العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ

علماء الدين... حضور في معرض الكتب المستخدمة... وقراءات «متنوعة»

لعلماء الدين نصيب من الحضور في معرض «الوسط» للكتب المستخدمة، عمائم و«بشوت» لا تخطئها العين، يبحث أصحابها عن كتب هنا وهناك.

استوقفت «الوسط» عالم الدين سيدشبر العلوي، والذي أظهر حرصاً على التواجد في أول أيام المعرض، وقال: «حرصت على إنهاء دراستي في الحوزة والتواجد في أول أيام المعرض»، معتبراً أن المعرض يحمل في طياته رسائل عدة، الرسالة الاولى تقول: لا بد للانسان أن يقرأ ولا بد للأمة أن تقرأ، تقرأ كتابا، تقرأ ماضيها، تقرأ حاضرها، وما يكتب عن أحوال بلادها وشئونها».

وأضاف «الرسالة الثانية، هي أن «الوسط» أرادت ان تقول انه وان كان بعض المؤلفات قد اندثر أو انه لم يعد طبعها ولكنها موجودة في بعض البيوت وبعض المكتبات، وحين تنظم «الوسط» هذا المعرض فإنها تتيح الفرصة لتدوال هذه الكتب»، وتابع «وثالثاً، فقد أرادت «الوسط» من خلال هذا الحدث ان توجه رسالة لعموم البحرينيين مفادها ان هنالك جوا من القراءة وهناك فئة تعشق القراءة والاطلاع»، لافتاً إلى أن «هذا الحس الذي تزرعة «الوسط» حس راق جداً، نفتقده حالياً وخصوصاً في المجتمع الشرقي ولا بد من استعادته».

وأردف «المضمون عالٍ، ولذا نلاحظ حجم الاقبال على المعرض، ففي الساعتين الأوليين من افتتاحه، نفذت كميات وبعض الطاولات أصبحت بيضاء».

ورداً على سؤال (عالم الدين ماذا يقرأ)، أجاب العلوي «عالم الدين ينبغي ألا ينحصر في زاوية محددة تتعلق بتخصصه وألا يقرأ فقط الكتب الدينية والكتب الفقهية، اذ لا بد أن يطلع على ثقافات وعلى تحليلات كتبت وعلى دراسات أعدت، وخصوصا لحل قضايا المجتمع»، مضيفاً «شخصياً، أمتلك من الكتب في جميع العلوم، أستفيد منها في استخراج العلاج للقضايا المجتمعية التي يتم طرحها، وكل ذلك من بطون الكتب».

وبعد أن استكمل العلوي جولته، خرج بحصيلة من الكتب. يعلق من خلال ذلك على سؤال فيما إذا كان قد وجد ضالته: «بالنسبة لي، فإنني كل أسبوعين أو ثلاثة، أزور مكتبات البحرين كلها، لاقتناء الجديد، وهناك بعض المطبوعات المفقودة في المكتبات ولا تتوافر فيها، وللأمانة فقد وجدتها هنا وخصوصا الكتب القديمة والتوثيقية. وجدتها في معرض الوسط».

ورغم ثنائه على فكرة المعرض وأمله في استمرار نموه، عبر العلوي عن موقف معارض لفكرة المعرض الدائم، وقال: «الافضل ان يكون لـ»الوسط» معرض دوري، يحتضن دور النشر جنبا الى جنب الكتب المستخدمة».

جعفر الدرازي: فاكهة الثقافة

ومع الباحث جعفر الدرازي «فاكهة الوسط الثقافي في البحرين»، كان الحديث عما اقتناه من المعرض في يومه الأول، فقال: «أتحدث فقط عن الفترة الصباحية من اليوم الأول، والتي خرجت منها بـ 15 كتابا، تتنوع ما بين علم الاجتماع، والتاريخ، والسياسة، والطب»، مضيفاً «قراءاتي متنوعة والتركيز على التاريخ وعلم الاجتماع».

وتعليقاً على المعروض من حيث النوعية، قال: «الأهم هو الفكرة، بحيث أن كثيرا من الناس ممن لديهم مئات بل آلاف الكتب يشعرون أنهم أدوا الغرض وينقلوها لآخرين. الفكرة عظمتها هنا، وهي لا تنحصر في كسر الاحتكار بل اننا اليوم أمام كتب لا تطبع ولا تجدها إلا عند الأجيال القديمة، وحين تنقل للأجيال الحديثة تعود عليها بالفائدة».

الدرازي الذي يعمد الى اهداء بعض مقتنياته من الكتب الى آخرين وذلك لتحفيز كثير من الناس على القراءة، لا يتفق مع الدعوة لجعل المعرض دائم أو ثابت، معتقداً أن المعرض بذلك «سيفقد قيمته، فما يجري الآن هو أن الجهة المنظمة تعمل على تجميع الكتب المستخدمة على مدى سنة من عند الناس، وهو ما لن يتحقق في حال نظم لأكثر من مرة في العام الواحد، لذا أنا ممن يؤيدون الإبقاء على سنويته»، مقترحاً على اللجنة المنظمة الوصول للراغبين بالتبرع بالكتب بدل انتظار قدومهم لمبنى الصحيفة، وهو ما من شأنه أن يزيد من عدد الكتب الواردة للمعرض.

العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً