العدد 5357 - الأحد 07 مايو 2017م الموافق 11 شعبان 1438هـ

كلمة سلمان بن إبراهيم في افتتاح الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي

 خاطب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الجمعية العمومية في الاتحاد خلال اجتماعها العادي السابع والعشرون 2017 الذي عقد اليوم الاثنين (8 مايو/ أيار 2017) في العاصمة البحرينية (المنامة).

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

"الأصدقاء والزملاء

نشعر كأننا اجتمعنا بالأمس فقط، عندما عقد الاجتماع الأخير في البحرين، ولكن ذلك الاجتماع كان قبل عامين.

كان هنالك تغييرات كبيرة، إذ بات لدينا رئيس جديد في الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو جياني انفانتينو، الرئيس نحن نتشرف بتواجدك معنا اليوم.

كان هنالك تغييرات كبيرة في كرة القدم العالمية، خاصة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكننا نعتبر ذلك مجرد البداية، وليس الحصيلة النهائية.

أنا أفتخر أن قارة آسيا صوتت بشكل إيجابي في شهر فبراير/ شباط الماضي من أجل دعم عملية الإصلاح التي ستساعد في عملية إعادة بناء صورة اللعبة.

آسيا وقفت موحدة في ذلك اليوم، وقد حافظت على وحدتها منذ ذلك الوقت.

أنا أفتخر أيضاً بالدور الذي قام به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تلك الأوقات الصعبة، إذ أظهر وحدته وتضامنه من أجل مصلحة اللعبة في قارتنا الرائعة.

وقد حظيت قيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتقدير في كافة أرجاء العالم، ونحن جاهزون لمواصلة دورنا ليس فقط مع اتحاداتنا الوطنية الأعضاء، بل مع الاتحادات القارية الشقيقة.

اليوم سننتخب أربعة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسيكون من ضمنهم عضوة نسائية.

كما قلت خلال اجتماع المكتب التنفيذي في كوالالمبور خلال شهر فبراير من العام الجاري، كل المرشحين في هذه الانتخابات هم زملاءنا الذين جلسوا على طاولة المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعملوا من أجل مصلحة اللعبة.

كل يوم هم يتطلعون لتحقيق تأثير إيجابي في اللعبة بقارة آسيا، وبعد هذه الانتخابات سوف يعودون للقيام بهذا الدور المهم.

في الانتخابات هنالك فائزون وخاسرون، مثلما هو الحال في كرة القدم، ولكن يجب أن نبقى مركزين على حقيقة أنه بعد هذه الاجتماع سيكون هدفنا المشترك أن نسلم اللعبة لأجيال المستقبل وهي في وضع أقوى.

وفي قارة آسيا لا شك في أن وحدتنا وتضامننا سيساعداننا على تحقيق الكثير، أنا أقف أمامكم اليوم وأنا أشعر بالفخر نتيجة التطور الذي تحقق في الاتحاد خلال العامين الماضيين.

إن وضعنا المالي بات أفضل من السابق، مما يسمح لنا بتهيئة الأرضية من أجل العمل لمستقبل أقوى وأكثر استدامة لمنظمتنا.

إن مسابقاتنا تطورت من ناحية المكانة، وبفضل رفع قيمة الجائزة المالية فإن دوري أبطال آسيا باتت واحدة من أهم مسابقات الأندية في العالم.

دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي يواصلان دورهما في إمتاع واستقطاب الجماهير من قارة آسيا وكذلك من كافة أرجاء العالم.

لم يكن أي شيء من هذا ليتحقق دون دعمكم في الاتحادات الوطنية الأعضاء، ونحن ملتزمون بمساعدتكم على التطور والتقدم من خلال توفير مشاريع مفصلة في السنوات المقبلة.

لقد شعرت بالفخر نتيجة التأثير الذي تركته مبادرات رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إذ حصل العديد منكم على الدعم ضمن عدة برامج تقام حالياً.

تطوير الاتحادات الوطنية الأعضاء هو الأولوية بالنسبة لنا، أنتم الأولوية بالنسبة لنا، دعمكم وتضامنكم المتواصل وتصميمكم تعتبر أساسية من أجل مستقبل اللعبة في قارة آسيا.

الاتحادات الوطنية القوية تجعل من الاتحاد القاري قوي.

لكن اليوم، نحن نقف متوحدين مع فلسطين.

أسرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تطالب بقوة الاتحاد الدولي لكرة القدم ولجنة مراقبة الوضع بين إسرائيل وفلسطين في الاتحاد الدولي، على أن يقدموا أفضل حل بأسرع وقت ممكن، من خلال تطبيق قواعد وأنظمة النظام الأساسي في الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل حل هذه المشاكل، وأنا واثق أن رئيس الاتحاد الدولي يتشارك معي بذات الشعور، هذا الأمر استمر لفترة طويلة.

كما تعرفون تم وضع أهداف واضحة في إطار الرؤية والمهمة لدينا.

البعض قد يقول إن هذه الأهداف طموحة، ولكن هذه الأهداف الكبيرة تعتبر مؤشر واضح على تصميمنا من أجل النجاح.

نحن نقول باستمرار أن آسيا تعتبر أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، وأن لديها المقومات لتكون أكبر حشد جماهيري للعبة كرة القدم.

الآن يتطلع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاستغلال هذه المقومات، ولإمتاع الجماهير ولملء هذا الملعب.

نحن نريد تحقيق هذه الطموحات بالعمل يداً بيد مع كل واحد منكم.

عندما قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإطلاق إطار الرؤية والمهمة في الدوحة العام الماضي، قلت إن الوقت الآن هو وقت آسيا، وقد بات هذا الأمر واضح تماماً الآن.

ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم في قارة آسيا كبيرة جداً.

وفي غضون بضعة أيام سوف تنطلق بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً في كوريا الجنوبية، ثم لاحقاً هذا العام سوف تستضيف الهند بطولة كاس العالم تحت 17 عاماً.

في شهر ديسمبر/ كانون الثاني ستعود بطولة كأس العالم للأندية إلى دولة الإمارات العربية، وأخيراً في العام 2022 بالتأكيد هنالك البطولة الأهم كأس العالم في قطر.

السيدات والسادة، يجب أن نشعر بالفخر لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، واللجنة الأولمبية الدولية التي ستنظم ثلاث دورات أولمبية في السنوات الخمس المقبلة، قد أكدا ثقتهما في قارة آسيا.

هذا الأمر بالتأكيد ليس مصادفة

آسيا باتت في الواجهة، هذا وقت ذهبي للرياضة في قارتنا.

ولكن الآن يجب أن نعود لعملنا اليوم، ونقوم بخطوة مهمة للاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.

أنا أشكر جميع المرشحين الذين ترشحوا في هذه الانتخابات، وأتمنى لهم كل التوفيق.

أنا أشكرهم على الروح التي تقام فيها هذه الانتخابات، وهذا بفضلهم جميعاً.

من جديد، أشكركم على تفانيكم والتزامكم من أجل الوقوف متوحدين تحت شعار آسيا واحدة هدف واحد.

شكرا لكم"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:23 م

      الحمد لله ناجحين في التنظيم والاستظافة بس .. كل او اكثر المشاركات الرياضية للفرق والمنتخبات في جميع الالعاب لاشي يذكر واخرهم فريقي المحرق والحد .

اقرأ ايضاً