العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ

العصفور: شهر رمضان موسم التربية الروحية وتطهير القلوب

الشيخ ناصر العصفور
الشيخ ناصر العصفور

قال الشيخ ناصر العصفور في خطبته أمس الجمعة (2 يونيو/ حزيران 2017) بجامع عالي الكبير أن شهر رمضان هو موسم للتربية الروحية وذلك بتطهير القلوب من الحقد والحسد والأنانية والأخلاق الذميمة، داعياً إلى استغلال هذا الشهر للعودة إلى الله.

وأوصى العصفور بتقوى الله وطاعته والحذر من عقوبته، إذ إن إلى الله ترجع الأمور، داعياً إلى مجاهدة الأهواء وذلك بالالتزام بما أمر به الله واجتناب المكروهات فهو شديد العقاب فهو توعد بالعاصيين.

وقال: «شهر رمضان هو شهر التوبة والرحمة والغفران والرضوان ونحن في أول جمعة من شهر رمضان فهو موسم عظيم الذي خصه الله بالفضل والكرامة وميز أوقاته عن سائر الأوقات فجعل ساعته من أفضل الساعات وأيامه من أفضل الأيام ولياليه من أفضل الليالي».

وأضاف «هذا الشهر العظيم ميدان يتسابق فيه أهل الإيمان باغتنام كل لحظة من لحظاته فهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار، فهو موسم التربية الروحية والتصفية وتطهير القلوب من الخطايا وما علق في النفس من تبعات من ذنوب وعصيان».

وتابع» يجب أن نطهر أنفسنا من الحقد والحسد والأنانية، وذلك من أجل أن نرتقي بأنفسنا إلى الصفاء والنقاء وإلى المحبة والإخاء، إذ إن هناك علاقة بارتباط العبادات والطاعات على اختلافها بتحصيل ملكة التقوى، إلا أن العلاقة بين الصوم والتقوى هي علاقة متميزة ومتفردة ورابطة مؤثرة ولكن مع ذلك هذه الرابطة ليست قهرية فالصوم إعداد للوصول لمرحلة التقوى، إذ إن من شأن الصيام أن يخلق الأرضية للتقوى، فالصوم المؤثر الذي ينتج التقوى هو الصوم الحقيقي المطلوب الذي أراده الله منا، وليس الصوم في صورته وشكله كما هو الحال في الصلاة».

وأكد العصفور أن العبادات ليس بظاهرها وإنما بالطاعات الشاملة، داعياً إلى التوجه إلى الله في هذا الشهر الكريم وسؤاله السلامة في الدين والدنيا، مشيراً إلى أنه يجب أن يتدارك المؤمنون ما فات والإكثار في الصالحات والطاعات.

كما أوصى العصفور بالتزود في هذه الدار إلى دار القرار، ملفتاً إلى أنه يجب اغتنام هذا الموسم فهو موسم تتضاعف فيه الحسنات وذلك بكثرة الاستغفار والدعاء والمناجاة وتلاوة القرآن والتصدق والتحنن على الأيتام وصلة الأرحام والبر بالوالدين وقضاء حوائج المؤمنين.

وقال: «شهر رمضان هو شهر الرجوع إلى الله فقد خصه الله للرجوع إليه سبحانه وتعالى، في هذا الشهر الكريم نحن في ضيافة الله لذا علينا أن نكون على استعداد لنكون من أهل الكرامة على الله وهذا النجاح العظيم، فلنتوجه إلى الله عز وجل».

العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:48 م

      احسنت شيخنه ، نلي في الاسبوع الجاي خطبة عن الامر بالامعروف والنهي عن المنكر
      ...

    • زائر 2 | 11:46 م

      ابليس عبد الله كثير ولاكن خطاء في مرحلة وكانة هي المهلكه له ، ليس طول العبادة او كثرة الاستغفار التي تجعل الانسان يفوز في نهاية مطافه ، وانما سريرته وتكامل كل اركان العباده اولى ، واهم شي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

    • زائر 1 | 11:41 م

      الصوم ليس بكثرة الاستغفار والدعاء ، فداعش ومثيلتها تقراء القران بكثرة ولاكن لا تتعب هدى القران وكذالك .. .... واي انسان ليس طول العبادة او تكرارها يقرب الى الله سبحانه وتعالى اذا كان صاحب العمل يستغفر من جهه وينافق من جهه ( من باب المثال )

      فالنفاق والاستغفار لاينفع والدنيا دار ممر والاخره دار القرار

اقرأ ايضاً