اجتمع وزير الأشغال والإسكان فهمي علي الجودر أمس مع رئيس المجلس البلدي في المحافظة الشمالية السيد مجيد سيد علي وعدد من أهالي قرية باربار وذلك لاستعراض ومناقشة المقترحات التي تقدم بها المجلس البلدي للمنطقة الشمالية للوزارة بشأن الاستفادة من القسائم السكنية على ساحل باربار. وفي بداية الاجتماع رحب الوزير بأهالي المنطقة ورئيس وأعضاء المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، وأكد لهم ترحيب الوزارة بالتعاون الكامل مع أبناء البحرين في كل المناطق للتعاون المشترك في تقديم أفضل خدمات وأعمال الوزارة التي يحتاجون إليها.

كما قدم رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وأهالي باربار الشكر إلى الوزير الجودر على سرعة الاستجابة للقاء المشترك واستقبالهم لمناقشة المقترحات التي تقدموا بها بشأن ساحل باربار. وتم استعراض المقترحات التي تقدموا بها وناقش معهم أهمية كل مقترح وتأثيراته من الجوانب كافة على المنطقة وأفضل الطرق التي يمكن أن تقوم بها الوزارة لدراسة هذه المقترحات دراسة متكاملة تخطيطيا وفنيا وجماليا في إطار ما تقوم به الوزارة من أعمال ومشروعات للمحافظة على سواحل المملكة وخصوصا أن الوزارة تقوم بالتعاون مع بعض الهيئات الدولية لإعداد دراسة متكاملة لسواحل القرى والمدن من أجل الحفاظ عليها والاستفادة منها في المشروعات العمرانية والإسكانية.

وأكد الوزير الجودر أن الوزارة من خلال الإدارات المختصة ستقوم بإعداد الدراسات للمقترحات التي تقدم بها المجلس البلدي للمنطقة الشمالية بخصوص ساحل باربار بشكل خاص والمنطقة الشمالية بشكل عام، إذ أن العمل لابد أن يكون شاملا لدراسة ظروف واحتياجات المنطقة من مشروعات البنية الأساسية حتى يتسنى للوزارة اختيار أفضل النتائج والمقترحات والحلول التي يمكن الاستفادة منها في ساحل باربار والتي سترتكز بشكل أساسي على أهمية المحافظة على ساحل القرية وحماية الحياة البحرية فيه والاستفادة المثلى من المقومات الطبيعية للساحل لخدمة أبناء وسكان المنطقة.

وأضاف الوزير أن الوزارة ستقوم بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزراعة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإعداد دراسة متكاملة للمنطقة وتحديد النتائج والمشروعات التي سيتم تنفيذها وعرضها على القيادة السياسية للمملكة، وقال: «إن أصحاب الجلالة والسمو لا يتوانون عن تقديم الدعم الكامل والمساندة الكبيرة لحماية الحياة الفطرية والبيئة البحرية والمحافظة على المقومات الطبيعية التي تزخر بها مناطق المملكة».

كما أكد الوزير لرئيس وأعضاء المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وأهالي باربار أن الوزارة ستكون حريصة كل الحرص من خلال لجانها الفنية على تحديد واختيار أفضل الاقتراحات على ضوء ما يتم التوصل إليه من نتائج بحيث يتم الإبقاء على الصلة المباشرة بين أبناء وسكان المنطقة والبحر ليشكل عمران المنطقة معلما جماليا على الساحل مع مراعاة عدم حجب الرؤية المباشرة كليا للبحر من جراء إقامة أية منشآت سكنية في المنطقة. وأكد أيضا أن مشروعات الوزارة لتعمير المناطق المختلفة في أنحاء المملكة لابد أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبيئة المحيطة ونابعة من مقوماتها وما يتوافر فيها لإبراز النواحي الجمالية في المنشآت العمرانية الإسكانية، بالإضافة إلى أن البحر يشكل مقوما أساسيا في الكثير من المناطق ولابد من الاستفادة به لأقصى الدرجات في أعمال ومشروعات ومنشآت الوزارة وتحقيقا لسياسة الحكومة لتقديم أفضل الخدمات الإسكانية لأبناء المملكة