العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ

الناخبون الفرنسيون في الخارج يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة

باريس، بابيت - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

بدأ الناخبون الفرنسيون بالأراضي الفرنسية فيما وراء البحار والمقيمون في الولايات المتحدة وكندا في الإدلاء بأصواتهم اليوم السبت (22 أبريل/ نيسان 2017) في انتخابات الرئاسة الفرنسية قبل يوم من تصويت الفرنسيين في الداخل في اقتراع قد يغير المشهد السياسي العالمي.

ومن بين الناخبين الفرنسيين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم نحو 47 مليون شخص يوجد أقل من مليون شخص يقيمون في مناطق بعيدة مثل بولينيزيا الفرنسية في جنوب الهادي وجزر جوادلوب وجزر مارتينيك في الكاريبي وجويانا الفرنسية. ويصوت الناخبون في الخارج قبل ناخبي الداخل حتى لا يتأثروا بنتائج الانتخابات التي ستبدأ في الظهور مساء غد الأحد في حدود الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.

وستسفر الجولة الأولى عن صعود مرشحين اثنين من بين 11 مرشحا إلى الجولة الثانية بعد أسبوعين لاختيار رئيس جديد لفرنسا العضو المحوري بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي وخامس أكبر اقتصاد في العالم.

ومع وجود مرشحين اثنين مناهضين للعولمة بين الأربعة المتصدرين للسباق، يمكن أن تؤدي سياساتهما لتقسيم الاتحاد الأوروبي، فإن هذه الانتخابات لها أهمية كبرى على الساحة السياسية الدولية وعلى أسواق الاستثمار.

ولا يجرؤ الكثير من الخبراء على استبعاد المفاجآت في الانتخابات الفرنسية بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وبعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وكل النتائج المحتملة تأتي في فترة من الغموض السياسي في فرنسا.

وتظهر استطلاعات الرأي أن إيمانويل ماكرون المنتمي للوسط الموالي لأوروبا هو الأوفر حظا لكنه لا يرأس حزبا كبيرا كما أن قدراته السياسية مجهولة إلى حد بعيد.

ومنافسوه الثلاثة وفقا لاستطلاعات الرأي هم مرشحة أقصى اليمين المناهضة للهجرة وللاتحاد الأوروبي زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون ومرشح المحافظين فرانسوا فيون.

وتريد لوبان التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة (يورو) والعودة للعملة الوطنية في حين يريد ميلينشون أن تلغي بلاده الاتفاقات التجارية وتنسحب من حلف شمال الأطلسي أما فيون فقد عانت سمعته من فضيحة محاباة.

وقال جيمس شيلدز وهو أستاذ السياسة الفرنسية في جامعة أستون في بريطانيا "انتخاب لوبان أو ميلينشون سيضع باريس على طريق التصادم السريع مع (مسؤولي الاتحاد الأوروبي في) بروكسل".

وأضاف "انتخاب لوبان سيجعل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبدو أمرا هامشيا بالمقارنة".

 

طابور طويل في مونتريال

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تضع لوبان في المركز الثاني بعد ماكرون في الجولة الأولى فمن المتوقع خسارتها في الجولة الثانية إلا أن ميلينشون قد يفوز بالرئاسة وفقا لبعض السيناريوهات.

ووضعت استطلاعات الرأي في آخر أيام الحملة الانتخابية كل المرشحين الرئيسين تقريبا في مراكز يحصلون فيها على ما بين خمس وربع الأصوات تفصلهم خمس نقاط مئوية أو أقل عن بعضهم البعض الأمر الذي ينذر بنتائج لا صلة لها بتلك التوقعات بسبب هامش الخطأ في الاستطلاعات. ويعد ارتفاع مستويات الامتناع عن التصويت وعدم حسم الموقف الانتخابي عاملا رئيسيا أيضا.

وكان الناخبون في جزيرة سان بيير وميكلون جنوبي جزيرة نيوفاوندلاند الكندية في شمال الأطلسي أول من أدلوا بأصواتهم صباح اليوم السبت.

وفي المدن الأمريكية الأخرى وفي كندا جرى التصويت في مكاتب القنصليات الفرنسية.

وفي مونتريال انتظر الناخبون لفترة تصل إلى ثلاث ساعات في طابور امتد لأكثر من كيلومترين مما يشير إلى نسبة إقبال كبيرة حسبما قالت وسائل الإعلام الفرنسية.

وستبقى نتائج اقتراع الناخبين في الأراضي الفرنسية فيما وراء البحار سرية لحين إغلاق مراكز الاقتراع في مساء الغد في فرنسا.

وسيصوت الناخبون في فرنسا وسط إجراءات أمنية مشددة مع نشر أكثر من 50 ألف شرطي وحشد قوات الأمن الأخرى لمهام خاصة بالانتخابات.

وتصدرت قضية الأمن الحملة الانتخابية بعد مقتل شرطي على يد مسلح يشتبه بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في باريس يوم الخميس.

وقالت صحيفة لو باريزيان إن الإدارة المركزية للأمن العام التابعة للحكومة الفرنسية وزعت منشورا يقول إن التهديد الذي تواجهه البلاد خلال الانتخابات من جانب متشددين على غرار تلك الهجمات التي قتلت أكثر من 230 شخصا في البلاد خلال عامين هو تهديد "مستمر ومتوقع".

ومن المقرر أن تشهد فرنسا انتخابات برلمانية في يونيو حزيران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً