العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ

اقتتال المعارضة السورية بـ «الغوطة» يخلف 74 قتيلاً

جنود أميركيون يقفون بالقرب من الحدود السورية التركية - EPA
جنود أميركيون يقفون بالقرب من الحدود السورية التركية - EPA

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال الذي نشب بين جماعات مسلحة من المعارضة السورية في أكبر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة (دمشق) دخل يومه الثاني، أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017)، فيما شنت قوات الحكومة هجوماً ضد الجيب المحاصر. واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة والتي تحاصرها قوات الجيش السوري منذ 2013.

وقال المرصد إنه وثق مقتل 74 مسلحاً على الأقل منذ بدء المعارك بين مقاتلي المعارضة أمس الأول (الجمعة). كما تحدث المرصد أيضاً عن سقوط ضحايا من المدنيين.

وذكر المرصد ونشطاء أن القتال يدور بين «جيش الإسلام» من جانب و«فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» من جانب آخر.


اشتباكات بين فصائل سورية معارضة في الغوطة الشرقية تخلّف عشرات القتلى

عواصم - رويترز، أ ف ب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال الذي نشب بين جماعات مسلحة من المعارضة السورية في أكبر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق دخل يومه الثاني أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) فيما شنت قوات الجيش السوري هجوماً ضد الجيب المحاصر.

واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة والتي تحاصرها قوات الجيش السوري منذ 2013.

وقال المرصد إنه وثق مقتل 74 مسلحاً على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأولى من المعارك بين مقاتلي المعارضة، كما ذكر المرصد أيضاً سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال المرصد ونشطاء إن القتال يدور بين جيش الإسلام من جانب وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.

وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في مقتل المئات في أبريل قبل الاتفاق في قطر على وقف لإطلاق النار في مايو/ أيار.

واستغلت قوات الجيش السوري الصراع للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي.

وجيش الإسلام أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة وهو الفصيل المهيمن على الغوطة الشرقية. وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في ديسمبر/ كانون الأول 2015.

وفي بيان قال فيلق الرحمن يوم الجمعة إن جيش الإسلام هاجم بعض مواقعه وقال إن الاقتتال فيما بين الفصائل المسلحة ليس في مصلحة الغوطة الشرقية ولا الثورة السورية.

وقال بيان صادر عن جيش الإسلام إن الخلاف مع هيئة تحرير الشام التي منعت أعضاءه من القيام بأعمالهم.

وهيئة تحرير الشام تحالف من فصائل تم تشكيله في يناير/ كانون الثاني ويضم جبهة «فتح الشام» المعروفة سابقاً باسم «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وقال جيش الإسلام إنه يسعى لذات الأهداف التي يسعى لها فيلق الرحمن ودعاهم لاحتواء الأزمة.

وخلال القتال هاجمت قوات الجيش السوري حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية براً وجواً.

وقال المرصد إن القوات الحكومية أحرزت تقدماً بسيطاً في القابون يوم الجمعة.

من جانب آخر، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس (السبت) إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة السورية.

وذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف نائب لافروف قال أيضاً يوم السبت إن السلطات الروسية تأمل أن تشارك المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام المقررة في آستانة عاصمة قازاخستان يومي الثالث والرابع من مايو/ أيار.

وفي تطور آخر، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان السبت أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في سورية، إلى «مقبرة» للإرهابيين.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها في إسطنبول إن «أميركا الهائلة، والتحالف وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة إلى مقبرة لداعش».

وتختلف واشنطن وأنقرة بشأن الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سورية حيث لا يزال تنظيم «داعش» يسيطر على مناطق واسعة.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، تحالف من فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن ويقاتل تنظيم «داعش».

إلا أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي امتداداً لحزب العمال الكردستاني، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية».

وأثارت تركيا استياء واشنطن بعد أن قصفت الثلثاء مقر قيادة لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية ما أوقع 28 قتيلاً على الأقل وشنت غارة جوية في العراق على مجموعة موالية للأكراد ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من قوات كردية عراقية عرضاً.

كما ألمح أردوغان ضمناً إلى ضربات محتملة مستقبلاً ضد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني في العراق وسورية. وقال «نعرف تماماً ما علينا القيام به عندما يحين الوقت. يمكننا أن نظهر فجأة في إحدى الليالي».

العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً