العدد 5361 - الخميس 11 مايو 2017م الموافق 15 شعبان 1438هـ

تشكيل سلطة موازية مناهضة لهادي في جنوب اليمن

متظاهرون حوثيون مسلحون يحتجون على إعلان تمديد حالة الطوارئ - reuters
متظاهرون حوثيون مسلحون يحتجون على إعلان تمديد حالة الطوارئ - reuters

شكل مسئولون يمنيون، باتوا معارضين للرئيس عبدربه منصور هادي، سلطة موازية أمس الخميس (11 مايو/ أيار2017) تدير جنوب البلاد، برئاسة محافظ مدينة عدن عيدروس الزبيدي.

وتزامنت هذه الخطوة الانفصالية مع اجتماع الرئيس هادي في السعودية بوسيط الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الساعي إلى استئناف عملية السلام المتوقفة منذ أغسطس/ آب 2016.

وأعلن محافظ عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، الذي أقاله هادي في أواخر أبريل/ نيسان2017، تشكيل «هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي» لتمثيل المحافظات الجنوبية «داخلياً وخارجياً».

وأضاف في بيان أن الهيئة تضم 26 عضواً، بينهم محافظو 5 محافظات جنوبية واثنان من الوزراء في الحكومة اليمنية.


تشكيل سلطة موازية مناهضة لهادي في جنوب اليمن...والحوثيون يعتبرونها انقلاباً وتهديداً لوحدة البلاد

عدن، صنعاء - أ ف ب، د ب أ

شكل مسئولون يمنيون باتوا معارضين للرئيس عبد ربه منصور هادي سلطة موازية أمس الخميس (11 مايو/ أيار 2017) تدير جنوب البلاد برئاسة محافظ مدينة عدن عيدروس الزبيدي.

وتزامنت هذه الخطوة الانفصالية مع اجتماع الرئيس هادي في السعودية بوسيط الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الساعي إلى استئناف عملية السلام المتوقفة منذ أغسطس/ آب 2016.

وأعلن محافظ عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، الذي أقاله هادي في أواخر أبريل 2017، تشكيل «هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي» لتمثيل المحافظات الجنوبية «داخلياً وخارجياً».

وأضاف في بيان أن الهيئة تضم 26 عضواً، بينهم محافظو خمس محافظات جنوبية واثنان من الوزراء في الحكومة اليمنية.

وأقيل الزبيدي في الفترة نفسها التي أقيل فيها وزير الدولة هاني بن بريك، وهو شخصية أخرى في الحراك الجنوبي، المجموعة الانفصالية التي تدعو إلى استقلال الجنوب أو إقامة حكم فيدرالي فيه.

وسيتولى الزبيدي رئاسة المجلس فيما سيكون بن بريك نائبه.

وأشعلت الإقالات ردود فعل غاضبة في جنوب اليمن حيث خرج آلاف المتظاهرين في الرابع من مايو/ أيار إلى شوارع عدن تنديداً بهادي وتأييداً للزبيدي، داعين إياه إلى «إعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب»، الذي كان دولة مستقلة عاصمتها عدن حتى العام 1990.

وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال القوات الموالية لحكومة هادي، والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، تقاتل الحوثيين وحلفاءهم الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة أخرى من اليمن.

وأكد الزبيدي في بيان أن الجنوب سيستمر «بالشراكة مع التحالف في مواجهة المد الإيراني في المنطقة والشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب» المتمثل بالمجموعات المتطرفة مثل «القاعدة» وتنظيم «داعش».

من جانبه، حذّر الناطق باسم جماعة أنصار الله الحوثية، محمد عبدالسلام، مساء أمس (الخميس)، مما يحدث في جنوب اليمن عقب إعلان تشكيل مجلس سياسي لإدارة شئون الجنوب، معتبراً ذلك «تهديداً للوحدة اليمنية».

وقال عبدالسلام في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «ما يحدث في الجنوب من حديث عن مجلس هنا أو هناك إنما هو تجلٍ لأهداف الاحتلال الأميركي ... لإقامة مشاريع صغيرة».

وتابع قائلاً «وهو ما يعد قفزاً على التاريخ والحضارة، معتقدة أن الجنوب ساحة خصبة لبناء نفوذ وقوة استعمارية، وهذا وهْمٌ سينقشع غباره عما قريب».

وأضاف عبد السلام أن ما يحدث «يندرج ضمن مخطط استعماري في انقلاب ينفذه المتشدقون بما يسمى (بالشرعية الدولية) المتمثلة في (مجلس الأمن) المتضمنة جميعها الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية اليمنية».

وأكد عبدالسلام أن الشعب اليمني «سيبقى شعباً واحداً موحداً وله كامل الحق في التصدي لقوى الاحتلال والاستعمار بكل الوسائل الممكنة».

العدد 5361 - الخميس 11 مايو 2017م الموافق 15 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً