العدد 100 - السبت 14 ديسمبر 2002م الموافق 09 شوال 1423هـ

حماس تتعهد بمواصلة الانتفاضة «حتى بلوغ كامل الحقوق»

إسرائيل تعتقل 14 فلسطينيا في حملة مداهمات في الضفة

الأراضي المحتلة - وكالات 

14 ديسمبر 2002

اعتقلت القوات الاسرائيلية أمس 14 فلسطينيا على الاقل في الضفة الغربية في حملة مداهمات جديدة بحثا عن نشطاء امس في الوقت الذي تعهدت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الانتفاضة الفلسطينية ستستمر «حتى يبلغ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة».

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان 12 بما وصفهم «ارهابيا مشتبها فيهم» اعتقلوا ليلا في رام الله وهي القاعدة السياسية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واثنين آخرين في منطقة بيت لحم.

وقتل الجيش الاسرائيلي يوم الجمعة الماضي اثنين من النشطاء بالضفة الغربية. وتعهد حوالي 30 ألف متظاهر من أنصار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في حشد بقطاع غزة امس بالانتقام.

وجاء تعهد حركة حماس في رسالة بعث بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانطلاق حركة حماس.

وقال مشعل في رسالته ان الحركة «ترى وتؤمن أن الانتفاضة والمقاومة طريق مبارك وواقعي وصحيح وفاعل وموصل، بإذن الله، إلى أهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه... ولا نرى طريقا آخر غيره».

وتحاول الولايات المتحدة كبح جماح العنف لابقاء التركيز منصبا على حملتها لنزع اسلحة العراق وهي من اعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط المقرر ان تجتمع الاسبوع المقبل لبحث خطة سلام ظهرت لاول مرة قبل اكثر من ستة أشهر. لكن دبلوماسيين قالوا ان من غير المحتمل ان تكتمل بحلول يوم 20 ديسمبر/ كانون الاول الجاري الخطة المعروفة باسم «خريطة الطريق» التي تدعو لاقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005. وقال دبلوماسي اوروبي يوم الجمعة «الرسالة التي تقدمها الولايات المتحدة الينا هي انه يتعين الا تتوقع خريطة طريق كاملة. ونحن من جانبنا نجادل في هذا».

وتضم اللجنة الرباعية كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة وهي متفقة الى حد كبير على ما يتعين ان تشمله الخطة لكنهم يختلفون على توقيت طرحها. ويختلف الفلسطينيون والاسرائيليون على اكثر النقاط أهمية وهي الى اي درجة يتعين ان تكون الخطة محددة بشأن التنفيذ. ولا يوجد دهشة تذكر في اسرائيل بشأن الجدول الزمني مشيرين الى الانتخابات العامة المبكرة المزمعة يوم 28 يناير/ كانون الثاني.

وقال مسئول في مكتب رئيس الورزاء الاسرائيلي ارييل شارون «اوضحت واشنطن انه لن تطرح خطة نهائية قبل تولي الحكومة الجديدة السلطة».

وأضاف «بالطبع سيتعين على تلك الحكومة الجديدة ان توافق على الخطة».

ويرى الفلسطينيون ان الولايات المتحدة تتصرف من جديد وكأنها حليف مخلص لاسرائيل.

وقال الوزير الفلسطيني صائب عريقات «وهذا يظهر ان السياسة الاميركية تتدخل فقط من أجل مصلحة شارون لا لمصلحة الشرق الاوسط».

كما يعتقد كثيرون في المنطقة ان خريطة الطريق لن تؤدي الى شيء قبل تسوية الازمة العراقية.

وقال مسئول أمني اسرائيلي كبير ان واشنطن تمارس «ضغوط سلام» على اسرائيل قبيل الحرب المحتملة على العراق. وقال «حرب اميركا لن تكون محبوبة جدا في العالم العربي لذا فإننا نتوقع ان تبذل مزيدا من ضغوط السلام على اسرائيل لتلبية مطالب تفاوضية فلسطينية».

ويبدو حاليا ان العلاقات الاسرائيلية الاميركية في اقوى صورها. وأفاد المسئول في مكتب شارون ان من المقرر ان يتوجه وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز مساء امس السبت الى الولايات المتحدة لاجراء محادثات رفيعة المستوى تستغرق اسبوعا في نيويورك وواشنطن.

ومن المقرر ان يجتمع موفاز وهو من الصقور الاسرائيليين مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي ألقى يوم الخميس باللوم في جمود الاوضاع في الشرق الاوسط على «الارهاب» الفلسطيني. وقال باول في خطاب «امنعوا الارهاب والعنف حتى نصبح في مركز يمكننا فيه اقناع الجانب الاسرائيلي بالتحرك».

ويقول عرفات انه لا يملك حيلة لوقف النشطاء ويدعو لاستئناف محادثات السلام التي توقفت العام 2000. ورفضت اسرائيل وألقت حكومة شارون بالمسئولية في هجمات يفجر فيها الفلسطينيون انفسهم وهجمات اخرى على عرفات

العدد 100 - السبت 14 ديسمبر 2002م الموافق 09 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً