العدد 5343 - الأحد 23 أبريل 2017م الموافق 26 رجب 1438هـ

مديرة «طريق اللؤلؤ» لـ «الوسط»: أنجزنا 30 % من المشروع...والكلفة مناصفة بين الحكومة و«الإسلامي للتنمية»

المعرض الخاص بمشروع طريق اللؤلؤ
المعرض الخاص بمشروع طريق اللؤلؤ

قالت مديرة مشروع طريق اللؤلؤ نورة السايح لـ «الوسط»، إن العمل على المشروع أنجز 30 في المئة من المشروع، ولفتت في الوقت ذاته إلى توفير الكلفة المالية مناصفةً بين حكومة البحرين والصندوق الإسلامي للتنمية.

وأضافت «افتتح مركز زوار قلعة بوماهر، وأنشئت ساحتان من مجموع 17 ساحة يضمها المشروع، كما تم افتتاح بيت الغوص وبيت العلوي وبيت النوخذة، كذلك فقد تم الانتهاء من أول جزء من أعمال بيت فخرو، أما بالنسبة للمشاريع الأخرى، فمن المؤمل قبل نهاية العام الجاري إرساء مناقصات المقاولات كافة، وفي مطلع العام 2018 سنباشر البناء في كافة المشاريع».

وفيما يتعلق بالمدة الزمنية المحددة لإتمام مشروع طريق اللؤلؤ، قالت: «نأمل أن ننجز ذلك قبل العام 2020، والمرحلة الأولى ستدشن نهاية العام 2018 بمناسبة اختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية».

ويحتضن متحف البحرين الوطني، معرضاً للمشروع يضم صورته الشمولية. وفي يونيو/ حزيران 2012 تم تسجيل المشروع في قائمة التراث الإنساني العالمي، «غير أن الرؤية الشمولية للمشروع اكتملت منذ نحو شهر، وذلك بعد الحصول قبل عام على دعم من الصندوق الإسلامي للتنمية بجدة لتكملة المشروع بالصورة الأكبر»، تقول السايح. وواصلت السايح حديثها «المشروع من بعد التسجيل، نما ليصبح مشروعاً لإعادة تأهيل شمولي لكل مدينة المحرق، فبالإضافة للـ 16 مبنى المسجل على قائمة التراث العالمي، أجريت دراسة لمعالجة جزء من مشاكل السير والسيارات التي تواجهها مدينة المحرق القديمة، ونتيجة لهذه الدراسة فقد تم طرح مناقصة لإنشاء مواقف للسيارات متعددة الطوابق في 4 مواقع، ومع إتمامها سيضاف 1200 موقف للسيارات داخل المناطق القديمة بالمحرق». وأضافت «بالإضافة الى مشروع ترميم الواجهات على طول 3.5 كم لمسار طريق اللؤلؤ، ستتم إعادة تأهيل 400 واجهة بالمحرق، وإزالة جميع الإضافات منها، وبالإضافة لكل ذلك، هناك مشروع إنشاء الساحات العامة حيث سيتم إنشاء 17 ساحة عامة على مدى المسار وسيمرون على (الفرجان) المختلفة ليكونوا نقطة التقاء بين زوار المسار وبين سكان المحرق».

وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد عملت في العام 2013، على تقييم كامل لتراث مدينة المحرق، وعبره تم عمل مسح لكل عقار يقع داخل حدود (منطقة المحرق القديمة)، وتقييم أهميته التراثية، ليتم بعد ذلك تحديد نقاط الاولوية ووضع مستويات مختلفة من الحماية، وبالتعاون بين الهيئة ووزارة الأشغال يعول على صوغ المظلة القانونية اللازمة لتأسيس منطقة تحمي المناطق الحضرية التاريخية في المحرق وسائر أنحاء البحرين.

تقول الهيئة وهي تسرد بعضاً مما سيفعله المشروع: «سيتم تطوير البنية التحتية العامة، بما في ذلك التوحيد الهيكلي للمنازل التقليدية وإزالة الملاحق مثل الأسلاك الكهربائية العشوائية التي تهدد حياة السكان واستبدال لافتات المحلات والمكيفات لأجل خفض مستوى الضجيج والتلوث البصري».

ووفقا للمعلومات فإن خطة العمل تشمل إنشاء مركز الزوار بدءاً من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وذلك عبر بناء المركز الرئيسي التابع لمسار اللؤلؤ في قلب المحرق بين العمارات التاريخية في السوق القديم. ويضم المركز موقع أطلال عمارة يوسف علي فخرو وهو مبنى تاريخي تم بناؤه في ثلاثينيات القرن العشرين واستحال خرابا؛ بسبب إهماله منذ الستينيات، بالإضافة الى عمارة الدوي وتوسعتها التي أنجزت لاحقاً.

ويحتوي المركز على مساحة للمعارض وأماكن مخصصة للأطفال وإقامة ورش العمل، إلى جانب احتوائه أرشيفاً لتراث اللؤلؤ ومكتبة ومرافق لعقد المؤتمرات.

ويتمحور المشروع حول مبانيه البالغ عددها 16 مبنىً (بقيت أقل من 20 في المئة من المنازل الحجرية المرجانية التي بنيت في فترة ازدهار عصر اللؤلؤ)، وهي الواجهات الرئيسية على طول مسار اللؤلؤ، من بينها مجمعي سيادي ومراد، إحدى العوائل الشهيرة بتجارة اللؤلؤ، والتي ازدهرت في الفترة من منتصف القرن 19 حتى ثلاثينيات القرن العشرين.

ومن بين المقترحات الموضوعة تلك التي تشمل تعديل 10 مبانٍ وتحويلها إلى أماكن جديدة على طول مسار اللؤلؤ، حيث سيتم إعادة تأهيل بيت مراد إلى بيت ضيافة مفتوح لزوار المدينة، في حين سيتم الحفاظ على مجلس مراد كمجلس للعائلة، وسيتم كذلك الحفاظ على مسجد سيادي ليبقى مكاناً لصلاة السكان ويظل المسجد الأكثر أصالة في المحرق.

أما بيت سيادي فتعتزم الهيئة تطوير واجهته لتسليط الضوء على العمارة التقليدية، كما سيبقى مأهولاً من قبل أفراد عائلة سيادي، فيمت سيتم الحفاظ على مجلس سيادي مع إضافة جناح جديد ليستضيف متحف اللؤلؤ.

ولسوق القيصرية، السوق الأقدم في المحرق، نصيبه من مشروع طريق اللؤلؤ، فالسوق الذي مثل أثناء عصر اللؤلؤ وقبل أعمال الدفان الواسعة في الساحل الغربي لجزيرة المحرق في ستينيات القرن العشرين أيضاً، ميناء لتبادل البضائع مع جزيرة البحرين الرئيسية. وقد لعب سوق القيصرية دوراً رئيسياً في اقتصاد اللؤلؤ حيث تواجدت فيه المقاهي التي شهدت عقد بعض صفقات شراء اللؤلؤ، وكان أيضاً المكان الذي يتم فيه استلام وتخزين الأخشاب المستخدمة في بناء أساطيل قوارب صيد اللؤلؤ.

العدد 5343 - الأحد 23 أبريل 2017م الموافق 26 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً