العدد 5377 - السبت 27 مايو 2017م الموافق 01 رمضان 1438هـ

نائب رئيس "جمعية السكري": ضرورة فحص السكر لدى الصائمين المصابين 4 مرات يومياً

دعت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية استشارية طب العائلة الطبيبة مريم الهاجري الأسر البحرينية التي لديها أطفال مصابون بالسكري من النوع الأول والمعتادين في حياتهم على "حقن الانسولين"، القيام بالعديد من الخطوات لرعاية الأطفال المصابين بالسكري خلال شهر رمضان المبارك، مبينةً أنّ هناك تعليمات خاصة وإرشادات صحية وطبية لحماية ورعاية الأطفال المصابين بالسكري في شهر رمضان المبارك من أية مضاعفات قد يتعرضون لها.

وقالت الهاجري إن بإمكان الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين الصيام بأمان إذا قاموا باتباع تعليمات الطبيب الاستشاري وممرضة سكري الأطفال واتبعوا الواجبات وشروط الصيام. ومن أهم شروط الصيام أنه يفضل أن يكون المريض قد دخل مرحلة البلوغ والقدرة على الصيام بدون حدوث هبوط في سكر الدم أو ظهور مادة الكيتون والالتزام بالعلاج (أخذ جرعات الانسولين وفحص السكر واتباع نظام غذائي متوازن). ويفضل أن يكون مستوى فحص سكر الدم قبل وأثناء شهر رمضان في المعدل المطلوب (4-8 مليمول 70-140 مليغم) ويكون معدل السكر التراكمي أقل من 7%.

وعن الاجراءات التي يجب على مريض السكري مراعاتها خلال الصوم بينت الهاجري تقليل جرعة الانسولين حسب تعليمات الطبيب وقياس نسبة السكر بالدم بانتظام، وتقليل المجهود البدني أثناء النهار وخاصة بعد الظهر، وتناول الغذاء الصحي المتوازن.

أما الأطفال غير القادرين على الصيام من المصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين، فأوضحت الهاجري أن الحالات التي يمنع فيها الصيام هي الأطفال غير الملتزمين بعلاج الأنسولين وتنظيم الغذاء والأطفال الذين يعانون من ارتفاع في سكر الدم (أكثر من 15 مليمول/ 270 ملغ" أو وجود مادة الكيتون والأطفال الذين يعانون من كثرة حدوث هبوط في السكر قبل شهر رمضان لدرجة الاغماء أو التشنج أو في شهر رمضان السابق، وكذلك الأطفال المصابون بداء السكري الهش حيث أن الطفل يعاني من تقلبات شديدة بين ارتفاع وهبوط في مستوى السكر والأطفال الذين يعانون من مضاعفات السكري مثل نقص تروية القلب، الفشل الكلوي، تلف الأعصاب وانفصال شبكية العين، وأيضاً حديثي الاصابة بالسكر أو الذين مازالوا في مرحلة العسل والذين لا يشعرون بأعراض هبوط السكر.

وحول البرنامج اليومي للصيام أشارت الهاجري أنه يتوجب الاستيقاظ للسحور حيث يجب فحص السكر ثم أخذ الجرعة المحددة للسحور، وتناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات وفحص سكر الدم عند الاستيقاظ من النوم صباحاً وعند الشعور بالهبوط أثناء فترة الصيام وعند الافطار (مع أذان المغرب) يجب فحص السكر وأخذ جرعة الانسولين المحددة للإفطار، ثم تناول التمر مباشرةً بعد الإبرة. بعدها يفضل أداء الصلاة تم تناول وجبة الافطار، حتى يتاح للأنسولين السريع المفعول الوقت الكافي ليأخذ مفعوله مع تناول الطعام.

وأوضحت نائب رئيس جمعية السكري أنه في حالة حدوث الهبوط عند الافطار يجب شرب ½ كوب من العصير أولاً، ثم يتم فحص السكر بعد 10 دقائق، وبعد أن يرتفع معدل السكر إلى أكثر من 4 مليمول (70 مليغرام) يجب أخذ جرعة الانسولين وفي حالة الذهاب للمسجد لصلاة المغرب ولتجنب الهبوط يفضل أن يفطر الصائم بتناول التمر ثم الذهاب لأداء الصلاة، وبعد العودة من المسجد يجب أخذ جرعة الانسولين وتناول الافطار.

وقالت الهاجري إنه يجب فحص السكر بعد ساعتين من تناول وجبة الافطار، ثم يمكن تناول وجبة خفيفة، وفي حالة تناول وجبة إضافية مثل وجبة العشاء (الغبكة) قبل النوم قد يحتاج البعض إلى جرعة أخرى من الانسولين سريع المفعول (خاصة مستخدمي علاج اللانتوس)، مبينةً أن مستخدمي علاج اللانتوس يجب الالتزام بأخذ جرعة اللانتوس يومياً وفي وقت محدد.

وحول التعليمات العامة التي يجب اتباعها أثناء شهر رمضان، قالت الهاجري إنه يجب تعجيل الفطور وتأخير السحور وبذلك تقلل فترة الصيام، وعلى المرضى الذين يأخذون علاج الانسولين الحليبي مع الانسولين الشفاف (المائي) أو علاج المكستارد (القلم المخلوط) الاستيقاظ لتناول وجبة السحور وأخذ جرعة الانسولين، المرضى الذين يأخذون علاج اللانتوس يفضل تناول وجبة السحور، ولكن في حالة تناولهم وجبة العشاء قبل النوم (في وقت متأخر من الليل) يجوز لهم ترك وجبة السحور وكذلك الالتزام بمواعيد الوجبات وعدم تأخيرها أو حذفها، وتجنّب المجهود البدني أثناء النهار وخاصةً فترة بعد الظهر، ويفضل أن يتم تأخير التمارين الرياضية إلى ساعة بعد تناول وجبة الافطار.

وأضافت أنه في حالة الشعور بأعراض الهبوط ( التعرق، الارتجاف، زيادة دقات القلب، دوران الرأس) أو أن تكون نتيجة سكر الدم أقل من 4 مليمول (70 مليغرام) يجب على المريض أن يفطر حالاً أو أن يجبر على الافطار من قبل أهله حتى في حالة الهبوط في وقت قريب من موعد الافطار، إذ أن مواصلة الصيام قد تؤدي إلى حدوث الهبوط الشديد لدرجة الاغماء أو التشنج. وإذا كان معدل السكر أكثر من 15 مليمول (270 مليغرام) يجب فحص الكيتون في البول، وفي حالة وجود الكيتون يجب على المريض أن يفطر، والالتزام بفحص السكر أثناء شهر رمضان لمستخدمي علاج الانسولين التقليدي الحليبي والشفاف أو الانسولين المخلوط 4 مرات يومياً، قبل جرعة السحور وعند الاستيقاظ من النوم صباحاً (قبل الذهاب للمدرسة) وقبل جرعة الافطار وبعد جرعة الافطار بساعتين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:00 ص

      رحم الله والديكم ؛ ياليت يكون في نصائح من الأطباء عن مرضى ارتفاع ضغط الدم في شهر رمضان ؛ نكون شاكرين لكم جريدة الوسط ؛ ويعطيكم العافية انتو و الي تسوون معاهم مقابلات .

    • زائر 1 | 4:08 ص

      الصيام يؤثر سلبيا على مرضى السكر والضغط

    • زائر 3 زائر 1 | 6:08 ص

      الصوم زين حق مرضى السكر لكن عليه يتابع قراءت المعدل عنده و لا يجهد نفسه

اقرأ ايضاً