعة (21 أبريل/ نيسان 2017) بمناسبة اليوم العالمي للتوحديين في منتزة عين عذاري. وأقيمت الفعالية برعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة والذي افتتح الفعالية بنفسه وشارك الحاضرين فيها.

وبهذه المناسبة، قال رئيس الجمعية، أحمد الشكر، أن الفعالية هي عبارة عن ميني ماراثون مصغر ومعرض مفتوح بمشاركة مراكز متخصصة في الإعاقة والتوحد في البحرين لتقدم استشارات مجانية لأولياء أمور المصابين بالتوحد وترشدهم للطرق الصحيحة في التعامل مع أبنائهم. مضيفاً أن الفعالية شملت أيضاً برامج وأنشطة ومسابقات ترفيهية لجميع الأطفال المصابين والغير المصابين بالتوحد وذلك بغرض دمج الأطفال التوحديين بالأسوياء.

وأضاف أن «الحضور كان كبيراً وهذا الأمر يسعدنا ويشرفنا. فنحن نلاحظ تزايد معدل الحضور في فعالياتنا وهذا يدل على أن المجتمع البحرين بدأ يتفهم ويتقبل التوحديين ويحيطهم بالحب والرعاية والاهتمام وبدأ يفهم رسالتنا وأهدافنا من خلال هذه الفعاليات ومن ثم توجيه الدعم لنا بالحضور والمشاركة».

وأوضح أنه «من خلال هذه الفعاليات نحن نحاول تغيير نظرة المجتمع للتوحديين، فاضطراب التوحد جديد على المجتمع البحريني لذلك يحتاج قراءة ودراسة واطلاع لفهمه لذلك نحن نسعى لاختصار هذه المسافة بدمج الجميع في فعالياتنا ومن ثم التثقيف عن هذا المرض وطرق التعامل مع المصابين».

وبين الشكر «أن دمج الأطفال التوحديين بالأسوياء من شأنه أن يغير نظرة المجتمع تجاههم فيتم التعامل معهم بشكل طبيعي وصحيح. على سبيل المثال فإنه عندما يرى أحد زوار المجمعات برفقة أطفاله؛ طفلاً توحدياً، لن يبدي استياءه واشمئزازه منه ولن يبعد أطفاله عنه بل على العكس سيدمجهم معه ويحتضنه ويحيطه بالحب والرعاية لعلمه أنه يحتاج ذلك. وهذا بالضبط ما نحن نسعى له».

وأكدت على ذلك المواطنة فاطمة حبيل والتي جاءت مع ابنتها لتشارك التوحديين فعالياتهم. تقول حبيل «من الضروري أن يعرف كل شخص عن مرض التوحد وأعراضه وكيفية التعامل مع المصاب. فقد يكون لديك في العائلة شخص مصاب ولا تدري عنه وتتعامل معه بطريقة خاطئه على أنه سوي بعكس إذا ما كنت تدري أن به خلل ويحتاج لتعامل خاص. ولذلك ينبغي علينا تثقيف أنفسنا عن هذا المرض ومشاركة التوحديين فعالياتهم».

وتضيف أنه «ابنتي سليمة، لكن لدي قريب مصاب، ولم يكن أبواه يعلمون بإصابته، وبسبب اطلاعي شككت أنه مصاب بسبب سلوكه فبدأت ملاحظته لحين تأكدنا من ذلك وبدأنا بمعاملته معاملة خاصة. ولا أنكر أننا تألمنا له ولكن ومع الوقت بدأنا بتقبل الأمر والتعامل الصحيح معه والأمور الآن تسير على ما يرام».

وأشارت حبيل إلى أنها بحضورها تريد توجيه رسالة لعامة الناس مفادها أنه على كل من يستطيع الحضور والمشاركة مع التوحديين أن لا يبخل بذلك، وأن يحضروا معهم أطفالهم ليدمجوهم معهم كي يتقبلوهم ويتكيفوا معهم وأن ذلك سيكون لصالح المجتمع بصورة عامة كي لا يتحسس طرف من طرف آخر.

محافظ العاصمة شارك في الفعالية
محافظ العاصمة شارك في الفعالية

العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً