العدد 5343 - الأحد 23 أبريل 2017م الموافق 26 رجب 1438هـ

رئيس الأوقاف الجعفرية: نضـع أيدينا بيد الملك من أجل مدونة أحكام شخصية تتطابق مع الأحكام الشرعية والخصوصية المذهبية

المنامة – الأوقاف الجعفرية 

تحديث: 12 مايو 2017

 

ثمَّن رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور الأمر الملكي السامي الصادر عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتشكيل لجنة شرعية لمراجعة مشروع قانون الأسرة.

وأشاد رئيس الأوقاف الجعفرية بتأكيد جلالة الملك بأهمية الوحدة الوطنية التي حاولت القوى الخارجية عبر العصور شق صفها، حيث أكد جلالته أن الإرادة الوطنية الجامعة هي التي نبذت كل عوامل الخلاف بين أهم مكونات شعب البحرين، وكان لافتاً حرص عاهل البلاد على مراعاة الخصوصية المذهبية وخصوصاً في هذا الشأن والتحقق من مطابقة جميع بنوده ومواده مع ثوابت أحكام الشريعة الإسلامية وتحصين هذا القانون بضمانات تكفل عدم السماح لأي جهة غير الجهة ذات الاختصاص بتغيير أي مادة من مواده.

وأكد آل عصفور أنّ التسريع بإنجاز مشروع قانون الأحوال الشخصية استحقاق وطني يجب التسريع به، في ظل عهد الإصلاح الذي دشنه عاهل البلاد منذ تسلمه مقاليد الحكم ومن يقف على الإشكالات الفعلية في إصدار الأحكام المتناقضة بين القضاة في المسألة الواحدة بل من القاضي نفسه في القضايا المتشابهة يدرك أهمية الإسراع في حسم هذه المأساة التي ابتلي بها القضاء الشرعي المعاصر والضمانة الشرعية في صيانة وحفظ مواده.

وأضاف آل عصفور: "بحمد الله كان لي شرف إعداد أول مدونة لمشروع قانون الأحوال الشخصية في تاريخ القضاء الشرعي في البحرين في العام 1998 بشكل عام والقانون الشرعي الجعفري بشكل خاص وقد مضى على ذلك نحو عشرين عاماً.

لقد شكل صدور المرسوم الملكي السامي قبل ثماني سنوات باعتماد قانون الأحوال الشخصية بشقه السني منعطفاً تاريخياً خلق تجربة ناجحة بامتياز وانطلاقة عكست توافقاً بين جميع مكونات أبناء وعلماء الطائفة الكريمة السنية وأثرت القضاء الشرعي واختزلت إجراءات التقاضي في الشئون الأسرية وساهمت بشكل فاعل في خلق وعي حقوقي وثقافة شرعية قلصت الخلافات الأسرية بشكل واضح ملموس.

ولاشك أن استكمال منظومة قانون الأحوال الشخصية بما يشمل الطائفتين الكريمتين، سيحظى بنفس النتيجة ويسدى نفس الخدمات الجليلة للمتضررات من أتباع الطائفة الجعفرية الكريمة.

وأكد الشيخ محسن آل عصفور انه لا خلاف على أهمية اعتماد مدونة لأحكام الاسرة لأنه من خلال تجربته الشخصية كقاضٍ فى المحاكم الشرعية لعقد من الزمن يرى أن هناك العديد من المشاكل تحدث عند التقاضي فى هذه الامور منها أن الخصوم فى هذه القضايا لا يعرفون الرأى الفقهى فى القضايا المعروضة وهناك شكاوى من المحامين حول عدم وجود مرجعية قانونية شرعية فى قضايا الأسرة بل وحتى توجد شكاوى من جانب القضاة أنفسهم بسبب اختلاف الاحكام القضائية فى القضايا المتشابهة.

واختتم آل عصفور قائلاً: "نضع أيدينا في يد جلالة الملك من أجل التسريع بإعداد مدونة شرعية لأحكام الأحوال الشخصية بضمانات شرعية وآلية شرعية توافقية مع مراعاة الخصوصية المذهبية التي تشكل هاجساً هاماً لأتباع كل مذهب من المذاهب الإسلامية تتوّج بمرسوم ملكي لحسم كل ما يتصور بهذا الشأن.

وأهاب رئيس الأوقاف الجعفرية بأعضاء لجنة مراجعة قانون الأسرة أن يأخذوا هذه المسألة الهامة على قدرٍ عالٍ من المسئولية الشرعية والوطنية، وأن تكلل جهودهم بالتوافق على مدونة متكاملة تطابق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء ولا تحيد عنها، تتوافر فيها كافة الضمانات المستقبلية حول التعديل لمواده وبنوده.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:56 ص

      لكل انسان حرية معتقده وعقائدنا نأخذها من مراجعنا العظام وأي أحكام تخالف فتاوي مراجعنا لا تعنينا بشئ ولا نأخذ بها

    • زائر 6 | 2:35 ص

      القضية ليست فقط في اصدار لائحة أو قانون للأحوال الشخصية! وإنما الموضوع الأهم هو هل سيتم اعتماد الائحة من قبل المراجع لأنهم هم أصحاب الفتوی؟ أم من قبل الموظفين في الدولة؟ وأيضا هل هناك ضمانات في المستقبل لحفظ الأحكام الشرعية؟ ومن الجهة المخولة في تعديل الأحكام الشرعية؟ وما هي الضمانات بعدم التلاعب بأحكام الله بعد اقرار القانون الوضعي ؟والأسئلة كثيرة ....

    • زائر 8 زائر 6 | 6:43 ص

      مداخلة مع الاعتذار للزئرين ٧.٦ المسألة ليست مستحدفة ثحتاج الى فتوى فقيه وانما احكامها الشرعية وردت مفصلة في كتاب الله و سنة الرسول صلى.االه الله عليه و إله وصحبه اجمعين لذلك تحتاج الى عالم يفهم معاني القران و السنة المطهرة ولا داعي للقلق وتعقيد الأمور يا حبايبي

    • زائر 1 | 4:51 م

      الله يوفقكم لما هو خير وصلاح للامه جزاك الله خير الجزاء

اقرأ ايضاً