أفادت وسائل إعلام رسمية في تركيا بأن حكومة أنقرة ستبذل محاولة جديدة من أجل تسلم الداعية فتح الله غولن من الولايات المتحدة.

وأوضحت وكالة أنباء (الأناضول) أمس السبت (6 مايو/ أيار 2017) أن وزير العدل التركي بكير بوزداغ سيلتقي نظيره الأميركي جيف سيشنز في واشنطن غداً (الاثنين)، ولفتت إلى أن بوزداغ سيطرح قبل زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة، «أدلة جديدة» على أن غولن كان يقف وراء محاولة الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز من العام الماضي.

يشار إلى أن الدول الغربية ليست مقتنعة إلى الآن بأن الداعية التركي، الذي يعيش في منفاه في الولايات المتحدة، هو فعلاً العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة.

وكانت جهود حكومة أردغان من أجل تسلم غولن، قد باءت بالفشل إبان فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكان أردوغان قد أعلن أنه سوف يتوجه برجاء للرئيس الأميركي من أجل تسليم السياسي المعارض.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر أمنية تركية إن السلطات السعودية أوقفت 16 شخصاً بتهمة الدعم المالي لمنظمة فتح الله غولن، عبر تنظيم رحلات حج وعمرة، وقامت بتسليمهم إلى تركيا.

وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، لوكالة أنباء «الأناضول»، إن الاستخبارات التركية لعبت دوراً فعّالاً في الكشف عن المشتبهين الذين يعملون ضمن تكتّل المنظمة «الإرهابية» بالسعودية.

ووفقًا للمصادر ذاتها، أشرفت دائرة مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن العامة التركية على إحضار الموقوفين بالطائرة من السعودية.