العدد 5364 - الأحد 14 مايو 2017م الموافق 18 شعبان 1438هـ

وزارة الطاقة الاماراتية: لا صحة لما تم تداوله مؤخراً عن فكرة إحضار جبل جليدي لسواحل الفجيرة

قالت وزارة الطاقة الإماراتية اليوم الاثنين (15 مايو/ أيار 2017) على حسابها في "تويتر" إنها " تؤكد وزارة الطاقة بأن لا صحة للأخبار المتداولة عن فكرة إحضار جبل جليدي أو استيراد المياه من خلال خط أنابيب من دولة أخرى، وأكدت "باعتبارها الجهة المسؤولة عن شئون المياه تهيب بالجمهور تجنب تداول مثل هذه الإشاعات والتأكد من الأخبار وتحري الدقة قبل ونشرها".

وكانت هيئة البيئة في أبوظبي قد أكدت في تقرير لصحيفة "الامارات اليوم" أن مشروع نقل جبلين جليديين من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة، لتحسين المناخ الإماراتي وزيادة كميات الأمطار والمخزون المائي، والذي اعلنت عنه شركة إماراتية بالتعاون مع شركة فرنسية، لا يزال مجرد مقترح يحتاجه الكثير من دراسات الجدوى، لتوضيح امكانية التنفيذ والتكلفة وغيرها من الجوانب الاساسية في المشروع، مشددة ان إلى أن تأثير الجبل الجليدي في مناخ الدولة سيكون محدود ومرتبط بالمنطقة المحيطة به فقط.

وتفصيلاً، اوضح مستشار الموارد المائية بهيئة البيئة في أبوظبي، محمد داود، أن الهيئة تلقت اتصالاً بشكل رسمي من مدير الشركة الإماراتية التي اعلنت عن المشروع، عبدالله الشحى، وتم عرض الموضوع بشكل مبدئياً، مشيراً إلى ان الهيئة كانت لديها موعد مع اصحاب المشروع الاسبوع الماضي لاستعراض الدراسات الخاصة بالمشروع التي قامت بها الشركة الإماراتية والفرنسية، ولكن تم تأجيل الاجتماع بناءً على طلب منهم.

واكد داود للصحيفة، أن أكبر حجم كتلة جليدية يمكن نقلها يكون طولها 2 كلم، وعرضها من 400 إلى 500 متر، وبارتفاع يتراوح ما بين 200 إلى 250 متر، مشدداً على أن مساحة هذه الكتلة الجليدية لا يمكنها تغيير مناخ دولة.

واشار إلى أن هذا المشروع ليس جديد وسبق للمملكة العربية السعودية دراسته عام 1977 مع جامعة آيوا الأميركية ولم يتم تنفيذه لعدم جدواه، لافتاً إلى أن تقرير تنفيذ المشروع يحتاج ايضاح واضح لعدة عوامل اساسية منها التكلفة وعملية النقل وشروطها، ونسبة الذوبان اثناء النقل، والطاقة المستخدمة في النقل، ومقارنة المشروع بالوسائل البديلة.

واوضح داود أن أكبر بعد للجبل الجليدي هو 2كم فيحين تبلغ مساحة الشواطئ الإماراتية 470 كم مما يؤكد ان تأثير وجود أي جبل جليدي سيكون محدود ولن يتخطى مساحة 2 كم من كل جانب في المنطقة المحيطة به.

يذكر أن وسائل اعلام عالمية واقليمية، نشرت اخبار وفيديوهات حول مشروع يعتزم مهندس اماراتي تنفيذه بالتعاون مع شركة فرنسية، خاص بنقل جبلين جليديين من القطب الجنوبي إلى سواحل إمارة الفجيرة مما يوفر نحو 20 مليار لتر من الماء العذب للشرب، ويلبي الاحتياج الأكبر من وسائل الحياة لأكثر من مليون إماراتي طوال 5 سنوات على الأقل، بالإضافة إلى توفير مبالغ مالية كبيرة يتم انفاقها على شراء مياه معدنية مستوردة.

واشار صاحب المشروع الإماراتي عبدالله الشحي، إلى أن هذا المشروع سيغير المناخ بشكل جذري حيث أن دخول هذه الكتلة الجليدية إلى وسطٍ عالي الرطوبة حول بحر العرب، سيكثّف بخار الماء، ويحدث منخفضاً جوياً يجذب الغيوم الهائمة من البحر نحو مركزها "فتثقل وتمطر غزيراً على مدار العام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً