العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ

قرضاي يطلب المساعدة في مكافحة المخدرات

أكد وزير الخارجية البريطاني على الحاجة الماسة والمستعجلة لزيادة المساعدة الدولية لمكافحة النمو الواضح في تجارة المخدرات منذ سقوط حركة طالبان قبل عام مضى. وقد ناشد الرئيس الأفغاني حميد قرضاي خلال محادثات مع وزير الخارجية البريطاني في بون إعادة النظر في المشكلات في أفغانستان وذلك بعد عام من اجتماع مماثل عقد لتشكيل الإدارة الانتقالية في كابول.

وأصبحت أفغانستان مرة أخرى، بعد أن حظرت طالبان إنتاج الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون، ما زاد من ارتفاع أسعاره كما يعتقد الغرب، في وضع يسمح لها بتزويد 90 في المئة من الهرويين المستهلك في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، يقول الدبلوماسيون إن إنتاج الخشخاش مازال أقل من المستويات التي كان عليها قبل فرض الحظر عليه. وقد طالب قرضاي في المؤتمر بوضوح بزيادة الجهود الدولية المساعدة في بسط وحفظ الأمن إلى ما وراء كابول إلى الغرب من الدولة.

وقد جاءت تصريحاته بينما يستمر القتال بين جنرالات الحرب المتنافسين غربي البلاد، إذ أسقطت الطائرات الأميركية (B25) نحو سبع قنابل زنة 2000 رطل موجهة بالأقمار الاصطناعية في المنطقة، وذلك في أعقاب تعرض القوات الخاصة الأميركية لهجوم بالصواريخ ومدفعية الهاون من قبل قوات أفغانية مجهولة بالقرب من قاعدتها في شينداند.

واتهم الزعيم البشتوني حاكم هيرات الطاجيكي أمان الله خان، اتهم غريمه إسماعيل خان بشن سلسلة من الهجمات على قرى صغيرة بالقرب من قاعدة أميركية. وقالت قواته إن أحد عشر جنديا قتلوا وجرح ثمانية آخرون نهاية الأسبوع.

وأعلن سترو في المؤتمر أن بريطانيا التزمت بمبلغ 15 مليون دولار كرواتب للجيش الوطني الأفغاني الجديد، بالإضافة إلى مبلغ 20 مليون دولار لمساعدة أفغانستان في تسديد دينها الدولي. وعلى رغم تعهد المجتمع الدولي بمبلغ 4,5 بليون دولار لإعادة بناء أفغانستان، فإن 1,8 بليون دولار فقط تم الوفاء بها. وحث قرضاي سترو على استخدام نفوذه في تعجيل الدول بالوفاء بالتزامها تجاه تمويل أفغانستان.

وهناك أدلة متزايدة على حدوث انتهاكات منتظمة لحقوق الإنسان مثل تلك التي كشفت في إقليم هيرات من جانب منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير لها الشهر الماضي.

ودعت المنظمة إلى «مشاورات عاجلة على مستوى عال من أجل توسيع نطاق قوات العمل لحفظ الأمن الدولي ليشمل مناطق أخرى في أفغانستان خارج كابول».

وأخبر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر- الذي حضر المؤتمر- الوفود أن مسألة إعادة بناء أفغانستان تعتبر ذات أهمية مركزية للتحالف الدولي ضد الإرهاب ونجاحه

العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً