العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ

وزير إماراتي يقول مجلس التعاون الخليجي يواجه أزمة حادة

دبي، الوسط - رويترز، المحرر الدولي 

تحديث: 29 مايو 2017

قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش أمس الأحد (28 مايو/ أيار 2017) إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه أزمة حادة مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الثقة.

وجاءت تصريحات قرقاش على حسابه بـ"تويتر" بعد أقل من أسبوع على تعبير المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن إحباطهما من قطر. ونشرت وسائل إعلام قطرية رسمية الأسبوع الماضي تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تنتقد الخطاب الخليجي المناهض لإيران وتشير إلى توتر بين الأمير والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتتصاعد التوترات بين إيران ودول الخليج العربية المجاورة التي تتهم طهران بمحاولة توسيع نفوذها في الدول العربية بما في ذلك في سوريا واليمن.

ونفت قطر إدلاء الأمير بالتصريحات قائلة إن موقع وكالة الأنباء الرسمية تعرض لاختراق إلكتروني لكن السعودية والإمارات سمحتا لوسائل إعلام مدعومة من البلدين بمواصلة نشر التصريحات مما أثار غضب الدوحة.

وقال قرقاش "تمر دول مجلس التعاون بأزمة حادة جديدة وفتنة تحمل في ثناياها خطرا جسيما ودرء الفتنة يكمن في تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية" دون أن يذكر قطر بالاسم.

ولم تعلق دول الخليج بشكل رسمي على الخلاف الذي ظهر بعد أول زيارة يجريها ترامب للسعودية واجتماعاته مع زعماء الدول العربية والإسلامية منذ أن تولى منصبه. ويبدو أن الخلاف ينبع من اتهامات قديمة تعود لعام 2014 تشير إلى أن قطر تدعم إسلاميين تصنفهم السعودية والإمارات منظمات إرهابية.

وعانت العلاقات بين قطر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي توترا استمر ثمانية أشهر في 2014 بسبب اتهامات لقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين.

وانتهى الخلاف بعدما قال دبلوماسيون وقتها أن قطر تعهدت للإمارات بعدم السماح للإخوان المسلمين بالعمل من أراضيها.

وقال قرقاش "حل الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النوايا والالتزام بالتعهدات وتغيير السلوك الذي سبب ضررا وفتح صفحة جديدة لا العودة إلى نفس البئر".

وأضاف "موقعنا واستقرارنا في وحدة الصف وصدق التوجه ولا نعيش في فقاعة خادعة قد تضر الشقيق والجار دون أن تطالنا... أمننا متصل ومترابط وكذلك مستقبلنا".

وفي وقت سابق أمس (الأحد) ذكر بيان نشرته صحيفة سعودية أن أحفاد الشيخ محمد عبدالوهاب في السعودية سعوا للنأي بأنفسهم عن الأسرة الحاكمة بدولة قطر في مؤشر جديد على الخلاف بين الدولتين الخليجيتين.

وفي صفحتها الأولى قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن 200 من أحفاد محمد بن عبدالوهاب طالبوا بإعادة تسمية مسجد في قطر يحمل اسم الشيخ الذي عاش في القرن الثامن عشر.

وعلى الرغم من أن البيان الذي نشرته "عكاظ" لم يذكر قطر بالاسم فقد أشار البيان إلى "أمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية في بلده مدعيا أنه جده رغم أن من يتولون الإمامة والخطابة في المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية".

وافتتحت قطر المسجد الرسمي في عام 2011 ويحمل اسم جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.

وقال البيان الذي نشرته عكاظ "لذلك نطالب بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهجه السلفي القويم".

ونشرت صحف سعودية أخرى تقارير مماثلة.

وترجع عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر تاريخها إلى نجد بوسط وشمال السعودية حيث جاء ابن عبدالوهاب لكن لم يتضح ما إذا كانت هناك روابط عائلية مباشرة معه.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة شئون الاعلام في البحرين أمس (الأحد) مصادرتها لـ "عدد من الكتب لاحتوائها على مغالطات تاريخية في مضمونها، وخاصة فيما يتعلق بأنساب بعض القبائل العربية". وأوضحت الوزارة أن "مصادرة هذه الكتب المخالفة يأتي في إطار حرص الوزارة الدائم على منع تداول أي مطبوعات أو إصدارات من شأنها العبث بالتاريخ".

ولم تذكر الوزارة أسماء هذه الكتب أو مؤلفيها وأنساب أي القبائل تعني إلا أن القرار يأتي بعد الإعلان الذي نشره أحفاد الشيخ محمدعبدالوهاب.

وأغلقت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر المواقع الإلكترونية للصحف القطرية بالإضافة إلى موقع قناة الجزيرة الإلكتروني في ظل الجدل الكبير الدائر في الاعلام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً