العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ

لكل الأزواج... تزوّجا من جديد!

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

قرأت مقولات تفيد أن الزمن عدو الحب، وشاهدت أيضاً أزواجاً وقعوا في آفة الروتين، وجدت زيجات بدأت جميلة، وانتهت نهايات يأسى لها الإنسان، ورأيت أزواجاً وزوجات يحملن روحاً رائعة، ولكنها للأسف منطفئة مع شريك حياتهم. سمعت عن أزواج وزوجات اعتادوا الهروب من مشاكلهم مع شريك حياتهم بدل أن يواجهوها، وعندما تقترب من كل ذلك، تخرج بفكرة أننا كلنا نحتاج إلى تجديد حياتنا العاطفية بين فترة وأخرى، لأن الحب مهما كبر، فإنه يبقى يحتاج إلى مده بالمزيد لكي لا يذبل أو يتهاوى.

دعونا نسأل أنفسنا جميعاً: هل فكّرنا يوماً بتجديد عواطفنا تجاه شريكنا الآخر، وهل نحتاج أصلاً إلى ذلك؟ وماذا لو كنا نظن أن حياتنا هادئة هانئة، فهل نحن محتاجون للتفكير بتغيير نمط هذه العلاقة الزوجية وتجديدها؟ وهل بالإمكان أن نجدد عواطفنا بعد سنوات الزواج الطويلة والقصيرة منها؟

دعونا نقر جميعاً، أن أيام زواجنا الأولى كانت أسعد أيامنا، وكانت أكثر دفقاً عاطفياً وحلاوة ودفئاً، والآن فلنقارن حالنا بتلك الأيام، هل مازلنا نفكر بشريك حياتنا بذات الطريقة؟ وهل نشتاق إليه بذات القدر؟ والأهم من ذلك هل يمكن لتلك الأيام الجميلة أن تعود؟

يعتقد الكثيرون أن الحديث عن تجديد الحياة الزوجية يحدث عندما تتعرض حياتنا للفتور أو الروتين القاتل، أو عندما نصحو مرةً في زحمة الحياة لنُفاجأ بأننا أهملنا شريك حياتنا أو قللنا اهتمامنا به، أو انشغلنا بتربية الأبناء ومتطلباتهم ودراستهم ومصاريفهم أكثر من شريك حياتنا. نعم هذا التفكير صحيح، ولكن الأصح هو أن نفكّر دائماً بتجديد حياتنا الزوجية، دون الانتظار إلى أن نصل إلى كل ذلك.

لذلك فإننا نقول للجميع لقد حان الوقت لتقرر الزواج مجدداً، ولكن بشريك حياتك طبعاً، لقد حان الوقت لكي تخطط لشهر عسل جديد، تكون فيه زوجتك عروسك الجميلة التي تشتاق لوصالها، والحديث معها لساعات طوال تتبادلان فيها كلمات الحب والغزل والعشق.

البعض يعتقد أن شهر العسل الجديد، يعني مصاريف جديدة وسفراً وترك الأبناء خلال ذلك، لذلك ما أن يفكر بعضنا في هذه الفكرة حتى يتراجع عنها سريعاً، لذلك نحن نؤكد كل ذلك ليس مهماً جداً، المهم هو أن تفكّر بطريقة تجعلك تستعيد أيامك الأولى، مهما كانت الأفكار بسيطة وغير مكلفة، لأن ما يخرج من القلب يدخل في القلب مباشرة دون حواجز. ولست مبالغاً إذا قلت إن أبسط الأفكار قد يكون سحرها أكبر من أغلى الهدايا وأثمنها، متى ما تأكد الطرف الآخر أنها خارجة من القلب وإن دافعها الحب، والحب فقط وليس أي شيء آخر.

ما أثق فيه تماماً أن زوجاتنا لا يشبعن من كلمات الحب، ولا ينتظرن مناسبة لسماعها، وأنهن يتشوقن لسماعها في كل يوم، حتى ولو أعدناها عليهن 100 مرة في اليوم، لذلك سارعوا أيها الأزواج في خطبة زوجاتكم، ولكن هذه المرة منهن مباشرة، وليس من أهاليهن، وفكّرا أنتما الاثنان في شهر عسلكما الجديد، وتأكدا بأنكما ستخرجان بأفكار رائعة، تجدد حياتكما وتزيدها سعادة وألقاً وجمالا.

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:15 م

      المقال أكثر من رائع

    • زائر 16 | 9:48 ص

      عمك آصمخ
      مواضيعك الإجتماعية معظمها هادفة ،،،،،ولكن أصحاب الشأن المعنيين بالأمر من أزواج وزوجات لا يدرون عنها ولا يقرأونها على الرغم من الإطلاع عليها وكأن ىعمك أصمخ

    • زائر 12 | 8:06 ص

      علي أمرك حبيبي
      بس تشوف لينا وحدة جميلة مي بحرينية واحنا حاضرين نعين ونعاون

    • زائر 10 | 5:55 ص

      لا أدري ماذا اقول ولكن أتصور انك توجه الكلام إلى فئة قليلة من المجتمع وليس الغالبية العظمى .

    • زائر 9 | 5:53 ص

      هل تتكلم عن البحريني الحالي وما يعيش من أزمات ؟
      العاطل عن العمل لدواعي أمنية او يعمل براتب 300 دينار وعليه أجار وعنده 4 اولاد ؟
      هل تعي ما تقول ؟؟
      هل تتكلم عن البحريني الذي يعيش في غرفة واحدة مع أبنائه وزوجته ؟

    • زائر 8 | 3:58 ص

      تطلب المرأة منا ، أن نقول
      كل يوم . .
      كل يوم إننا نعشقها
      ما من السهل علينا أن نقول
      للجميلات عقول
      ولنا نحن عقول
      نزار قباني

    • زائر 7 | 3:53 ص

      بعد 21 سنة زواج لله الحمد والشكر مشاعرنا افضل من اول سنة زواج ....ننتظر بفارغ الصبر متى نرجع الى منازلنا مساءا لنكون بصحبة بعضنا نخرج سويا نأكل سويا نسافر سويا نتشاجر ليعود دفئ علاقتنا اشد من سابقه ...

    • زائر 11 زائر 7 | 6:53 ص

      هنيئا لكم
      الله يسعدكم ويكثر من أمثالكم

    • زائر 13 زائر 7 | 8:07 ص

      ما آصدق
      قول غيرها

    • زائر 6 | 3:11 ص

      انا اغير حياتي بس مو ويه زوجتي الكوبسة أغير حياتي أروح ألعب كورة ويا لصبيان وأشرب سترس وياهم وبعدين نروح البحر نسبح ونصيد كباكب ونشويهم ونبسط وناكلهم صوب البنكلة

    • زائر 14 زائر 6 | 8:07 ص

      كلام عدل

    • زائر 15 زائر 6 | 8:26 ص

      كفو عليك بالحبيب انت بس اللي جبتها صح

    • زائر 5 | 2:12 ص

      الامر ليس بهذه السهولة التي ذكرتهافهذه الطريقة طبق في الافلام فقط ، نعم ارددكلام الحب على مسامع زوجتي هو كلام خارج من قلبي وليس لقلقة لسان واعلم انه يفرحها لكن في قرارة نفسي اشعر بأن هذا الامر غير كافي،عندما يأتي العيد او الناصفة او اي مناسبة وانا لا استطيع ان اوفر لها الحد الادنى الذي يفرحها هي واطفالها
      عندما يأتي عيد ميلادها وعيد زوجنا ولااستطيع تقديم غير الوردة وبعض الكلمات المعسولة فهذا الامر يأثر على نفسيتي سلبا قبل تأثيره عليها.
      لنكن واقعيين الوضع المادي يلقي بظلاله عليناشإنا أم ابينا

    • زائر 4 | 1:30 ص

      عد أيها الزمان للوراء...دعني اصحح خطأي....عد أيها العمر للوراء....كي اهرب من هذا السجن و اتحرر من قيوده....دعني استمتع بحياتي لوحدي بدون نكد....بدون مشاركة....بدون محاسبة!

    • زائر 2 | 10:56 م

      أعِد عليَّ دائماً . . بأنني الحبيبة المفضلة . . والوردة المفضلة . .
      والنجمة المفضلة . .
      إن كان هذا ما تريدين ؟ فبيعيني أنا ..
      و صاحبي مُسَجِّـلـَة !!
      نزار قباني

    • زائر 1 | 10:06 م

      راحت الأرواح ابو علي ...يقولن غير عنوانه .

اقرأ ايضاً