قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى إن اللقاء الذي عقده مع نظيرته الأسبانية آنا بلاثيو كان «لقاء صريحا وواضحا تم فيه تناول كل القضايا العالقة بحيث لم يكن هناك أي شرط أو أي اعتراض من جانب أو آخر على ما تحدثنا بشأنه» مبرزا أن «جو الاجتماعات اتسم بالهدوء والتفاهم». وأضاف بن عيسى في تصريحات صحافية «لقد تطرقنا لمختلف القضايا التي كنا نطالب بطرحها مع الجانب الأسباني واتفقنا على متابعة هذا الحوار عن طريق بعض فرق العمل سواء تعلق الأمر بالقضايا السياسية أو القطاعية مثل قضايا المياه الإقليمية والهجرة والجالية المغربية وغيرها من القضايا التي كانت محل عدم تفاهم بيننا». وبخصوص عودة السفيرين قال بن عيسى «لم نحدد موعدا لذلك ولكننا قلنا بصريح العبارة إنه حينما يسقط السبب تسقط النتائج كذلك» موضحا أن «استدعاء المملكة المغربية سفير جلالة الملك للعودة إلى المغرب في نطاق التشاور جاء نتيجة ما أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن». وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى «تطبيع الأمور بصفة كاملة». من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الأسبانية أنا ذي بلاسيو في تصريح للصحافة بعد نهاية الاجتماع عن ارتياحها للأجواء التي سادت اللقاء. وقالت السيدة بالاثيو إن أهمية الاجتماع تكمن في إقامة القنوات الضرورية للعلاقات الثنائية التي مرت من مرحلة دقيقة أخيرا موضحة أن وفدي البلدين فحصا عددا من القضايا التي تهم البلدين. يذكر أن البيان المشترك الذي نشر بعد ظهر أمس الأول عقب هذا الاجتماع قد أكد أن الجانبين المغربي والأسباني اتفقا على إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية ترتكز على أسس سليمة وواضحة ومنسجمة وكذلك تعزيز الحوار بين البلدين من أجل التطبيع الكامل لعلاقاتهما الثنائية مشيرا إلى أن الجانبين قررا اعتماد مقاربة إيجابية للعلاقات بينهما تركز على المستقبل وتستند على حوار مدعم وصادق وعميق وشامل يمكن من إعادة الثقة بين البلدين