العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ

البحرين تستضيف منتدى "مستقبل التعليم والتكنولوجيا في الخليج 2017"

مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

استضافت مملكة البحرين فعاليات المنتدى الإقليمي "مستقبل التعليم والتكنولوجيا في الخليج 2017"، برعاية سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وبتنظيم من جمعية البحرين لشركات التقنية، وشركة "وورك سمارت" لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة أكثر من 350 خبيراً ومختصاً بقطاعي التعليم والتكنولوجيا من دول مجلس التعاون، ومن عدد من المنظمات والجمعيات والشركات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وعدداً من المشاركين من الوزارة.

وخلال حفل الافتتاح، أشاد الوزير بالمشاركين في هذا المنتدى، وبالجهود المبذولة في تنظيمه، منوهاً بأهمية موضوع المنتدى لهذا العام وهو "دور التحول الرقمي في التعليم"، وما يمثله من فرصة متميزة لاطلاع المعنيين بقطاع التعليم الخليجي على أحدث التطورات العالمية في مجال دمج التقنية في التعليم، في ظل ما يشهد العالم من تطورات تكنولوجية واتصالية متسارعة، تفرض على التعليم أن يتجدد باستمرار شكلاً ومضموناً، تعزيزاً لدوره كأداة للتنمية في مجتمع واقتصاد المعرفة.

وأضاف الوزير أن مملكة البحرين ماضية في جهودها للانتقال إلى التعلم الإلكتروني الشامل، والتي بدأتها بتدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في المدارس الحكومية عام 2005، بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك المفدى، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة أكثر تطوراً وهي التمكين الرقمي في التعليم، والتي جاءت أيضاً بتوجيهات ملكية سامية من العاهل المفدى، مؤكداً أن هذين المشروعين أنتجا العديد من قصص النجاح المتميزة في مجال الابتكار في التعلم الإلكتروني في صفوف الطلبة والمعلمين.

وأشار الوزير إلى إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية، والذي يعمل في المملكة تحت إشراف اليونسكو، في مجال تقديم الخدمات التدريبية النوعية للكفاءات التربوية الوطنية والإقليمية، علاوةً على إنشاء مكتبة الملك حمد الرقمية، التي تتيح النفاذ إلى قاعدة ضخمة من المصادر والموارد للدارسين والباحثين.

وبيّن أن جهود البحرين في هذا المجال تجاوزت النطاقين المحلي والإقليمي إلى العالمي، بتوجيهات ملكية سامية أيضاً من العاهل المفدى، من خلال إطلاق جائزة دولية ترعاها منظمة "اليونسكو"، بعنوان "جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم"، والتي حققت نجاحاً عالمياً باهراً في تشجيع الابتكار في مجال دمج التقنية في التعليم.

بدورها، ألقت الطالبة ريم أحمد من مدرسة الحد الإعدادية للبنات كلمةً باللغة الإنجليزية حول تجربة مدرستها في تطبيق مشروع التمكين الرقمي في التعليم، وما حققه المشروع من نقلة نوعية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من خلال التطبيقات والتقنيات الرقمية المتطورة التي أتاحها هذا المشروع للطلبة والتربويين العاملين في الميدان، والتي أضفت المزيد من التشويق والمتعة على عملية التعليم والتعلم. 

فيما قدم ممثل شركة مايكروسوفت مارك شابان عرضاً حول البرامج والتطبيقات الرقمية التي قامت الشركة بتطويرها، للارتقاء بجودة العملية التعليمية، وتعزيز دافعية الطلبة وإقبالهم على التحصيل الدراسي، ومنها برنامج "سكايب" لتنفيذ الدروس الافتراضية لطلبة من دول مختلفة، وتطبيق "مايني كرافت"، لربط التعلم الإلكتروني باللعب ومهارات العمل الجماعي.

من جانبها، أكدت مديرة مؤسسة المشاريع التعليمية الجديدة، من الولايات المتحدة الأميركية جيري بارتون ، ضرورة تعزيز معايير الجودة والإبداع في مجال التعلم الإلكتروني، مشددةً على أن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار في مستقبل الدول، باعتبار التعليم حجر الزاوية في بناء الإنسان القادر على العطاء بكفاءة في شتى المجالات.

ثم قام الوزير بتوزيع الدروع والهدايا التذكارية على ممثلي الجهات المنظمة والداعمة للمنتدى، كما أهدى الوزير الدرع المقدم للوزارة إلى الطالبة التي ألقت كلمة خلال الحفل، تقديراً وتشجيعاً لها.

بعدها، افتتح الوزير المعرض المصاحب للمنتدى، والذي شهد مشاركة عدد من المدارس المطبقة لمشروع التمكين الرقمي في التعليم، والتي استعرضت أبرز قصص نجاح طلبتها ومعلميها في تطبيق تقنيات التعلم الإلكتروني، ومنها المختبرات الافتراضية للعلوم والرياضيات، كما قدم مركز رعاية الطلبة الموهوبين جهوده في تعزيز إبداع الطلبة في مجال التقنية الرقمية، إضافةً إلى تقديم المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال لجهوده في تدريب التربويين محلياً وإقليمياً.

والجدير بالذكر أن المنتدى يقدم على مدى يومين العديد من أوراق العمل والورش التدريبية والحلقات النقاشية، التي تتناول موضوعات عدة، من بينها التمكين الرقمي في التعليم، التعلم الذاتي، تطوير المناهج الإلكترونية، إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، المصادر التربوية المفتوحة، الاستعمال الآمن للتكنولوجيا، دور التقنية في تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم أو الاحتياجات الخاصة، إضافةً إلى تنفيذ زيارة ميدانية لعدد من المدارس المطبقة لمشروع التمكين الرقمي في التعليم، لاطلاع المشاركين في المنتدى على عدد من قصص نجاح الطلبة والمعلمين في إطار هذا المشروع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً