قالت المرشحة الرئاسية الفرنسية، مارين لوبن أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) إنها ستعين نيكولا دوبون إنيان المرشح الخاسر في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة رئيساً للوزراء إذا فازت في الجولة الثانية المقررة في السابع من مايو/ أيار وذلك في مسعى لجذب من صوتوا له والفوز على المرشح الأوفر حظاً إيمانويل ماكرون.

ودوبون إنيان سياسي قومي تقترب سياساته الاقتصادية من سياسات زعيمة حزب الجبهة الوطنية لوبن كما يتفق معها في رغبة الحد من نفوذ مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وحقق دوبون إنيان 4.7 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في 23 أبريل وأعلن يوم الجمعة دعمه للوبن في الجولة الثانية.

وقالت لوبن في مؤتمر صحافي بباريس وإلى جانبها دوبون إنيان «سنشكل حكومة وحدة وطنية تجمع بين من اختارهم الناس لجدارتهم وحبهم لفرنسا».

وبدا تأمين لوبن لموقع في الجولة الثانية مؤكداً لأشهر على الرغم من السباق المتقارب فيما أظهرت استطلاعات رأي قبل الجولة الأولى أن ماكرون لديه فرصاً أكبر للتغلب عليها من المرشح السابق فرنسوا فيون في الجولة الثانية التي تجرى الأحد المقبل.

وحصل ماكرون ولوبن معاً على 45 في المئة فقط من أصوات الناخبين في الجولة الأولى والمعركة تدور الآن لكسب أصوات النسبة الباقية.

وأظهرت استطلاعات رأي أن ماكرون سيفوز بالرئاسة بنسبة نحو 60 أو 59 في المئة لكن الزخم كان في صالح مرشحة اليمين المتطرف التي زاد التأييد لها نحو خمس نقاط مئوية منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقال الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند «التصويت الذي يجرى في السابع من مايو هو بشأن خيار أوروبي». وعمل ماكرون وزيراً للاقتصاد في حكومة هولاند في الفترة من 2014 إلى 2016 قبل أن يدير ظهره للحكومة الاشتراكية ليعد لمسعاه للفوز بالرئاسة.

وقال ماكرون أمام حشد انتخابي بوسط فرنسا إن التحالف الجديد يوضح أن الاختيار أمام ناخبي فرنسا هو بين معارضي أوروبا ومن يتبنون آراء «تقدمية».

وقال دوبون إنيان الذي كان ممثل حزبه «انهضي يا فرنسا» في انتخابات الرئاسة إنه وقع اتفاقاً على حكومة في المستقبل مع لوبن يضع في الاعتبار بعض «التعديلات» على برنامجها.